٣٠ نوفمبر ٢٠٢٥
سيدات مصر
غزالة، سيدة تبلغ من العمر 43 عامًا، تقيم في محافظة البحيرة شمالي مصر، وزوجها يعمل مزارعًا بالأجرة اليومية. كانت قد رزقت من قبل بثلاث بنات، وأخبرها الأطباء أنها لن تنجب مجددًا، فتهيأت لحياتها بهذا الشكل. لكن فجأة شعرت بأعراض حمل، لتفاجأ بخبر الطبيب: في رحمها 9 أطفال.
تقول غزالة لموقع “سكاي نيوز عربية” عام 2020:
“كانت صدمة، حسيت إن الدنيا وقفت بيا، مش عارفة أعمل إيه ولا أعيش إزاي وأنا عندي 12 طفل مرة واحدة، بس قدرة ربنا فوق كل شيء”.
وأضافت أنها حاولت إنهاء الحمل بعدما نصحها أحد الأطباء بحقن الأجنة لتقليل عددهم إلى اثنين أو ثلاثة فقط، لكنها لم تستطع دفع تكلفة العملية (4 آلاف جنيه)، فتركت الأمر لله. وبعد فترة، توفي اثنان من الأجنة، وبقي سبعة في رحمها.
في الشهور الأخيرة من الحمل، كان زوجها يشتري لها حقنًا باهظة الثمن (200 جنيه للواحدة) لتوسيع بطنها حتى يتحرك الأطفال داخلها، رغم ضعف حالتهم المادية. وفي النهاية، وضعت 7 توائم (4 أولاد و3 بنات) في الشهر الثامن بمستشفى الشاطبي بالإسكندرية، وأصبح لديها 10 أطفال.
تحكي غزالة خلال لقاء ببرنامج “واحد من الناس” على قناة الحياة:
“كنت حامل في 9 أجنة، و2 ماتوا في الشهر الخامس. حاولت أنزلهم بسبب الظروف المادية بس ما عرفتش، وبعد الولادة قعدوا في الحضانة فترة طويلة”.
ورغم الضغوط الكبيرة، رفضت غزالة عرض سيدة ثرية اشترطت أن تبيعها إحدى بناتها مقابل عمارة سكنية، قائلة:
“ولادي حتة من لحمي، عمري ما أبيع حد فيهم”.
حتى أن زوجها تشاجر مع مدير المستشفى بعد هذا الموقف، واستعانت الشرطة لتأمين غرفتها خوفًا من سرقة أحد الأطفال. كما عرضت عليهم أسرة سعودية السفر للسعودية والتكفل بجميع احتياجاتهم، لكن الزوجين رفضا ترك بلدهما.
تؤكد غزالة أن أهل منطقتها وقفوا بجانبها وساعدوها بعد الولادة، قائلة:
“الأهالي كانوا مبسوطين بيا وبأطفالي، وكانوا بيزوروني وبيساعدوني وأنا في المستشفى”.
اليوم، يدرس الأبناء العشرة في مراحل تعليمية مختلفة، والتوائم السبعة في فصل واحد. وتقول غزالة أنه بالرغم من الصعوبات المالية التى تعانى منها الاسرة، والظروف الصحية لها ولزوجها، إلا انهم يبذلون أقصى جهدهم حتى يكمل أبناءها تعليمهم

