الاثنين، ٢ سبتمبر ٢٠١٩

أعلن مركز الأمم المتحدة للإعلام في مصر يوم الاربعاء ٢٨ اغسطس ٢٠١٩، عن التحاق عشرة مصريات بصفوف شرطة بعثه حفظ السلام التابعة لقوات الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية، وهذه ليست المرة الأولي للمرأة المصرية للالتحاق بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ولكنها اول مرة هي اول مرة تلتحق بشرطة البعثة . وبحسب المركز الاعلامي فإن الشرطيات العشر، سيتم تكليفهنّ إلى جانب زملائهن الرجال، بمهام الدوريات والحراسة والحماية لأفراد الأمم المتحدة وتأمين المنشآت الأممية.
منذ انضمام مصر لأول مرة إلى قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو في عام ١٩٦٠، خدم أكثر من ٣٠ ألف من قوات الشرطة والجيش المصريين في ٣٨ مهمة لحفظ السلام في ٢٤ دولة حول العالم. وتعد مصر واحدة من أكبر الدول المساهمة بقوات في الأمم المتحدة. وحاليا يعمل حوالي ٣٢٠٠ مصري ومصرية مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونغو ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى ودارفور. ومنذ انضمام مصر إلى قوات الأمم المتحدة، فقد ٤١ مصريًا حياتهم في خدمة عمليات حفظ السلام.
وفي الثامن من أبريل ٢٠١٩، كرم الفريق إلياس رودريجيس فيلهو، قائد قوات حفظ السلام العاملة بالكونغو الديمقراطية، النقيب شيريهان ابو الخير رشدي محمد بمنحها ميدالية الأمم المتحدة، في احتفالية أقيمت بمقر القوة في مدينة جوما شرق الكونغو، من حفظة السلام العسكريين من مختلف بلدان العالم العاملين ضمن ٥١ قوة حفظ السلام العسكريين، ممن شاركوا في الاحتفال.

أول ضابط شرطة مصرية تلتحق بالعمل مع قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام هي العميد ناهد الواحي، وقد التحقت بالخدمة فيها عام ٢٠١٤ بعد أن فتح جهاز الشرطة في مصر الباب أمام النساء العاملات به للالتحاق بالقوات المصرية المساهمة في بعثات حفظ السلام. بعد تخرجها من كلية الشرطة (كلية الضباط المتخصصين) عام ١٩٨٨، عملت الواحي فى مصلحة الجوازات لمدة ٢٥ سنة، ثم في وحدة مكافحة العنف ضد المرأة وشاركت في تأمين الحدائق العامة والمتنزهات خلال الأعياد والإجازات الرسمية، في مواجهة حوادث التحرش الجنسي.
خدمت في قوات حفظ السلام في مقر قوات المينورسو (بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية) وترأست هناك مكتب الشرطة المصرية، وكان من بين مهامها الرئيسة التدخل المباشر في حوادث العنف الجنسي التي تتعرض لها النساء في منطقة الخدمة الموجودة فيها، وتقديم المساعدة للناجيات التزامًا بالمعايير والقواعد التي تحددها الأمم المتحدة لبعثاتها الموجودة في المناطق المضطربة

شاركت العقيد سحر ابراهيم عبد الرؤوف ضمن قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة بدارفور بدوله السودان عام ٢٠١٦ ضمن اول وفد لضابطات الشرطة المصريات المشاركات في قوات حفظ السلام الدولية.هناك تخرجت العقيد عبد الرؤوف من أكاديمية الشرطة (كلية الضباط المتخصصين) عام ١٩٩٠، وتدرجت في العديد من المناصب في وزارة الداخلية. شاركت في العديد من الدورات التدريبية والمؤتمرات الخاصة بتسوية المنازعات وحفظ السلام في افريقيا بالتعاون مع منظمه المرأة العربية.

على الرغم من الدور الهام الذي تلعبه السيدات الآتي يعملن ضمن قوات حفظ السلام، في المجتمعات التي تخدمها هذه البعثات، وخاصة في منع العنف الجنسي أثناء النزاعات وبعدها؛ الا إنهن لا يمثلن سوى ٪ ٤ فقط من العدد الإجمالي للقوات والبالغ ٨٠ ألف من ضباط حفظ السلام. وتطمح الأمم المتحدة إلى زيادة مشاركة المرأة في القوة لأن الضابطات أكثر قدرة على كسب ثقة المجتمعات الآتي يخدمن فيها، وخاصة السيدات فيها، ويسهل لهن ذلك التعامل مع قضايا المرأة واحتياجاتهن. كذلك هؤلاء السيدات من ضباط حفظة السلام في هذه المجتمعات، هن بمثابة نماذج تحتذي بها الفتيات الصغيرات، حيث أن وجودهن يلهمهن لمتابعة أحلامهن وكذلك رؤيتهن يعملن جنبا الي جنب مع الرجال يساعدهم علي تفهم والتطلع إلى المساواة بين الجنسين.

**إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني