لقاء مع لمياء كامل، الرئيس التنفيذي لشركة سى سى بلاس ومؤسس قمة “صوت مصر”

السبت ٢٧ يونيو ٢٠٢٠                      – أجرت اللقاء : دينا المهدي

6436bf09-e343-43bf-8148-a5cec33916c4 (1)لمياء كامل مؤسسة القمة الدولية للعلاقات العامة والإعلام “صوت مصر، والمدير التنفيذي لشركة سى سى بلاس وهي شركة علاقات عامة رائدة تطبق معايير عالمية وتعمل في الأسواق المحلية، والإقليمية. كما تعد مسؤولا تنفيذيا في الاتصالات الاستراتيجية، ومستشارًا للعلاقات العامة السياسية، إلى جانب قيادة عدد من حملات العلاقات العامة الناجحة. لدى لمياء كامل سجل حافل في مساعدة العملاء على دمج الاتجاهات السياسية، والاقتصادية، والثقافية والاتصالات العالمية في وضع استراتيجيات وخطط مستقبلية مبتكر.

تعد لمياء كامل واحدة من رواد الاتصالات السياسية في مصر. فقد شاركت كخبير استراتيجي للاتصالات في العديد من الحملات المرئية بشكل كبير في مصر. ولعبت دورًا أساسيًا في حملة الانتخابات الرئاسية للرئيس عبد الفتاح السيسي، وحملة الانتخابات الرئاسية للسيد عمرو موسي.

في عام 2006، أسست لمياء كامل شركة سي سي بلاس كمؤسسة للعلاقات العامة، وعلى مدار السنوات نمت الشركة لتصبح واحدة من الشركات الاستشارية الرائدة في مصر. وفي عام 2016، أعلنت عن بدء انطلاق القمة الدولية للعلاقات العامة والإعلام “صوت مصر”، لتجتذب أبرز المتحدثين، والخبراء في المجالات المختلفة، وتصبح القمة منصة لتعزيز الهوية الوطنية تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء.

بدأت لمياء كامل حياتها العملية من خلال شركة فودافون مع بدء نشاط الشركة في مصر، ثم انتقلت إلى الجانب الاستشاري من خلال العمل مع الشركة الوطنية المالييزية للنفط والغاز (بتريوناس)، وشركة المجموعة الأمريكية للتأمين والبرنامج الإقـليمي لتقنيات المعلومات للتنمية في المنطقة العربية التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. أكاديميا، تشغل لمياء كامل منصب محاضر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة مصر الدولية MIU، إلى جانب العمل كمستشار استراتيجي مع الشركات المصرية المحلية الكبيرة، للمساعدة في تجاوز المشكلات، وتمكين تلك الشركات من تحقيق معايير الجودة الدولية.

حصلت لمياء كامل على درجة البكالوريوس والماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في القاهرة، كذلك حصلت على تدريب مكثف في تطوير حملات العلاقات العامة
الإبداعية وإدارة الأزمات في لندن، المملكة المتحدة.

Narrative Disruptors Logoس م: ما هي الرؤية وراء تأسيس قمة “صوت مصر”؟ وماهي الأهداف التي تسعى لتحقيقها من خلالها؟

ل ك : خلال السنوات الماضية حدثت العديد من التغيرات في العالم وفى مصر، كنا ننظر حولنا ونجد مصر تخطو بشكل سريع نحو مرحلة جديدة في تاريخها والكثير من الإنجازات تحدث سواء على مستوى الحكومة أو على مستوى الشباب، والقطاع العام، والدور الذي يلعبه رواد الأعمال في إثراء الحياة الاقتصادية لمصر؛ لكن لا أحد يلقى الضوء على ما يحدث، ومن هنا بدأت فكرة قمة “صوت مصر” لتكون أول منتدى دولي للهوية الوطنية”Nation branding “في مصر.

وكان هدف “القمة” تحسين الصورة الذهنية لمصر أمام العالم من خلال انتقاء الشخصيات البارزة والهامة لعرض تجاربها الملهمة والتي تسهم في بناء الهوية الوطنية، وأن نكون شريكا فعالا في تحقيق رؤى الدولة المصرية في عمليات التنمية وطرح القضايا المختلفة بجوانبها المتعددة.

كما سعينا أن نكون منصة تعرض الأفكار المبتكرة للشباب حتى يصل صوتهم لأصحاب القرار، وعقد الشراكات الناجحة بين الجهات المختلفة سواء داخل مصر أو خارجها، وبالفعل منذ بدأت أعمال القمة في 2016 استطعنا أن نكون صوتا إيجابيا، ومن خلال هذا النجاح بدأ الاهتمام الكبير من جانب الدولة المصرية “بقمة صوت مصر” وهو ما اتضح في رعاية معالى رئيس الوزراء للدورة الثالثة “للقمة” في ،2018 وفى 2019 كانت قمة صوت مصر جزء ا من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة الذى تعقده جامعة الدول العربية ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.

106008525_1622917921204683_2586355404262563786_nس م: ما إسهامات سي سي بلاس وصوت مصر لدعم المرأة للوصول الى المزيد من المناصب القيادية؟

ل ك: أعتقد أنه لا يمكن الحديث عن فكرة تمكين المرأة وإتاحة الفرصة لتقلدها المناصب القيادية دون النظر إلى مشكلات التمكين لجميع فئات الشعب؛ أو بشكل منفرد بعيدا عن مناقشة التحديات الاقتصادية الثقافية والأخلاقية، ومعالجة الفقر والمرض فكلها قضايا متشابكة لا يمكن فصلها، وبشكل عام في صوت مصر لا نأخذ الاتجاه التقليدي لدعم المرأة والحديث عنها وكأنها مخلوق مختلف ونضغط في ضرورة تقديرها، لكن لنا منهج آخر وهو “الكفاءة”؛ فاختيار المشاركين يعتمد على رؤيتهم وإنجازاتهم والأفكار التي يقدمونها، لذلك فالمشاركات من السيدات في قمة “صوت مصر” جميعهن نموذجا يحتذى به، فالسيدات عندما تتوافر لهن الفرصة يظهرن التزاما وتحقيق نتائج وإنتاجية أعلى من الرجل في أحيان كثيرة.


س م: كونكِ أمًّا عاملة، ما العقبات والتحديات التي واجهتكِ كامرأة في حياتك الشخصية وحياتك المهنية؟ وكيف استطعتِ أن تحققي التوازن بين الاثنين؟

ل ك: تحقيق التوازن هو أصعب المهام التي يمكن أن تواجهها المرأة، فلا يمكن أن ننكر إننا في المجتمعات الشرقية نضع على السيدات أعباء اجتماعية كبيرة وفى حالة العمل تصبح الأعباء مزدوجة، وأعتقد إن السيدات في المجتمعات الشرقية أصبح لديهن مهارة كبيرة في أداء أكثر من عمل في نفس الوقت وبنفس الكفاءة دون أن يحدث “تقصير” في أي منهم وهي ميزة منحها الله لنا عن الرجال، لكن المفتاح الأساسي في هذه النقطة هي حسن إدارة الوقت و العلم أن  الأسرة في مقدمة الأولويات، ومحاولة فصل الحياة الشخصية عن العمل بحيث لا يطغى الوقت المخصص لأي منهما على الآخر.

س م: هل تغيرت المفاهيم الجندرية لقبول السيدات في مناصب قيادية؟ وما الذي نحتاجه لترسيخ هذه المفاهيم؟

ل ك: بشكل عام ارتفعت نسبة تمثيل النساء في المناصب القيادية حول العالم، سواء في البرلمانات أو الحقائب الوزارية، في عدد من البلدان، ولكن هذه النسبة تظل أقل بكثير من مستوى التكافؤ بين الجنسين في أغلب بلدان العالم، وفى مصر نسعى لأن نصل بنسبة السيدات في المناصب القيادية إلى  30% ، لكن من المهم أن يكون هذا التمكين حقيقيا وليس مجرد مناصب شرفية، كما أنه من الضروري أن يكون هذا التمثيل متوازنا في القطاعات المختلفة بمعنى عدم اقتصاره على المهام التي يقال أنها أفضل للسيدات ففي حقيقة الأمر لا يوجد ما يسمى بمهام للسيدات وأخرى للرجال، وأعتقد إن أهم ما يجب التركيز عليه هو غرس ثقافة الكفاءة، وإن معيار الاختيار دائما للمناصب القيادية يكون  للأكثر كفاءة وليس تبعا للنوع أو الأهواء الشخصية.

س م: كأم عاملة، كيف قمتِ بتربية أولادك؟ وكيف أثَّر عملك في نظرتهم للحياة؟

ل ك: أعتقد إن الأم العاملة بشكل تلقائي تزرع في أطفالها ودون أن تتكلم كثيرا ميثاق العمل والمثابرة والالتزام، والاستقلال والاعتماد على النفس، ومحاولة التفكير بشكل هادئ وعدم النظر للأمور بشكل سطحي عند مواجهة المشاكل مهما بلغ حجمها.

ويمكن أن يكون عملي أثر بالفعل على أولادي بأن جعلهم أكثر انفتاحا على تقبل الأفكار والشخصيات مهما كانت درجة اختلافها عنا، فالاختلاف قوة وليس ضعف لأنني اكتسب من خلاله معارف وخبرات مختلفة، كما أثر عليهم بأن الأشياء الجيدة كثيرة من حولنا تحتاج فقط من يظهر نقاط قوتها ويظهرها للآخرين.

س م: بعد إسهاماتك في تعزيز صور ممتازة للنماذج البارزة والملهمة لنساء مصريات وصانعات التغيير، ما النصائح التي ترغبين في نقلها إلى سيدات مصر في جميع أنحاء العالم؟

ل ك: أهم نصيحة هي عدم اليأس، فطوال الوقت تواجهنا مشكلات وعقبات لا يجب الاستسلام لها بأي شكل فالدأب واستمرار المحاولة ووضع خطط بديلة سيقودك في النهاية للوصول، كما أنصحهم بالتعليم فعبارة “العلم نور” التي تربينا عليها أدرك كل يوم أهميتها ودورها بالفعل، العلم والقراءة تنير العقل، وتفتح طرق، وتخلق أمامنا عوالم جديدة وفرص ربما لم نكن نتخيل أن نكون جزءا منها، كما أنصحها أن تضع دائما كلمة التوازن كنقطة رجوع تقف عندها حتى لا تتأثر حياتها بشكل سلبي نتيجة الاهتمام بجزء من حياتها على حساب الآخر.

س م: ما خططكِ المستقبلية على المستويين المهني والشخصي؟

ل ك: على المستوى المهني أتمنى أن يكون لي دورا أساسيا في تغيير الصورة الذهنية عن مصر سواء لدينا نحن كمصريين أو في الخارج، وأن نتمكن من إظهار الجوانب الإيجابية بشكل يليق بمكانة مصر التاريخية والحالية.

وعلى المستوى الشخصي أن يرتبط أبنائي بالوطن، ويعلموا أن لديهم الكثير للقيام به من أجل   مصر

س م: من هم الأشخاص الأكثر تأثيرا وإلهامًا في حياتك؟ ومَن أهم الأشخاص التي تحبين سماع رأيهم في عملك؟

ل ك: الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وأنجيلينا جولي،

جميع أساتذتي لهم عندي مكانة خاصة وألجأ إليهم خاصة د. محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لشؤون التنمية المستدامة، و د. عاطف حلمى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، و د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، و د. غادة والى مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، السيد عمرو موسي الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية.

للمزيد يمكنكم زيارة صفحة قمة صوت مصر وموقعهم الالكتروني

** إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني

أضف تعليق