مي عبد العزيز: متطوعة للاعمال الانسانية و مطربة

الثلاثاء ٢٩ يناير ٢٠١٩

“الذين يصلّون يَعمَلون في سبيل العالم أكثر من الذين يحاربون، وإذا كان العالَم يتحوّل من سيء إلى أسوأ، فالسبب أنه يوجد معارك أكثر مما توجد صلوات.” ــ دونوسو كورتيز

16864846_1309669252460852_5154109002737885216_n لم يقصد  كورتيز الصلاة بمعناها الحرفي، بل كان يشير إلي كل فعل إنساني ينشر السلام وينبذ العنف، وهو ما فعلته مي عبد العزيز، حينما سافرت منذ عدة أعوام لطواف العديد من البلاد الأفريقية للمشاركة في حملات إنسانية وتعليمية لأطفال القارة.

 منذ صغرها كان لديها هوس بقارة افريقية، من حيث الثقافة و الناس و الألوان و القبائل و الموسيقي الافريقية. لذا قامت  بالتطوع للقيام باعمال إنسانية في افريقيا، وكانت هذه الاسفار بالنسبة لها تجارب لاكتشاف ذاتها. لم تكن المغامرات سهلة لان بعض الاماكن التي سعت للوصول اليها ليست آمنة، ولكن العمل التطوعي من اوليات اهتماماتها.

50690173_394093224490107_8536205397235597312_nتقول مي عن تجربتها للاعمال التطوعية في لقاء لها مع مجلة Her Revolution: “تساعدك الاعمال التطوعيةعلي فهم نفسك، و التعرف علي مفهوم القوة الداخلية عند التعرض الي مواقف مجهدة نفسيا. تصبح اكثر قدرة علي اتخاذ قرارات اسرع و افضل. تصبح اكثر حكمة و تفهم و قبول الاخر. تبعدك التجربة عن الماديات ويصبح تركيزك في كيفية الاستفادة من ثراء التجربة

«محاربين من أجل الإنسانية».. هكذا أطلقت مي على منهجها الخاصة التي قامت بتدريسه لأطفال العديد من البلاد الأفريقية، ويشمل: الموسيقى، وعلم النفس والاجتماع، وهو منهج محدود يمكن تدريسه في فترة قصيرة، ويتحدث عن الدين والدنيا دون الدخول في تفاصيل عقائدية.

50439783_2320051771558137_3483365751484579840_nتمتلك مي أيضًا صوت عذب لم يتكسب من الغناء بقدر ما أراد إيصال رسالة حب وتسامح يسمع صداها في أرجاء العالم؛ لنشر روح الإسلام والتعريف بمبادئه، فدومًا ما تحمل كلمات أغانيها أفكار تُقدم بطريقة سلسة تمس القلب والوجدان لذا وعلى الرغم من أن عمر مشوارها الفني لا يتعدى سوى بضعة سنوات قليلة إلا أنها تمكنت من حصد إعجاب الكثيرين وبخاصة النساء.

تخرجت مي في كليّة الإعلام بالجامعة الأميركية عام ٢٠٠٩، ودرست علم نفس الأطفال والاجتماع من جامعة لوس أنجلوس بكاليفورنيا. شغفها الأكبر يدور حول التدريس و الموسيقي

50612275_1877340722392158_8813457008050044928_n

ولفترة وجيزة عملت في مكان لإيواء الحيوانات الضالة في مصر، كما أنها عملت في التلفزيون المصري، وغنت بالعربية والإنجليزية؛ حتى يصل صوتها لأكبر عدد من البشرية، فهي ترى أن الموسيقى لا يمكن أن تحمل لغة واحدة ولونًا ونوعًا واحدًا.

وقد أطلقت في مطلع هذا العام أحدث أغنيتها المسجلة علي فيديو كليب

جميع حقوق الصور محفوظة لصفحة مي عبد العزيز ولمتابعة أعمالها علي فيس بوك هنا

إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني **

أضف تعليق