لقاء مع امرأة ترسم البسمة على وجوه الملايين

الثلاثاء ٢ أكتوبر ٢٠١٨                        كتبت – دينا المهدي

11039086_10153187913780833_4387570222031561517_o-e1538461281836.jpg

سارة هجرس؛ كاتبة سيناريو وفنانة تشكيلية (من مواليد١٩٧٧) تخرجت من كلية الفنون الجميلة قسم الجرافيك عام ٢٠٠٠، وعملت في مجال التصميم الدعائي وتصميم أغلفة الكتب والتصميم الداخلي لسنوات، كما شاركت في العديد من معارض الفنون التشكيلية.

شاركت في كتابة العديد من البرامج الكوميدية منها “٣٠ ثانية” ثم “برنامج “البريك” برعاية شركة اتصالات، ثم تفرغت لكتابة السيناريو لتشارك في كتابة برنامج “البلاتوه” مع الفنان أحمد أمين والذي تم عرضه على قناة النهار، ومسلسل “الوصية” بطولة الفنان أحمد أمين وأكرم حسني والذي تم عرضه في رمضان ٢٠١٨ على قناة سي بي سي، بالإضافة إلى العديد من مسلسلات التحريك مثل مسلسل “كابتن عزوز” والجزء الخامس من مسلسل “عصام والمصباح” ومسلسل “نيو جحا”.

سارة ستقوم بنشر كتاب بعنوان “أخبار سارة” قريبًا بدار نهضة مصر. وجدير بالذكر أن سارة هي ابنة الكاتب الصحفي الراحل سعد هجرس.

س م: كلمينا عن بداية مشوارك المهني وازاي بدأتي كتابة سينارويهات برامج كوميدية؟
س هـ: طب أنا ممكن أجاوب علي نص السؤال الأخير بتاع “ازاي بدأتي كتابة”، وده هايلخص “مشواري المهني” ان جاز التعبير.

أولا.. زي ما ذكرتي في المقدمة، أنا بنت سعد هجرس، وهو صحفي وكاتب كبير، فأسعدني الحظ إني أنشأ في بيت استثنائي بجد، وبيتنا كان دايما صالون ثقافي وأدبي وفني وسياسي، وعج بكبار المثقفين والأدباء والشعراء والمفكرين والفنانين، ولما بتكبر في مناخ فريد وخاص جدا كده، غصب عنك.. بتلاقي ان وعيك ووجدانك بيتشكلوا من تراكمات القعدات المميزة والأحاديث الممتعة دي.

حلوة (عج) دي..مش كده؟

ثانيا.. أبويا كان عنده مكتبة ضخمة جدا، وده خلاني احب القراية من طفولتي وأقرا كتير، وأظن اللي بيحب يقرا.. بيجرب يكتب أحيانا.

وطبعا تجاربي كانت كلها هلس، سكتشات كوميدي، شعر حلمنتيشي، يوميات ساخرة.. كده، وكنت باهزر بس ومعنديش أي نية للإحتراف، إلي أن أقنعني صديقي الفنان أحمد أمين إني أكتب معاه برنامج ديجيتال اسمه (٣٠ ثانية)، وبعد نجاح (٣٠ ثانية) عملنا برنامج (البريك)، وبعد نجاح (البريك) عملنا (البلاتوه).. وهكذا

23472889_10155748773680833_3266779475754768283_n-e1538462315370.jpg

س م: ​ازاي أخدتي قرار تغيير مسارك المهني من الفنون التشكيلية إلى كتابة السيناريو؟
س هـ: (البلاتوه) كان شغل كتير ومتواصل لساعات طويلة، كان لازم أتفرغ له بشكل كامل، فكان لازم أسيب شغلي، عملت الكارير شفت بأة واتكلت علي الله.

س م: امتى اكتشفي موهبتك في الكتابة؟ وازاي قدرتي تطوري من موهبتك دي وتكتبي بشكل احترافي؟
س هـ: من وانا في الكلية وانا عارفة أنى باعرف أكتب حاجات لطيفة، بس كانت في نطاق الأصدقاء والهزار وبس، وعمري ما أخدتها جد، وحتى بعد ما بدأت أكتب على الفيسبوك سلسلة (حدث بالفعل) اللي هي مواقف من حياتي الشخصية واللي عملت صدي لطيف عند الناس، بردو كنت بالعب، لحد مالقيت الهزار قلب جد فجأة كده.

واللي حمسني أنى أخدها جد وأخوض التجربة ان كل فريق عمل البرنامج هم أصدقائي، احنا كلنا كنا في كلية الفنون الجميلة واحنا أصدقاء جدا وبيننا كيميا قوية.

س م: هل بتقومي بالكتابة كلها بنفسك ولا مع فريق عمل البرنامج؟
س هـ:  لا احنا ورشة كتابة، وبنصحي الصبح نفتح الورشة ونلم الاسطوات ونرش ميا ونستفتح وكل حاجة

س م: كونكِ أم عاملة، ايه العقبات والتحديات اللي واجهتك في حياتك الشخصية وحياتك المهنية؟
س هـ: هي أصلا (أم) لوحدها تحدي، و(عاملة) لوحدها عقبة، فا الاتنين مع بعض بقي اكروبات عالمية، صعبة جدا جدا جدا.. أنا مرة كتبت في الموضوع ده وقلت ان مشكلة أصحاب البالين او اكتر.. دول اللي هما الناس اللي عندهم شغف مقارب بحاجات كتيرة على نفس القدر من الأهمية تقريبا، انهم طول الوقت بيحاولوا يمسكوا العصايا من النص، فغالبا بينتهوا بالرقص على السلم…

لتلخيص المقطع العميق أعلاه ده والمليء بالأمثال الشعبية المهروسة.. أنى ساعات بابقي ممزقة بين أقوم أشتغل؟ ولا أقعد مع الولاد؟ ولا اقرا واشتغل على نفسي؟ ولا أقضي كواليتي تايم مع عيلتي؟ ولا اشوف اكل عيشي؟ ولا أكمل كتابي؟ ولا اقوم اسلق فرخة؟ ولا اعمل ايه؟؟؟؟فغالبا.. باعمل شاي بلبن واقعد لوحدي في اوضتي أتأمل عيوب دهان الحيطان.. والولاد برة بيقتلوا بعض والشغل متأخر!

والتمزق ده بيخليك زي الهدوم اللي لا هي وسخة لدرجة أنها تتحط في باسكيت الغسيل..ولا هي نضيفة لدرجة انها تتطبق وتتحط في الدولاب… فا بتفضل ع الكرسي.

بس أهي ماشية!

maxresdefault-9

س م: هل والدك الكاتب الصحفي الراحل سعد هجرس كان سبب من الأسباب اللي دفعتك للكتابة؟
س هـ: هو بالتأكيد كان سبب غير مباشر، انه زي ما قلت رباني في مناخ استثنائي ومحفز على الابداع، أما لو عندي أي جينات واخداها منه فده ممكن يبقي السبب المباشر.

س م: ايه اللي حمسك على كتابة كتاب “أخبار سارة”؟
س هـ: انه بقي مؤخرا مطلب شعبي من الناس اللي باتشرف انهم بيتابعوا كتاباتي، ويا رب يبقي كتاب لطيف ويمتع الناس.

س م: ايه الهدف اللي نفسك تحققيه من خلال كتاباتك؟
س هـ: طيب.. هو اللي هاقوله ده ممكن يبدو كلام كبير أو فيه شبهة تحذلق، بس بما أنى باكتب كوميدي، فا أنا مؤمنة ان الكوميديا دورها خطير جدا ومؤثر، فغير انها مبهجة ومفرحة وبتدخل السرور علي الناس –وده في حد ذاته كافي جدا بالمناسبة-، الا أنى باشوف الكوميديا الذكية بالتحديد محركة ومغيرة.. وبتعمل على تفكيك عقلية المتلقي واعادة النظر في قناعاته الثابتة وآراءه الجامدة ووجهات نظره المسبقة، وكمان اعادة ترتيب أفكاره..

فالكتابة الكوميدي بالنسبة لي هدف ووسيلة، وردا على السؤال بشكل مباشر.. اللي نفسي أحققه وباحاول أحققه من خلال كتاباتي هي ان الناس تتبسط وتفكر وتتبسط تاني وتفكر تاني.

الكوميديا تنقذ العالم.

12087032_10153626562335833_2291589574134063596_oس م: مين من كُتاب السناريو اللي بتحبي كتاباتهم وبيلهموكي في شغلك؟
س هـ: نجيب محفوظ قولا واحدًا.

س م: بتستوحي كتاباتك منين؟
س هـ: معظم كتاباتي ذاتية جدا، ومستوحاة من أحداث وشخوص واقعية

س م: هل كان موضوع كتابة السيناريو بشكل احترافي في تفكيرك في بداية مشوارك ولا كان مجرد هواية؟
س هـ: لا عمري مافكرت أنى احترف الكتابة إطلاقًا، بس هي جات كده

س م: ككاتبة سيناريو، ايه التحديات اللي بتواجهك في هذا المجال؟
س هـ: أنا باعتبر ان تجربتي في الكتابة تجربة خاصة جدا ومختلفة، لأني من أول ما اشتغلت بالكتابة وانا باشتغل مع أصدقائي وبنعمل الحاجات اللي بنحبها، فانا فعلا لا زلت أشتغل بروح الهواة، ومش مركزة مع التحديات

س م: ايه خططك المستقبلية على المستوى الشخصي والمهني؟
س هـ: الكتاب ينزل ان شاء الله، وأكتب أول فيلم روائي طويل، وأبطل عيش فينو

س م: مين أهم الناس تحبي تسمعي رأيهم في شغلك؟
س هـ: مش اجابة تقليدية.. بس انا فعلا باحب أسمع كل الآراء من كل الناس، وباحطها في الاعتبار جدا.. ده بجد.

س م: هتفضلي تكتبي كوميديا ولا ممكن تكتبي دراما وأكشن؟
س هـ: طبعا أحب أجرب أكتب كل حاجة، وان شاء الله ده أكيد هايحصل، أنا بصراحة بقالي فترة طويلة باكتب كوميدي ونفسي جزعت، ممكن أروح أكتب حاجة دراما كده وارجع للكوميدي تاني.

لمتابعة الكاتبة سارة هجرس زوروا صفحتها على الفيسبوك هنا:

**إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني

1 comments

أضف تعليق