حلم منى أن تصبح طبيبة: مساعدة فتيات بدو سيناء لتلقي التعليم

الأربعاء ٥ ديسمبر ٢٠١٨             كتبت – إيجيبشن ستريتس

bedouingirl
مصدر الصورة صفحة مشروع «تعليم الفتيات البدويات» علي فيس بوك

بينما يوجد العديد من المشاريع في القاهرة والمدن الأخرى لمساعدة الفتيات لتلقي التعليم والحصول على فرص عمل، لايزال الاهتمام محدود بسيدات بدو سيناء.

ونتيجة للعديد من الأحداث المؤسفة، أصبحت شبه جزيرة سيناء في السنوات الأخيرة ملاذا للإرهاب والجرائم العابرة للحدود، والتي تهدد بشكل كبير الأمن الوطني. ولكن ما نفتقده حقيقة في الخطاب هو الأمن البشري – أي إعطاء الأولوية لسكان تلك المنطقة ومخاطبة مخاوفهم الاجتماعية والاقتصادية.

مشروع «تعليم الفتيات البدويات» هو أحد هذه المبادرات التي تخاطب مشكلة الأمن البشري في شبه جزيرة سيناء. بينما رجال بدو سيناء هو أكثر ظهورا وأدوارهم معروفة ومحددة في مجتمعاتهم، الا ان دور المرأة البدوية داخل المنزل والعمل خارجه، بالرغم من أهميته، فهو لا يؤخذ بشكل كبير في الاعتبار.

bedouinwomen4
مصدر الصورة صفحة مشروع «تعليم الفتيات البدويات» علي فيس بوك 

عند مساعدتك لفتاة واحدة لتلقي التعليم، أنت أيضا تساعدها في بناء مستقبل لأسرتها وأولادها، لأنها ستكون أكثر قدرة على تعليمهم ودعمهم ماديا في وقت الأزمات.

كورنيليا ايبرسولد، مؤسسة هذا المشروع، والتي تعيش بين سيناء وسويسرا، قابلت منى منذ عامين في واحة عين الخضرة، جنوب سيناء. وبعد زيارتين للواحة، أدركت أن منى لا تستطيع الاستمرار في الذهاب الي المدرسة بعد وفاة والدها في حادث سيارة، لنفاذ موارد العائلة، مما أعجزهم عن تحمل مصاريف دراستها، وهو ما دفع كورنيليا لإيجاد وسيلة لمساعدتها.

بدأت كورنيليا في بيع الاساور التي تشتريها من سيدات بدو سيناء مقابل ٥ فرانكات سويسرية، لتجمع أموالا وتبرعات لمساعدة الفتاة. وقد صرحت كورنيليا لايجيبشن ستريتس،”منى لديها حلم بأن تصبح طبيبة، ونحن أيضا لدينا حلم – وهو رؤية هؤلاء الفتيات يقرأن ويكتبن بالعربية والانجليزية، وتمكينهن من تعليم أولادهن في المستقبل.”

10849882_977762298907173_1106941022012665282_n
مصدر الصورة صفحة مشروع «تعليم الفتيات البدويات» علي فيس بوك 

وبالرغم من أن منى لم تستطيع تحقيق حلمها، الا انها تمكنت من الانتهاء من تعليمها الأساسي من خلال التبرعات والمساعدات، والتي مكنتها من دفع مصاريف المدارس والدروس الخصوصية وشراء الكتب المدرسية. وحاليا، يدعم المشروع فتاتين آخرتين لتكملة تعليمهن، إلا أن تحديات مثل البيروقراطية والتكاليف العالية ونقص الدعم تسبب معوقات كبيرة للمشروع.

“كنا نظن أنهن بعد اجتيازهن امتحاناتهم الأولى، سيتم قبولهم مباشرة في الفصول الدراسية العادية، ولكن هذا ليس هو الحال. لقد طلب مديرو المدارس أن تتلقي الفتيات تعليما خاصا لمدة نصف سنة أخرى، حتى يتمكن من مواصلة دراستهم العادية، وهو الأمر الذي يكلف الكثير من المصاريف الإضافية.” وأضافت كورنيليا، “سافرنا عدة مرات من دهب الي مدينة الطور والعودة الي نويبع، دخلنا من مكتب الي أخر لاستخراج أوراق وللحصول على إمضاءات و صور و أختام للمدرسة، ولكن الوضع في سيناء صعب في الوقت الراهن، لا يوجد سائحين ولا يوجد عمل، وكل رحلة نقوم بها لتخليص الاوراق تكلفنا الكثير من المال والوقت أيضا.”

28167349_1988322947851098_6055591316121065065_n
مصدر الصورة صفحة مشروع «تعليم الفتيات البدويات» علي فيس بوك 

بالرغم من انهن لازلن يحاولون بيع الاساور لأصدقائهن وعائلاتهن الا ان المشروع يتطلب المزيد من الدعم والتمويل. “هدفنا هوجمع مبلغ ٢٠٠٠ دولار، ونأمل أن يساعدنا هذا المبلغ في دعم المزيد من الفتيات لمواصلة تعليمهن. كل مبلغ مهما كان صغير يساعدنا للوصول إلى هدفنا.”

لمزيد من المعلومات، تابعوا صفحتهم على الفيسبوك «مشروع تعليم الفتيات البدويات» وحققوا حلم فتاة صغيرة في تلقي التعليم.

كتبت المقال ميرنا عبد العال لايجبشن ستريتس

إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني **

 

أضف تعليق