طلاق في أول سنة جواز”.. حكايات شابات “ملحقوش يقعدوا في عش الزوجية”

السبت ١ سبتمبر ٢٠١٨          كتبت – غادة شعبان

divorce-wedding-cake-closeup-GENERIC

يُعد العام الأول من الزواج هو حجر الأساس لبناء قوي يُفترض أن يستمر طيلة العمر، وهو بناء سيتعرض حتمًا لعدة مصاعب وظروف مختلفة، وعلى الزوجين الشابين فهم هذا الأمر والتصرف بحكمة حياله، السنة الأولى تفتح أمام الزوجين جوانب أكبر ليعرف كل منهما الآخر جيدًا وربما تتكشف أمور لم تكن في الحسبان وتستلزم بعض الحكمة في التعامل معها وتنازلات من الطرفين معًا وإلا لا يستطيع هذا الزواج الاستمرار.

“استحملي.. هي أول سنة كدة دايمًا تكون مليانة مشاكل، اصبري بس أول سنة تعدي وهتعرفوا طباع بعض كويس” النصيحة التي توجهها كل الأمهات لبناتهن اللائي يصدمن مبكرًا في الصورة الوردية لديهن عن الزواج، وتضيق صدورهن بالمشاكل المتتالية التي تبدأ أحيانًا قبل انتهاء شهر العسل.

البدايات بالنسبة للشابة العشرينية، “نانسي ناصر” لم تكن وردية كعادة كل البدايات وتحكي: “زواجنا كان تقليديا جدًا، صديقةً لي كانت الوسيط في الموضوع، وأحببنا بعضنا في الخطوبة، أهله لم يوافقوا علىّ في البداية لأنني نحيفة جدًا بالنسبة لهم، وزني كان٥٥ كيلو جرامًا، لكنه أصر أن يتزوجني، وبعد الزواج بأشهر طلبت منه والدته أن يتزوج من غيري حتى تستطيع إنجاب مولوداً له بعدما قال الأطباء أنني لا أستطيع تحمل الحمل أو الولادة، وبذلك انتهت قصة الحب التي نشأت في فترة الخطوبة بالطلاق المبكر، بعد زواج دام ٨ أشهر”.

فاض الكيل بـ “سناء”، ٤ أشهر كانت كفيلة لعزمها على طلب الطلاق، فتروي أن أول خناقة حدثت بينها وبين زوجها كانت مع بداية أول يوم في حياتهم الزوجية، لتأتي أول طلقة في بداية الشهر الأول من الزواج، وتعقبها ثاني طلقة بعد ثاني شهر وكانت شفهياً، فلم تطق العيش بعدها لتقرر في الشهر الرابع من الزواج رفع قضية خلع لتنهي حياتها مع ذلك الزوج.

بدأت المشاكل بعد بداية الزواج بـ ٦ أشهر، بسبب تدخلات الأهل كما تحكى “سارة محمود”، التي في مقتبل الـ ٢٤ من عمرها، وتقول “كان بيحكي كل حاجة لدرجة إنه لو في خلاف في وجهات النظر كان يتحول لمشكلة كبيرة، فيها مد إيد وطرد وبهدلة فكانت الجوازة لازم تتوقف”.

التجاوزات بحق العروس “أية علي” صاحبة الـ ٢٣ من عمرها، لم تتم شهرها الثاني من الزواج بعدما ظلت مستمرة، حينما بدأت والدته التدخل في جميع شؤون حياتهم، إلى جانب إصرار والدة الزوج على التعنت وإظهار الزوجة بأنها مقصرة في حق بيتها وزوجها، لذلك طلبت الزوجة من زوجها أن ينتقلوا في بيت آخر تجنباً للمشاكل، لترفض الأم وتطلب من الابن أن يختار بينها وبين زوجته، ليختار الزوج والدته ويقرر التخلي عن زوجته.

الخيانة كانت كفيلة لإنهاء زواج “زينب محمد”، والبالغة من العمر ٢٧ عاماً، حينما قالت: “عرفت أنه بتاع بنات البيه خاني من أول شهرين كل شهر مع وحده شكل غير بقى قلة أدبه هو وأمه وحاجات كتير لا تعد ولا تحصى، وبالرغم من معرفتي خبر حملي إلا أنني ظللت على موقفي في طلب الطلاق، حتى لا يتأثر طفلي بسلوكيات والده فيما بعد”.

بعد قصة حب استمرت لـ ٦ سنوات، بين “نجلاء محمود”، وزوجها التي بدأت خلال فترة الجامعة، والتي شهد عليها الكثيرين، إلى أن تزوجا، وبعد مرور حوالي 4 أشهر من الزواج، بدأ يتجنب الحديث ولا يطيق البقاء معي في مكان واحد، بسبب معرفتي بحملي، قالي “أنا مش عايز أولاد دلوقتي عايز أعيش حياتي شوية، وطلب مني أنزل الطفل ولما رفضت هددني بالطلاق، إلى أن وافقت على الطلاق وانتهت قصة الحب بالمفارقة المؤلمة”.

العصبية والغيرة المفرطة إلى جانب البخل الشديد، كان الدوافع الأساسية لطلاق “سارة السيد”، التي تبلغ من العمر ٢٨ عاماً، لتنهي فترة زواجها التي استمرت لمدة ٩ أشهر، فقالت: “شفت منه إهانات وعدم تقدير أو احترام ومد إيد قدام أهله وعصبية قدام الناس وفي كل حتة، وبخل شديد، وعمرة ماخرجني من يوم ما اتجوزنا، وكل شوية يطلع بحجة شكل”.

كتبت هذه المقالة غادة شعبان لهن الوطن

إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني **

أضف تعليق