عن العمل والاسرة ومصر تحدثت إلينا ٩ سيدات مصريات أمريكيات

السبت ١٥ يوليو ٢٠١٧

20046323_1472366702802019_863615724059208807_n

المرأة المصرية -الأمريكية هي عضوة فاعلة في المجتمع الأمريكي. مهنيا، هي تعمل في كل المجالات: في القضاء والسياسة والطب والمحاماة والمحاسبة وفي التعليم المدرسي والأكاديمي. ربما تجدها تترأس شركة او هي سيدة أعمال او تعمل جليسة أطفال أو في سوبر ماركت أو جرسونة في مطعم او صاحبة عمل خاص. وكلهن فخورات بتراث بلدهن الذي ولدن به، وكذلك ببلد المهجر الذي اخترن العيش وتربيه أولادهن فيه. وبينما هم جميعا يعيشن الحلم الأمريكي، إلا انهن دائما يشعرن بالحنين الي ذكريات طفولتهن وحياتهن قبل الرحيل الي وطنهم الجديد.

رندة علام

14595753_10210098548192932_1603960249089355691_n.jpg

حصلت رندة علام علي بكالوريوس الإعلام والعلاقات العامة والصحافة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وانتقلت إلى أمريكا مع زوجها وابنتها الكبرى في عام١٩٩٣. في أمريكا أنجبت ابنتها الثانية. تعمل رندة كمراجعة للحسابات في المجموعة الأمريكية للأدوية – شركة ذات مسؤولية محدودة. كذلك عملت لمدة ١٠ سنوات أيام عطلات نهاية الأسبوع كمنسقة لمدرسة الأزهر في فلوريدا. تتابع راندة الأحداث في مصر من خلال مشاهدة بعض البرامج على يوتيوب. وهي تحب طهي الطعام المصري لأصدقائهم من الأمريكيين والمصريين.

تحتفل رندة وعائلتها بالأعياد المصرية والأمريكية. وتقول في هذا الشأن، “منذ أن انتقلنا إلى الولايات المتحدة، حافظنا على التوازن بين الثقافة الأمريكية والمصرية. درست بناتي المناهج الدراسية المتقدمة في المدارس الأمريكية خلال الأسبوع الدراسي، وفي نهاية الأسبوع كن نرسلهم الي المدرسة العربية ليدرسن اللغة والقرآن والدراسات الإسلامية.”

تجتمع رندا وعائلتها بعد العشاء ليتناقشوا في أمورهم اليومية والقضايا الأسرية المختلفة. “عادة نقوم أنا وزوجي بالحديث عن حياتنا في مصر ونحكي للبنات عن ذكريات طفولتنا وذكرياتنا في الجامعة، مما يثير فضولهن لمعرفة المزيد عن مصر وعن حياتنا بها قبل الهجرة.”

تفتخر رندة كثيرا بمصر بالرغم من كل الظروف والصعاب التي تمر بها البلاد، “لا أستطيع ان أمسك دموعي كلما شاهدت أحد الأفلام الوثائقية عن مصر على قناة الديسكفري أو أي قناة أخري. والحمد لله، انا وعائلتي كممثلين لمصرفي الغربة، لقد تركنا انطباعا جيدا على جميع جيراننا وأصدقائنا الأمريكيين “.

هالة عسكر

540016_10151723558485103_814635900_n

ولدت هالة عسكر في مدينة الإسكندرية، وتعيش في دالاس، تكساس. حصلت هالة على ليسانس آداب قسم لغة إنجليزية من جامعة الإسكندرية، وعلى الماجستير في دراسات متعددة التخصصات من جامعة تكساس في دالاس. تعيش هالة في أمريكا منذ ٣١ عاما، وهي لديها ابنة وابن، وكلاهما يدرسان في الجامعة.

وتعمل هالة مديرة الكتيرينج catering   والمبيعات في البارك سيتي كلوب وهو من أحد الأندية الخاصة المرموقة في دالاس. ههي مسؤولة عن حجوزات الحفلات الاجتماعية والمهنية وتخطيط الميزانيات والحسابات والتسويق وتطوير قوائم الطعام مع طاقم الطهاة.

من أكبر التحديات التي عانتها هالة عندما كان أطفالها صغار السن هو التوفيق بين عملها الذي كان يستمر لساعات طويلة وبين توفير الوقت الكافي لتقضيه مع أولادها و رعايتهم والاهتمام بأنشطتهم الموسيقية والرياضية والتطوعية. وكان المجهود الذي تبذله هالة مضاعف لان والد أطفالها لم يشارك كثيرا في المساعدة في تربيتهم، ولكنها استعاضت عن ذلك بمساعدة الجدات.

هالة تفتخر كثيرا بتراثها وهويتها المصرية، ولكن لكَون أبناءها قد نشأوا في منزل متعدد الثقافات، لأن والدهم ليس مصريا، كانت اللغة الإنجليزية هي لغة المخاطبة الاولي في المنزل، ولذلك فإن أولادها يفهمون اللغة العربية ولكنهم لا يتكلمونها بطلاقة، وهالة نادمة بعض الشيء لأنها لم تدفعهم لتعلم اللغة العربية بشكل أفضل. وقد تعرف أولادها على الثقافة المصرية في سن مبكر لأنها كانت تمضي اجازاتها الصيفية كل عام في مصر عندما كان الأطفال صغار السن، وهم يحتفلون بالأعياد المصرية مع الأصدقاء من أصول مصرية وعربية ويستمعون الي الموسيقي المصرية ويتناولون الأطعمة المصرية، ولكنها ليست المفضلة لأولادها، ولكن نتيجة تواصلهم مع الثقافة المصرية، فهم يشعرون بالانتماء اليها أكثر من انتمائهم إلي ثقافة والدهم الإثيوبي الجنسية.

 مرام العليمي

18816289_10158829400180523_1702387547_n.png

انتقلت مرام العليمي الي أمريكا منذ عامين. وهي حاصلة على بكالوريوس في الدراسات الإعلامية وهي أيضا مدربة يوجا، وتدرس للحصول على درجة الدكتوراه في العلاج المهني. مرام تشاهد الدراما والأفلام المصرية من وقت لآخر، لكنها تتجنب مشاهدة البرامج الحوارية. هي حديثة الزواج وليس لديها أولاد بعد، ولكنها تؤمن بضرورة تعليم أولادها اللغة العربية، بل وستصر على تعليمهم قراءتها وكتابتها أيضا وليس فقط الحديث بها. وعن سبب ذلك تقول، ” ليس فقط لأنني مصرية، ولكن لأن اللغة العربية هي لغة غنية جميلة تستحق التعلم “.

تقول مرام أن أكثر الصفات التي تميز المصريين عن الأمريكيين هي أن المصريين أكثر كرما في ضيافتهم عن الأمريكيين، وهذه صفة ستسعى دائما للحفاظ عليها.  وعن ذلك تقول مرام، “نشأت في منزل كان الجميع مرحب به، وكانت اي زيارة لنا هي بمثابة عيد تقام له وليمة احتفالا بالزائر. هذا شيء أريد أن اتمسك به، كذلك أود أن يصبح اولادي لديهم بعض التحفظ في العادات والتقاليد التي نشأت انا عليها. وهذا أمر سأسعد به جدا وسأعمل على تحقيقه في تربيتهم.”.

تسعد مريم جدا عند رؤيتها العلم المصري أو لسماعها النشيد الوطني او أغنيات مصرية، وذلك لأنها تعيش في ضاحية أغلب ساكنيها من الأمريكان “ومن الجميل أن تري من حين لأخر عربيا او مصريا أو الاستماع الي أغنية تذكرني بمصر”.

مرام لا تعتقد أن هناك شيئا محددا يجعلها فخورة بتراثها المصري، بل تري أن كونها مصرية في حد ذاته هو مصدر فخر لها، “والناس هنا بيفرحوا أوي لما بيقابلوا حد مصري.”

عبير الغرباوي

535094_1132984886745121_2905100893016970897_n

نشأت عبير في الولايات المتحدة وانتقلت إلى مصر مع عائلتها في عام ١٩٧٣. وعادت مرة أخري الي الولايات المتحدة في عام ١٩٩٣، وتعيش فيها منذ ذلك الحين. عبير تعيش في توليدو، أوهايو مع ابنتها البالغة من العمر ١٩ عاما والتي تدرس في أكاديمية نوتر دام الثانوية. حصلت عبير علي على درجة الماجستير في الجيولوجيا ودكتوراه في الصيدلة من جامعة أوهايو، وهي أستاذ مساعد، تدرس علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء، علم الأحياء الدقيقة، الفيزيولوجيا المرضية. تستخدم عبير وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع عائلتها وأصدقائها في مصر ولمعرفة الأحداث الجارية. تقوم بزيارة مصر مع ابنتها بشكل متكرر، وتحتفل بجميع الأعياد المصرية، وتشاهد التلفزيون المصري، وتطبخ الطعام التقليدي. وعن تمسكها بالعادات والتقاليد المصرية تقول عبير، “مهما بعد المصريين عن بلدهم، فإن مصر تعيش في قلوبهم.”

تعترف عبير على أن التحديات التي واجهتها في تربية ابنتها كانت نتيجة لاختلاف القيم الثقافية والدينية في المجتمع الأمريكي عن مثيلاتها في المجتمع المصري، لذلك فقد ربت ابنتها على أن تتبني الأفضل من كل الثقافتين.

وأكثر ما يثير قلق عبير بالنسبة لمصر هو الفساد المنتشر في كل القطاعات وتدهور نظام التعليم بها. وفي هذا الصدد تقول، “نحن نرى ونفهم لماذا الولايات المتحدة قوية جدا ونرى لماذا مصر في كفاح مستمر.. نحن جميعا نريد أن تكون مصر في مكانة أفضل”.

عزة حمدي

18788195_10211627274850770_1073869325_n.jpg

هاجرت عزة إلى كندا منذ ١٤ عاما وتعمل كاختصاصية تصميم مناهج دراسية، وهي عضو بمجلس إدارة إحدى المدارس الفرنسية وتقوم بتدريب مدرسين المرحلة الابتدائية. عزة لديها ثلاثة أبناء، ومن التحديات الكبرى التي واجهتها في تربيتهم هي احترام رغباتهم وحريتهم في اختيار ما يرغبون او لا يرغبون تعلمه او ممارسته سواء من هوايات او تعلم موسيقي او ممارسة رياضة معينة. كذلك لم يكن سهل علي أولادها والذين هاجروا الي كندا في سن صغيرة، من إقامة صداقات كثيرة والانسجام مع أطفال من ثقافات وأعراق متعددة.

تتحدث عزة حمدي اللغة العربية الي أولادها وتحكي لهم قصص وذكرياتها في مصر وتطلعهم على الأخبار الإيجابية والاماكن السياحية الجميلة. تحتفل برمضان تماما كما كانت تحتفل به في مصر، تقوم بطهي المأكولات والحلويات الرمضانية الخاصة، وتحتفل مع عائلتها بالأعياد المصرية.

رؤية العلم المصري او سماع النشيد الوطني يعيد الي عزة ذكرياتها في مصر وتبدأ في سرد هذه الذكريات لأولادها. تقول عزة، “بعد ثورة يناير زاد فخري وسعادتي برؤية العلم المصري.” كذلك تشعر عزة بفخر شديد عندما يهنئها أحدهم على إنجاز مهني ويسألونها أين تعلمت هذا أو ذاك، وتجيب بأنها تعلمته في مصر.

مها حماد – زهيري

10622791_10154673383235311_2061328550200024928_n.jpg
هاجرت مها الي أمريكا منذ ٣٥ عاما، وهي ابنة الفريق أول بحري يوسف حماد. تخرجت من كلية فنون جميلة بالإسكندرية قسم ديكور، وفي أمريكا حصلت على الماجستير في تعليم الكبار والدراسات الاجتماعية من جامعة أوهايو.  تعمل مها كحلقة وصل (جهة اتصال) لشركة تقدم كل أنواع الخدمات للمرضي النفسيين والمدمنين والمشردين..  (homeless)

مها أم لثلاثة من الأبناء وجدة لأربعة أحفاد. ولدت ابنتاها في مصر وهاجرن الي أمريكا وهم في الصفوف الإعدادية.  ابنتها الكبرى طبيبة نفسية متزوجة من أمريكي ولديها إبنان، الابنة الصغرى مصممة أزياء عملت في العديد من شركات الأزياء الامريكية العالمية، وهي أيضا متزوجة ولديها إبنان. ابن مها الأصغر ولد في أمريكا وهو مهندس موسيقي يعمل في تسجيل الموسيقي وكان عضوا في فرقة موسيقية قامت برحلات غنائية طافت العديد من المدن الامريكية واليابان واستراليا وانجلترا. لم تعاني مها في تربية أولادها في أمريكا، وبالرغم من اندماجهم في المجتمع الأمريكي الا ان انهم يشعرون بالفخر من اصولهم المصرية.

تحب مها ان تحضر الإفطار المصري في عطلات نهاية الأسبوع، كذلك هي متابعة جيدة للتليفزيون المصري، وتحتفل مع عائلتها بالأعياد المصرية. وتقول مها، “تحضر ابنتاي مع أزواجهن وأولادهن صلاة العيد في الجامع.” تتحدث مها مع أولادها باللغة العربية، ولكن ابنها الذي ولد في أمريكا يفهم اللغة العربية ولكنه يفضل الحديث بالإنجليزية.

تتذكر مها كم كانت تشعر بالفخر عندما حضر أصدقائها الامريكيين أفراح بناتها في مصر، وكم احتفي بهم وأكرمهم الاهل والأصدقاء، مما ترك لديهم ذكريات رائعة عن مصر والمصريين.

جيهان صبري

18787907_10212453970959468_361888833_n

هاجرت جيهان إلى كندا في عام ١٩٨٨وتعيش فيها منذ ثلاثين عاما تقريبا. في عام ١٩٩١، أصدرت مجلة   Cross Cultures والتي تناقش من خلال مواضيعها المختلفة جميع الثقافات، وقد أدي إصدار هذه المجلة إلى إطلاق جيهان مشروعا للطباعة والنشر في عام ١٩٩٤. جيهان صبري تشعر بالفخر كمصرية وككندية ولا تري أي تعارض بين الاثنين ولا تعتقد ان انتمائها منقسم. أنشئت جيهان مدرسة لتعليم اللغة العربية وكذلك كان لها برنامج في الراديو باللغة العربية لمدة ٧ سنوات، وبرنامج إذاعي أخر عن الإسلام والثقافة لمدة ٤ سنوات.

جيهان لديها ابنتان وولد وحفيدة، ولم تواجه صعوبات في تربيتهم في كندا، لكن الاولاد واجهوا بعض التحديات المتمثلة في العنصرية والتعصب من بعض فئات المجتمع. ابنتها الكبرى تعرضت لبعض المواقف والتي طالبها فيها البعض بالرحيل من حيث أتت. وبعد حادث سبتمبر ٢٠٠١، اتهم ابنها من اقرانه بالمدرسة بأنه إرهابي، بالرغم انه كان لايزال في الثامنة من عمره. أما الابنة الثانية، والتي تعمل في مستشفى أغلبية مرتاديها من السكان ذو الأعراق المختلفة، فهي تتعرض لتعصب وتمييز عكسي، حيث يتهمونها بانها ليست من الأقليات العرقية مثلهم.

بالرغم من ذلك فإن أولاد جيهان قد تكيفن واندمجن في المجتمع الكندي بدون أي مشاكل. ابنتاها متزوجتان من كنديين من أصول أوروبية وخطيبة الابن الأصغر من أصل سريلانكي.

تتكلم جيهان اللغة العربية مع اولادها، بناء على رغبتهم. كذلك تطهي الطعام المصري والذي يحبه الاولاد جدا. ولكن عائلتها لا تحتفل باي مناسبات او أعياد مصرية او كندية.

جيهان تتأثر كثيرا لدي سماعها النشيد الوطني او رؤيتها للعلم. وعندما تطأ أقدامها ارض مصر، فهي تشعر بفائض من الاحاسيس التي تعجز عن التعبير عنها. لديها مجموعة ضخمة من الموسيقي المصرية (منذ آن كانت تمتلك محطة الراديو العربية في كندا) تسمعها باستمرار.

سلمي سماقية

18763376_10154406063210974_94692903_n

تخرجت سلمي من جامعة الإسكندرية قسم علم نفس وعملت في شركة فيليبس بتروليم لمدة ثمانية سنوات قبل هجرتها الي أمريكا منذ٢٩ عاما. في أمريكا تعمل سلمي كمترجمة ومدربة طبية، تقوم بتدريب الطلاب وإعدادهم لاجتياز الامتحان الطبي ليصبحوا مترجمين طبيين معتمدين.

واجهت سلمي سماقية بعض التحديات مع أطفالها لرغبتها في تربيتهم على القيم المصرية. كانت سلمي رافضة تماما حضور أولادها حفلات أعياد الميلاد التي كانت تشمل المبيت، سواء كانت هذه الحفلات مختلطة او غير مختلطة. وكان رفضها هذا يسبب لها الكثير من الجدال والخصام مع أطفالها، وخاصة ابنتها التي لم تتفهم ابدا لماذا يسمح لصديقاتها بالبيات خارج البيت، بينما لم يكن يسمح لها سوي بحضور الحفل والانصراف بعده.

كذلك لم تكن تسمح سلمي لابنتها بالبقاء خارج البيت بعد الساعة التاسعة مساء، بينما صديقاتها إما لم يكن هناك ميعاد محدد لعودتهم من الخارج أو كان بإمكانهم البقاء حتى منتصف الليل.

كذلك كان هناك “معركة كبيرة” دائرة بينها وبين ابنتها لرفضها قبول وجود صديق حميم (بوي فريند) لابنتها في سن مبكرة، كحال صديقاتها. وكان منع سلمي لابنتها من ممارسة العادات المقبولة في المجتمع الأمريكي يسبب لها صدام مستمر معها، وكانت محاولاتها لإقناع ابنتها بوجهه نظرها كانت بمثابة معركة مستمرة.

عندما تري سلمي العلم المصري وتسمع النشيد الوطني، تشعر بفخر شديد، تدمع عيناها. وتستعيد اليها ذكرياتها في مصر و أيام المدرسة.

عزة زوموزا

17951473_1451024864928167_2421937448231787800_n

تُعَرف عزة زوموزا هويتها بانها كالشجرة التي جذورها في مصر وفروعها في أمريكا. عزة والتي تعمل طبيبة صحة أسنان، هاجرت إلى لوس انجليس مع ابنتيها منذ ١٥ عاما، وكانت بناتها يبلغن ١٠ و١٢ عاما في ذلك الحين. عزة لم تعاني في تربية بناتها في أمريكا، المعاناة الكبيرة التي عانتها عزة كانت بسبب البعد عن الاهل والأصدقاء، ولكنها تقول بان مع تأقلمهم على الحياة فإن الصعوبات والتحديات تضاءلت ثم اختفت. عزة تتحدث الي بناتها عن أفضل ذكرياتها في مصر. وبناتها يفخرن كثيرا بالتاريخ المصري، لا تشاهد عزة التليفزيون المصري ولكنها تتحدث مع بناتها باللغة العربية، وهي تطهو طعاما مصريا طوال الوقت.

تري عزة إنه من الجيد دائما الحفاظ على الهوية المصرية لأنها تعتبرها جزء من شخصيتها ولان التراث المصري راسخ بداخلها، فقد نقلته لبناتها، وهو بالنسبة لهم يتمثل في شكل وجبة طعام مصرية تعدها ابنتها التي تعمل شيف في مكان عملها، أو تصميم خاص مستوحى خطوطه من التراث المصري تقوم الابنة الأخرى والتي تعمل مصممة الأزياء

عزة زوموزا تشعر بالحنين الي مصر عند رؤيتها العلم او سماعها للنشيد الوطني. عندما يزور الرئيس أو أي مسؤول مصري الولايات المتحدة، وتسمع النشيد القومي، تشعر بان أحد افراد عائلتها هو القائم بهذه الزيارة.

إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني ** 

أضف تعليق