الثلاثاء ٢٤ يوليو ٢٠١٨
نظم مركز عربي للدراسات العربية، بإشراف السيدة لمياء منجود حدثا ثقافيا طهوي ترفهي في مدينة الإسكندرية. وكان الحدث فريدا من نوعه، لربطه ثقافة الشعوب بأكلاتها المميزة. ولإيمان السيدة لمياء بان التبادل الثقافي بين الشعوب ليس محدودا بدور الموسيقي والادب والفنون فقط، بل يشمل أيضا تذوق الوجبات الشهية المميزة لكل دولة، جاء حدث “لمتنا من كل مكان” في هيئة مهرجان للتذوق، قام خلاله عدد من كبار الطهاة بتجهيز وجبات عالمية في حضور المدعوين ونخبة من الجاليات الأجنبية في الإسكندرية.
السيدة لمياء منجود هي مؤسسة ومديرة مركز عربي للدراسات العربية، والذي أسسته عام ٢٠٠٨لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وتحسين مهارات اللغة العربية للناطقين بها. والسيدة لمياء منجودهي أيضا عضو في جمعية سيدات أعمال الإسكندرية وجمعية الطهاة المصريين.
ومركز عربي بالإضافة الي كونه مركزا لتعليم اللغة العربية، فهو أيضا مركز ثقافي يقوم بدعم الثقافة العربية والفن الإسلامي، والتراث والصناعات اليدوية والحرفية، وتقديمها للطلبة أثناء دراستهم اللغة العربية. وبالإضافة الي كل هذه الانشطة، ولشغفها بالطهي، بدأت السيدة لمياء أيضا بتقديم ورش عمل لتعريف الأجانب الوجبات المصرية وتعليمهم فنون المطبخ المصري، وقام المركز بتدشين برنامج مطبخ عربي والذي من خلاله تطورت هذه الورش لتصبح دورات لتعليم طهي وتحضير الأطعمة من مختلف انحاء العالم.
ويقدم هذه الدورات طهاة من أمهر الشيفات في الفنادق الشهيرة. وكان مطبخ عربي هو الراعي الرسمي لحدث “لمتنا في كل مكان”، والذي هدَفَ الحدث إلى دعم فكرة التبادل الثقافي من خلال المطبخ في البلاد المختلفة، وتمثَّل ذلك في عروض عملية لتحضير أطباق متنوعة من المطبخ العربي، الغربي، والآسيوي عن طريق مشاركة العديد من الشيفات المختصين.
واستضاف فندق هيلتون كينجز رانش ما يزيد عن ٣٠٠ فرد من المهتمين بمجال التبادل الثقافي، وأعضاء جمعيات رجال وسيدات الأعمال، ونادي الذواقة. وكذلك حضر ممثلين عن العديد من الجاليات الأجنبية في الإسكندرية؛ منهم السيدة ويندي فريمان، القنصل العام البريطانية، والسيد عبد العزيز عيسى، قنصل لبنان العام وبعض من أعضاء الجالية اللبنانية، والسيد إيمانويل كاكفيلاكيس، قنصل اليونان العام، والسيد أناستاسيوس ببادوبولوس، نائب القنصل، والعديد من أعضاء الجالية اليونانية بالإسكندرية. كذلك حضر ممثلا عن المركز الثقافي الياباني، الطالب مساشي. وقام ممثلين الجاليات الأجنبية بالتحدث عن ثقافة بلادهم وأهم الأطباق المميزة فيها، بينما قام الطهاة بتقديم عروض مباشر لطرق طهي الاكلات المختلفة لكل هذه البلاد – والعديد غيرها – امام جمهور الحضور. وتذوق الجمهور هذه الأطعمة، وقام الطهاة بتوزيع نشرات بالوصفات على الحاضرين.
وقدد عزز الحدث فكرة ربط المطبخ بالثقافة، بعرض ثقافات وعادات وتقاليد البلاد التي قام الطهاة بتجهيز وجباتها، وكذلك عرض أهم الأماكن والمزارات السياحية فيها، وأشهر الأطباق الرئيسية والسلطات والمقبلات، وتخلل البرنامج مسابقات لهواة الطهي من الحضور.
وقد تم توفير قاعة مخصصة في الفندق للأطفال، برعاية كاملة، وتم تنظيم برنامج كامل لهم من ألعاب ترفيهية وثقافية، وكذلك شاركوا الشيفات بتحضير بعض الوصفات.
واختُتِمَ اليوم بتسليم الأستاذة لمياء منجود شهادات التقدير للشيفات وللجهات التي شاركت في إنجاح الحدث، كذلك قدمت فرقة الرقص النوبي بعض استعراضات الفنون الشعبية، والتي أضفت الوانها ونغماتها ورقصاتها المميزة بهجة لكل الحاضرين.
للتعرف علي المزيد من أنشطة مركز عربي للدراسات العربية زورول موقعه الالكتروني هنا
إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني **
.