الخميس ٢٧ يونيو ٢٠١٩

حصلت المهندسة المعمارية داليا السعدني، الملقبة بسفيرة التصميم العالمية، على الجائزة الذهبية في مسابقة A’ Design Award الدولية في إيطاليا، لتصميمها متحف حماية المعلومات وهو أول متحف نوعي تصممه داخل الجريك كامبس بالجامعة الأمريكية. وتعتبر هذه المسابقة واحدة من أكبر وأهم الجوائز في مجال التصميم حيث يتنافس فيها ما يزيد عن ١٣ ألف من المصممين من أنحاء العالم في أكثر من ١٠٥ مجال في التصميم.   ويتناول تصميم المتحف فكرة أن قدماء المصريين هم أول من طوروا ا فكرة الأمن المعلوماتي الـ Information Security، وكل ما له علاقة بالعلم وحمايته.

تعتبر داليا واحدة من أشهر ١٠٠ شخصية معمارية عالمياً في مجالي العمارة والتصميم، ويتردد اسمها كثيراً في الأوساط العالمية المعنية بفنون الهندسة العمارة والديكور، وقد استطاعت من خلال تصميماتها أن تبرز التقاليد المصرية في صورة فنون معمارية أصيلة، لتسهم في أن تسليط الأضواء العالمية علي الحضارة المصرية. وقد أعربت داليا عن سعادتها لحصولها علي هذه الجائزة و صرحت انه من خلال تصميمها لهذا المتحف قد أثبتت أن أي علم من العلوم الحديثة لها جذور عند الفراعنة، وأشارت قائلة، “هذا المتحف لم يكن سهلا تنفيذه ولكن كان بمثابة تحدي وحافز لكل مصري بأن يتعرف علي تاريخه. الابحاث والدراسات التي قمنا بها بمساعدة عدد من علماء المصريات ووثقناها في دراسة كبيرة باللغتين العربية والانجليزية ساعدتني في بناء دور كامل عن أصل المعلومات وحمايتها في مصر. اجدادنا كانوا اول من اكتشفوا أهمية حماية المعلومات وطرق حفظها، حيث وجدنا عدة تشابهات منها الـ Firewallو Deep Web و Password و Anti-Virus و Maze و Honey Pot وغيرها من الأمور التي وجدنا أن أصولها يعود إلي قدماء المصريين”.

شمل المتحف العديد من الجداريات منها من تحمل رسما للكاتب المصري القديم مقترنا بعدد من نقوش اللغة المصرية القديمة عن أهمية العلم عند الفراعنة، وكذلك جدارية أخري للإله حورس والذي يعتبر إله الحماية. ولم تكتفي بذلك بل جمعت كل الرموز الخاصة بالحماية مثل الجعران وزهرة اللوتس وعين حورس وغيرها من الرموز، والتي كان يؤمن بها قدماء المصريين، وزينت بها جداريات المتحف. كذلك ضم المتحف نحت كبير علي الحائط لكلمات للإلهة تحوت إله المعرفة. وقد استخدمت داليا السعدني الحفر علي حديد CNC حيث رفضت أن تستخدم الحجارة حتي لا يكون المتحف تقليد لشكل المعابد القائمة، وكذلك استخدمت رخام مصري رمادي مختلف عن التقليدي،

وأكدت المهندسة داليا السعدني إنها في المشروعات التي تقدمها تحاول تعريف المصريين والأجانب بتفاصيل التاريخ المصري علي مدي العصور وخاصة تاريخ امصر القديمة، و الذي لم يهتم به الكثيرون، وفي هذا الشأن قالت، “لقد كان من دواعي سعادتي أن اكتشف أن اجدادنا كانوا اول من اكتشفوا أهمية حماية المعلومات وطرق حفظها، ويجب دائما أن نتخيل أن كل ما قام به المصريين القدماء هو حماية للعلم من لصوص حقيقيين thieves، أما اليوم تقوم الشركات بحماية المعلومات من لصوص افتراضيين hackersعلي شبكة الانترنت، فما اعتبره الغرب حاليا انهم من اخترعوه هو موجود في الحضارة المصرية منذ الالاف السنين”.

جميع حقوق الصور محفوظة لداليا السعدني

زوروا صفحة داليا السعدني علي فيس بوك هنا