رؤية هالة أبو العلا لتطوير وتحسين التعليم في مصر

الاربعاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٨                    كتبت – مي علام

28536507_10159971129360705_458894004_nلرغبتها في توفير فرص تعليمية أفضل للأطفال في مصر، غيرت هالة أبو العلا مسارها المهني من تصميم المواقع الالكترونية إلى التعليم. هالة والتي هي أيضا أم لطفلين، أمضت وقتا طويلا في البحث والدراسة حول طرق التعليم المختلفة. وشُغفت بتعليم المونتيسوري، وقررت احضار تعليمه الأصلي إلى مصر لأول مرة. أسست مُؤسسة مونتيسوري – مصر وترأست مجلس ادارتها. هي مؤسسة غير ربحية مقرها في القاهرة وتابعة إلى جمعية Association Montessori Internationale – AMI في أمستردام.

ومن أجل توفير التعليم الجيد للأطفال، تعمل المؤسسة أيضًا على مشاريع التوعية التي تدعم إنشاء بيئات مونتيسوري في المناطق الفقيرة والريفية. وبما أن مونتيسوري ليست فقط واحدة من أكثر الطرق التعليمية نجاحًا في العالم، بل هي أيضا فلسفة لفهم التنمية البشرية وتربية أطفال سعداء ومستقلين وناجحين؛ لذا تهدف المؤسسة في مصر الي المشاركة فيتحسين كل من تربية الأطفال والتعليم في مصر.

سيدات من مصر: السيدة هالة، كيف ترين مدى كفاءة تطبيق نظام مونتيسوري في المدارس المصرية، وخاصة في المدارس الدولية؟
هالة أبو العلا: من المهم الإشارة إلى أن الدكتورة ماريا مونتيسوري لم تكن تملك براءة اختراع لنظام التعليم الذي سُمي باسمها؛ لذلك، ستجدين أنواع متعددة من مدارس مونتيسوري في كل مكان. وقد أسست الدكتورة ماريا مونتيسوري وابنها ماريو  جمعية Association Montessori Internationale –  AMI  لدعم وتعزيز مساهمتهما تجاه الأطفال.

يجب أن تلتزم المدارس بمعايير عالية لكي يتم الاعتراف بها كمدارس AMI، وتشمل هذه المعايير وجود مرشدين (مدرسين) حصلوا علي تدريب معتمد للفئة العمرية التي يعملون معها، وتدريب مناسب للفئات العمرية المختلفة، ودورات عمل متصلة، ومواد تعليمية معينة ومحددة لكل فئة عمرية، إلخ.

في مؤسستنا في مصر، قمنا بتطوير برنامج ضمان جودة مونتيسوري الذي يرحب بدعم جميع مدارس ودور حضانة مونتيسوري في مصر للتطور والتحسين من مستواها لتصبح معتمدة من AMI . ونأمل أن يقوم برنامجنا في وقت قريب بمساعدة مدارس مونتيسوري في مصر في تنفيذ برامج مونتسوري الخاصة بها.

28535459_10159971129315705_486154956_n

س م: حضانات مونتيسوري هي أغلى الحضانات في مصر. هم يستخدمون نظام مونتيسوري لتحقيق الربح بدلاً من التركيز على فائدته المحتملة. ماذا في اعتقادك يمكن عمله لتغيير ذلك؟
هـ أ: نعتقد أنه مع المزيد من الوعي العام وبمساعدة برنامج ضمان جودة مونتيسوري، سيكون بإمكان الوالدين العثور على واختيار حضانات ومدارس تسمح للطفل بالحصول على تجربة مونتيسوري أصلية. وبشكل عام، أعتقد أن وعي الوالدين هو أمر يمكن أن يغير المنظومة التعليمية ويلزم مزودي التعليم (أصحاب المدارس) بتقديم تعليم عالي الجودة.

س م: هل يمكن دمج نظام مونتيسوري في منهج التعليم المصري ليصبح أحد الأحجار الأساسية لبناء شخصية الطلاب في المرحلة الابتدائية؟
هـ أ: يتم تطبيق نظام مونتيسوري في أنظمة مدرسية مختلفة في جميع أنحاء العالم ويمكن تطبيقه في المدارس المصرية أيضًا. وأحد أهدافنا في مُؤسسة مونتيسوري – مصر،هو وضع خريطة لكل من المناهج الدراسية المصرية ومناهج المونتيسوري، لإعداد خطة وطنية لاستخدامها في مدارس مونتيسوري المصرية، ليس فقط في المرحلة الابتدائية ولكن في جميع المراحل!

28536973_10159971129270705_1462614365_n

س م: هل يمكنك تقديم مشروع غير ربحي للمعلمين حول كيفية تطبيق نظام مونتيسوري بشكل صحيح أثناء التدريس في مصر؟
هـ أ: نعم، نحن مؤسسة غير ربحية، ونحن بالفعل على اتصال مع مؤسسات ومدارس مجتمعية أخرى للتحضير لمشاريعنا المجتمعية الأولى. هدفنا هو العمل على إيصال مبادئ وقيم مونتيسوري إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال في مصر.

س م: هل يمكن أن تخبرينا عن تجربتك الشخصية مع أطفالك؟
هـ أ: كأم، مونتيسوري أنقذت حياتي أنا شخصيا! فهم فلسفة مونتيسوري أعطاني ثقة بنفسي أكثر كأم، وكذلك ساعدني على فهم أطفالي بشكل أفضل. علاقتنا معا سلسة جدا ويحترم كل منا الأخر.

س م: هل تفترضين في خلال سنوات قليلة أن يصبح نظام مونتيسوري إلزاميا في قطاع التعليم في مصر؟
هـ أ: أتمنى أن تكون مدارس مونتيسوري قريباً خيارا يمكن للآباء في مصر اختياره لأطفالهم. نأمل أن نتعاون قريبا مع وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التعليم من أجل تنفيذ مونتيسوري كأحد الاختيارات في التعليم العام.

28536843_10159971129415705_1566103789_n

س م: هل تعتقدين أنه يمكن الترويج لنظام مونتيسوري أكثر من خلال وسائل الاعلام؟
هـ أ: نعم، لا يزال يعتبر نظام مونتيسوري جديد في مصر، ويمكن أن تساعدنا وسائل الإعلام بالتأكيد في الترويج له لكل من الآباء والمدارس

س م: هل تم الاتصال بك من قبل المنظمات الدولية العاملة في نفس المجال والتي يمكن أن تساعدك على تطبيق النظام في مصر؟
هـ أ: نحن نتبع رابطة AMI ، وانتمائنا إليها هو بالتأكيد عمودنا الفقري، ونحن نقدم جميع خدماتنا بمساعدة مدربين AMI الذين لديهم معرفة بهذه الطريقة الناجحة في التعليم.

س م: ما هي أحلامك وتطلعاتك المستقبلية لمصر ولأطفالك ولنفسك؟
هـ أ: أتمنى أن أرى كل طفل في مصر يحصل على تعليم جيد يعده للمستقبل! لنفسي، أتمنى أن أنمي معرفتي وخبرتي في مجال خدمة المجتمع لأن هذا هو ما يشعرني باكتمال الذات.

للمزيد عن مؤسسة مونتيسوري مصر، زوروا الموقع الالكتروني هنا وصفحتهم علي فيس بوك هنا

إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني **

أضف تعليق