نبيلة رضوان بائعة الذرة في مدينة دهب

 
16809508_10208647717172544_1959500267_nنبيلة محمد رضوان هي شريكة مؤسسة ومديرة مطعم ” دُرة ” للوجبات السريعة في دهب والمتخصص في تقديم وجبات مكونها الأساسي هو الذرة

بعد حصولها على بكالوريوس إدارة الاعمال من كلية تجارة جامعة القاهرة، عملت نبيلة رضوان، والبالغة من العمر أربعة وعشرين عاما، في مؤسسة تعليمية ترفيهية للأطفال، يتعلم الأطفال من خلال الألعاب كيفية ممارسة المهن المختلفة.  وبعد عام ونصف من العمل مع الأطفال، قررت نبيلة مع زميلها مدحت الكيلاني، البدء في مشروع خاص. فكر مدحت في مشروع خدمة غسيل السيارات الديليفري، والتي من خلالها تنتقل ماكينة غسيل السيارات الي العميل لغسل سيارته، وتوفر عليه الوقت الضائع للذهاب الي مغسلة السيارات. ولكنهما لم يتمكنا من إتمام المشروع نظرا لارتفاع تكاليفه.

اثناء إحدى زيارات مدحت لأخيه الذي يعمل في مدينة دهب، لاحظ ان المدينة لا يوجد بها محل لبيع الذرة. عرض مدحت الفكرة علي نبيلة لافتتاح مطعم يبيع الذرة، ووافقت نبيلة في الحال. وقاما بعرض الفكرة على صديقهم أحمد سراج والمقيم خارج البلاد، والذي وافق بدوره على الفكرة، وقام ثلاثتهم بتأسيس شركة بينهم.
اتخذت نبيلة قرار الرحيل الى دهب للبدء في المشروع وعرضت الفكرة على عائلتها، فلاقت تشجيعا من والدتها وانتاب والدها بعض القلق ولكنها تمكنت من إقناعه. بالرغم من صعوبة هذا القرار وما واجهته من تحديات نتيجة العيش بفردها، الا انها ليست نادمة على قرارها ولن تتراجع فيه. وتبرر نبيلة هذا بقولها ان الصعوبات التي تواجهها في دهب لا تقارن بما كانت تعانيه في القاهرة من التحرش والتلوث والشوارع المزدحمة.

16776176_10208647633410450_123797129_oقام الشركاء الثلاثة باستئجار محل في مدينة دهب وأطلقوا عليه اسم ” دُرة ” وشرعوا في تجهيزه بأنفسهم، وتم افتتاحه في نوفمبر ٢٠١٦.  بعدها عاد مدحت الي القاهرة لمزاولة دراسته تاركا إدارة المطعم لنبيلة والتي هي أيضا الشيف وعاملة الدليفري.  وبالرغم من عدم وجود مدحت وأحمد في كل الاوقات في دهب، مما يزيد عبء المسؤولية علي نبيلة، إلا انهم يشجعونها ويثقون في قراراتها.

يقدم دُرة الوجبات السريعة والسلطات والحلويات التي يدخل الذرة في مكوناتها الأساسية، أو المصنعة من الذرة، كذلك يقدم أنواع مختلفة من الذرة المشوية والمسلوقة والفشار بنكاهات مختلفة، وتقوم نبيلة بطلب الذرة من بعض التجار في المنصورة لعدم توافرها في مدينة دهب.

تنصح نبيلة الشباب الراغب في افتتاح مشاريعهم الخاصة بعدم الاستسلام للصعاب لان كل الاحلام تتحقق بالسعي والعمل الجاد، وتنصحهم أيضا بالادخار وعدم تبذير أموالهم فيما لا يفيد حتى يكون عندهم فائض في وقت الشدة. هي لا تمانع في ان يغامر الشباب في اتخاذ القرارات، ولكن عليهم دراستها جيدا قبل الإقدام عليها، كذلك هي لا تؤمن بأن مقولة إدي العيش لخبازه، صحيحة ١٠٠٪ لان الانسان بإمكانه أن يتعلم ويصبح خبازا هو أيضا.

16780140_10208647569288847_2032227976_nبالطبع كصاحبة مشروع جديد، تخاف نبيلة من الفشل، ولكن ما يطمئنها هو تشجيع ومساندة الجميع لها، والنجاح الذي لاقاه المطعم في الفترة الصغيرة منذ إنشاءه. وهي تشعر بالفخر عندما تسمع كلمات الاستحسان من الزبائن او تتلقي رسائل تشجيع إيجابية عبر صفحة المطعم علي فيس بوك. أما شعور والديها واخواتها بالفخر من نجاحها فهو ما يعوض كل التعب الذي تعانيه المواقف العصيبة التي تمر بها. ومع العمل الخاص تأتي العديد من المسؤوليات، فكما له مميزات فهو أيضا له عيوب. و تقول نبيلة في هذا الصدد:” المميزات هي إنك بتشتغل في مكانك وفى فلوسك عشان أنا ضد فكرة إن الواحد يفضل طول عمره شغال عند حد، طبيعي إن كلنا لازم نعمل كده، بس من وجهه نظري ده لازم يكون مرحلة وتخلص، العيوب بقي بتبقي الضغط اللي صاحب الشغل بيتحمله، زي السيولة المالية ومشاكل الموظفين والتجار وشكاوى الزبائن اللي بتأثر علي كل حاجة،  واللي صاحب العمل لازم يتحملها لان مهما كان الزبون دايما علي حق، وكمان زي ما في أرباح، فبرضو ساعات بيكون في خساير. وفي الاوقات دي الواحد بيضطر يقلل من الصرف في حاجات كتير علشان يوفر الفلوس لحاجات أهم.”

وبالرغم من كل الصعاب وضغط العمل والتعب والبعد عن عائلتها وأصدقائها، الا ان نبيلة تفخر بانها نجحت في إدارة عملها وحياتها وفي اتخاذ القرارات المناسبة. دُرة كان حلم كبير بالنسبة لها وهي تراه يتحقق الان امامها، ولكنها لن تكتفي بهذا الحلم، لان حلمها الأكبر هو افتتاح سلسلة محلات في جميع انحاء البلاد ويصبح دُرة اسم لفرانشيز كبير، مختلف في الشكل ويقدم وجبات جديدة و يقوم بتوظيف اعداد كبيرة من الشاب و يؤهلهم لافتتاح مشاريعهم الخاصة.

لمتابعة المزيد عن درة، زوروا صفحته علي فيس بوك

أضف تعليق