الاحتفال بالعيد العشرين لإحياء مكتبة الإسكندرية

١٨ مايو ٢٠٢٢
سيدات مصر

أقامت مكتبة الإسكندرية أمس احتفالًا بمناسبة مرور عشرين عامًا على إحيائها، جمع بين الفقرات الموسيقية، وبعض المداخلات حول القضايا التي تتصل بالعمل الوطني، وشارك فيه لفيف من الشخصيات العامة، والمثقفين والمفكرين وممثلي الوزارات وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي. 

أكد الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن المكتبة مركز إبداع، ومكان لحفظ التراث، وبيت خبرة لكل التخصصات، وهي تضم كوكبة من العلماء والمفكرين. وأضاف: “هناك أجيال تأتي وأخرى تمضي، والمكتبة هي الباقية. وأتمني أن تظل المكتبة بهذا التميز وأن يحتفل بها القادمون بعدنا لسنوات وسنوات”.

وتحدث الدكتور مصطفى الفقي عن قصة إحياء مكتبة الإسكندرية التي بدأت بإعلان فيينا والدعوة لإنشاء المكتبة عام 1990، والذي تلاه إعلان أسوان عام 1990. كما تحدث الفقي عن دور الدكتور مصطفى العبادي الأستاذ المرموق في الدراسات اليونانية الرومانية في تنفيذ الفكرة من الناحية العملية، وكيف تحمست لها السيدة الأولى، ولقاؤها مع العالم المتميز الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية السابق، لافتًا إلى دوره الكبير في تأسيس المكتبة وعطاؤه لتطوير وتنمية المكتبة خاصة على المستوى الدولي. وتحدث الفقي عن الخبراء الكبار والمستشارين الذين كان لهم دورًا كبيرًا في مكتبة الإسكندرية ومنهم الدكتور فتحي صالح، والدكتور مجدي ناجي، والدكتور يحيى حليم زكي.

وأشار الدكتور مصطفى الفقي إلى أن مكتبة الإسكندرية تضم أهم أوراق القرن العشرين وما بعده، حيث حصلت على وثائق الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، ومذكرات بطرس غالي، وأحمد زويل، كما تضم متحف الرئيس الراحل أنور السادات. وأضاف الفقي أنه قدم مكتبته الخاصة لمكتبة الإسكندرية والتي تضم عشرة آلاف كتاب. 

وأعرب اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية عن سعادته بالتواجد في الاحتفال بمرور عشرين عامًا على إحياء مكتبة الإسكندرية، منارة العلم والثقافة والفنون في الوطن العربي والعالم. وأكد أن مكتبة الإسكندرية هي أحد أهرامات مصر، وبيت الخبرة العالمي في كل المجالات. وقال إنه يفتخر أنه محافظ الإسكندرية التي تضم المكتبة، مشددًا على أن المحافظة تؤيد وتدعم المكتبة والقائمين عليها في كل مساعيها في خدمة الثقافة والعلوم والفنون.

وشمل الاحتفال عرض فيلم تسجيلي قصير عن مكتبة الإسكندرية بعنوان “مكتبة الإسكندرية في عشرين عامًا”، انتاج استديو المكتبة.

كما شهدت الاحتفالية أوبرا “زواج فيجارو” لِـمُوتْسارْت، بقيادةِ المايسترو “شريف محيي الدين” مؤسس أوركسترا مكتبة الإسكندرية.

وتضمن الاحتفال فقرات موسيقية قدمها عدد من كبار الفنانين مصريًا وعالميًا، بدأت بعَزْف على آلةِ البيانو للعازفُ المِصريُّ العالمَيُّ “رمزي يَسَّى” بمصاحبة أوركسترا مكتبةِ الإسكندريةِ بقيادةِ المايسترو هشام جبر. تلاه أوبرا “النايُ السحريُّ” لموتْسَارت، أداءِ مغنية الأوبرا المصريةِ العالميةِ “أميرة سليم” بمصاحبة أوركسترا المكتبة، قيادة المايسترو “ناير ناجي” قائد أوركسترا مكتبة الإسكندرية.

كما شهد الحفل عَزْفٍ منفردٍ على آلةِ الكمان مِن ألحانِ أوبرا “كارْمِن” لــ “جُورج بِيزِيه”، أداءِ عازفةِ الكمانِ المِصريةِ العالميةِ مريم أبو زهرة.

وقدمت مغنية الأوبرا المصرية العالمية “فرح الديباني”، الحاصلةِ على وسامِ الفنونِ والآدابِ مِنَ السفارةِ الفرنسيةِ بالقاهرة، أغنية يونانية بعنوان “الإسكندرية”، بمصاحبة كورال أطفال مكتبة الإسكندرية بقيادة المايسترو ناير ناجي. 

واختتم الاحتفال بـ “ميدلي وطني” للموسيقار راجح داود، “مِيدْ لِي وطني” من صِياغةِ الموسيقار الدكتور راجح داود المشرف على مركز الفنون بالمكتبة، والحاصل على جائزة الدولة التقديرية، بمصاحبة أوركسترا وكورال المكتبة بقيادة المايسترو “ناير ناجي”. شمل ثلاث أغاني وطنية هي “قوم يا مصري”، “يا أغلى اسم في الوجود”، و”اسلمي يا مصر”. 

لمشاهده تسجيل الحفل على الويب كاست، اضغط هنا

** إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني

One comment

أضف تعليق