ثلاثة عالمات مصريات يفزن بجائزة لوريال – يونسكو للمرأة في العلوم لعام ٢٠١٨

السبت ١٧ أكتوبر ٢٠١٨       

انطلاقا من حرصها على تمكين المرأة في جميع أنحاء العالم وإحداث تغيير في حياتها، تدعم شركة لوريال وتشارك العديد من المنظمات النسائية وبرامج تنمية المرأة لتحقيق ذلك.  وتمنح لوريال – يونسكو جوائز للمرأة في العلوم للتعريف بالباحثات النساء وتقدير لجهودهم في مجال التقدم العلمي، وذلك بهدف تحسين وضع المرأة في العلوم ولتشجيع المزيد من الإناث على دخول هذه المهنة. وتطمح هذه المبادرة التي بدأت منذ ١٩ عامًا ليس فقط في تسليط الضوء على إنجازات المرأة في مجالات العلوم، بل أيضًا لمساعدة العالمات في تحقيق أهدافهن العلمية؛ لأنهن الملهمات والقدوة للأجيال الناشئة. 

لتحقيقهن إنجازات المتميزة، حصلت ثلاثة عالمات مصريات على جائزة لوريال – يونسكو للمرأة في العلوم لعام ٢٠١٨

مروة بلحة

مروة بلحة باحثة مصرية في مجال الكيمياء الصيدلية وتصميم الأدوية. بعد وفاة والدها بمرض السرطان أصبح الهدف الذي تحلم بتحقيقه هو ان يصبح لها مشاركة فعالة في مكافحة الأمراض. وكان هذا هو السبب الرئيسي لدخولها كلية الصيدلة بجامعة طنطا. ولتفوقها الأكاديمي في الجامعة، تم اختيارها من قبل كلية الصيدلة للعمل كمعيدة بالكلية. كانت رسالتها للماجستير في تصميم الأدوية والكيمياء الصيدلية، مما ادى الى اختيارها ان تعمل كمدرس مساعد في قسم الكيمياء الصيدلية بكلية الصيدلة في جامعة كفر الشيخ.

 من خلال بحثها في مرحلة الماجستير، استطاعت أن تصمم وتشيد مركبات جديدة كعوامل سامة لخلايا السرطان تعمل ضد سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة. وقد تم اختبار الفعالية البيولوجية لهذه المركبات ضد سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة كمركبات سامة لخلايا السرطان بالمقارنة مع الميثوتريكسيت كمركب مرجعي. كما قامت بإنشاء نموذج جديد نظري يوضح العلاقة الكمية التي تربط شكل الجزئي وتركيبه الكيميائي بفاعليته البيولوجية ضد خط خلية سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة وذلك لتوفير الوقت والجهد والمال في تصميم هذه الادوية. 

تشارك حاليا في مشروع لتصميم وتوليف الأدوية المضادة للسرطان بالتعاون مع أحد معامل الكيمياء الطبية في إيطاليا. وفي النهاية بجانب انها باحثة ومراه عاملة ومعلمة فهي زوجة وام.

د. نهي مصطفي أحمد 

د. نهي مصطفي أحمد باحثة في الكيمياء التحليلية الصيدلية ومدرس مساعد بكلية الصيدلة – جامعة أسيوط. انطلاقا من الحاجة الماسة للكيمياء التحليلية الصيدلية وتطبيقاتها في مراقبة الجودة والتحليل الدوائي والبيولوجي والبيئي، تتركز اهتمامات نهى البحثية على استحداث طرق تحليلية مبتكرة ومصدق عليها لتعيين بعض الأدوية ونواتج أيضها وتكسيرها. هدف نهي هو تطوير طرق تحليلية جديدة، بسيطة، حساسة للغاية واقتصادية لفصل وتعيين العقاقير موضع الدراسة بالإضافة الى نواتج أكسدتها المحتملة في مختلف المستحضرات الصيدلية والعينات البيولوجية والبيئي

ولدت نهى في عام ١٩٨٨ في مدينة طهطا بمحافظة سوهاج، بصعيد مصر. ثم ذهبت إلى أسيوط لإكمال دراستها عام ٢٠٠٥ وتعيش بها حتى الآن. حصلت نهى على درجة البكالوريوس في العلوم الصيدلية عام ٢٠١٠ من كلية الصيدلة، جامعة أسيوط، مصر. وعينت كمعيدة في قسم الكيمياء التحليلية الصيدلية في نفس الكلية. في يناير ٢٠١٥، حصلت نهى على درجة الماجستير في العلوم الصيدلية (الكيمياء التحليلية الصيدلية). ثم عينت كمدرس مساعد في نفس المؤسسة وتم قيدها كطالبة دكتوراه منذ مارس٢٠١٥. وقد حصلت نهى على منحة دراسية ممولة بالكامل من الحكومة المصرية في عام ٢٠١٨. 

تعمل كمساعد بحثي شرفي في كلية الصحة وعلوم الحياة، جامعة دي مونت فورت في ليستر، المملكة المتحدة. يركز مشروعها الحالي التي تجريه في جامعة دي مونت فورت البريطانية على تحليل كميات ضئيلة جدا من الادوية ونواتج الايض النشطة بيولوجيًا المحتمل وجودها في مياه الصرف باستخدام عملية أكسدة تحفيزية خاصة للمركبات المستهدفة. إلى جانب أنشطتها المهنية والعلمية، نهى زوجة وأم لطفلة تبلغ من العمر عامان

د. أميرة الياظبي

الدكتورة أميرة الياظبي باحثة في الكيمياء التحليلية الصيدلية وتعمل كأستاذ مساعد في كلية الصيدلة، بجامعة الإسكندرية. حصلت الدكتورة أميرة الياظبي على درجة البكالوريوس في العلوم من كلية الصيدلة، جامعة الإسكندرية عام ٢٠٠٣ بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف. وبعد نيلها الماجستير في الكيمياء التحليلية في عام ٢٠٠٧ من نفس الجامعة، حصلت على منحة من جامعة ألبرتا بكندا لإجراء أبحاث الدكتوراه ونالت درجة الدكتوراه في الكيمياء عام ٢٠١٣. وعُرض عليها وظيفة للتدريس بجامعة ألبرتا. ولكنها قررت العودة إلى بلدها لبدء وظيفتها الأكاديمية بكلية الصيدلة، جامعة الإسكندرية. وتعمل أميرة كأستاذ مساعد في كلية الصيدلة، بجامعة الإسكندرية. 

في عام ٢٠١٦، شغلت أميرة وظيفة أستاذ زائر في قسم الكيمياء، جامعة ألبرتا بكندا. وهناك أمضت سنة في إجراء أبحاث على الكشف الحساس عن تلف الحمض النووي. ولا تزال هذه النقطة البحثية هي النقطة الرئيسية ابحاثها. يعتمد المشروع البحثي لأميرة على الكشف عن التلف بالحمض النووي. حيث يؤدي إلى حدوث طفرات في الخلايا مما يسبب السرطان أو العديد من الأمراض الأخرى. الكشف المبكر عن تلف الحمض النووي هو الخطوة الأساسية لمكافحة السرطان. ونظراً لان الطرق المتاحة لكشف التلف في الأحماض النووية مكلفًة جدًا للاستخدام الروتيني فإن العديد من المنتجات المتاحة بالأسواق والسهلة التداول مثل الادوية ومواد التجميل وبعض الفيتامينات والأطعمة المكسبة للطاقة لا تتلقى فحصًا مناسبًا لمعرفة تأثيرها على الحمض النووي. ولذلك يهدف المشروع البحثي للدكتورة أميرة إلى تطوير طرق تحليلية بسيطة وغير مكلفة لتعيين كمية التلف بالحمض النووي نتيجة للتفاعل مع العديد من المنتجات الصيدلانية المختلفة، مما يتيح بإجراء فحص واسع النطاق لتأثير الحمض النووي الضار للعديد من المنتجات والملوثات في البيئة المحلية.تنوي أميرة تدريب العديد من العالمات الشابات وضمان نقل المعرفة والتكنولوجيا إلى الأجيال اللاحقة.

إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني ** 

 

1 comments

اترك رداً على حازم إلغاء الرد