عزيزي الرجل … إذا كنت لا تحبها بالقدر الكافي ابتعد

الاربعاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٩                 كتبت – دينا المهدي

Violaciones, acoso y miedo: los 52 relatos de terror de las muje
Image: IMAGE: OLICHEL/PIXABAY

عزيزي الرجل،

لا يوجد شيء أروع من أن تحب امرأة بصدق لدرجة أنك على استعداد لقراءة مقالي هذا كي تفهمها أكثر وتحبها بشكل أفضل، حتى إن كنت في الوقت ذاته لست متأكدًا إذا كان الأمر يستحق كل هذا المجهود والتعب.

أنا أقدر جدًّا حيرتك وسعيك إلى البحث عن إجابات على أمل أن تعرف كيف تحبها بشكل أفضل وأعمق. فالرجال مثلك نادرون ويستحقون كل التقدير على ذلك.

فالعالم يحتاج إلى المزيد من الرجال مثلك – رجال أقوياء، شجعان، مخلصون، وعلى أتم استعداد أن يحبوا بصدق مهما كلفهم الأمر، ويعرفون قيمة المرأة التي يحبونها. أنت برهان على كل ما يكنه القلب الذكوري من القوة والرفق، والشدّة واللين. يكفي أن أقول لك إن قلبًا مثل قلبك جدير بالاحترام والشكر؛ لأنك قررت أن تحب المرأة الموجودة في حياتك بمثل هذا التصميم والالتزام والعزيمة.

أنا أعرف جيدًا كم هو صعب أن تحب امرأة تعرف قدرها وقيمتها.

هذا يعني أنك ستحاول أن تحبها أفضل من أي رجل آخر، بل وأن تحبها بالمزيد من القوة، والمزيد من الصبر، والمزيد من الرقي، والمزيد من التصميم، والمزيد من التفهم، والمزيد من المثابرة.

هذا يعني أنك ستحبها أكثر من أي رجل آخر أحبها قبلك أو سيحبها مجددًا. هذا يعني أنك ستحبها حتى تفهم امرأتك ما الحب، وتؤمن به وكأنها لم تعرفه من قبل. هذا يعني أنك ستحبها بقوة تكفي لتحفر قصة حبكما في قلبها إلى الأبد.

ولكن، عزيزي الرجل، لم تكن لتقرأ هذا المقال إذا لم تكن لديك كل ما تحتاجه تلك المرأة، وكل ما يجعلها تحبك بصدق.

من الصعب عليّ أن أخبرك كيف تحبها بشكل أعمق وأفضل. كل قصة تختلف عن الأخرى وليس لدي عقل وقلب رجل في مكانك.

ولكن هذا ما يمكنني أن أقوله لك.

المرأة التي تعرف قيمتها تريد دائمًا أن تكون الاختيار الأول لرجلها. وليس الثاني، أو الثالث، أو لن تقبل أن تظل جانبه في السر.

فإذا لم تكن هي اختيارك الأول، فلا تضيع وقتها. لا تعاملها كأنها ثاني أفضل بديل. لا تطاردها إذا لم تكن تود أن تبقى معها للأبد. ولا تمارس الألاعيب معها حتى تنسى امرأة لم تحبك أو تركتك.

إذا لم تكن هي اختيارك الأول، فلا تسألها أسئلة شخصية. لا تدعها تحكي لك عن ماضيها أو طفولتها أو مخاوفها. ولا تدعها تفتح قلبها إذا لم تكن مستعدًّا أن تحبها. لا تسعَ لكسب قلبها إذا كنت لا تخطط للبقاء فيه إلى الأبد.

إذا لم تكن اختيارك الأول، لا تخبرها بأسرارك وتتحدث معها لساعات لأنك تعلم أنها ستبذل قصارى جهدها لتهدئتك. لا توقظ فيها حبًا لم تكن مستعدًا له. لا تبقيها بجانبك إذا كنت ستتركها بسهولة. ولا تلاحقها إذا كنت لا تستطيع أن تكون الرجل الذي تحتاجه.

إذا لم تكن هي اختيارك الأول، فلا تقف في طريقها للعثور على الرجل الذي سيجعلها اختياره الأول. لا تتصرف كما لو كنت غيورًا أو مرتبطًا بها إذا كنت تملأ بها الفراغ في حياتك. لا تكذب عليها وتخبرها بأنها الوحيدة إذا كنت معجبًا بغيرها.

لا تخدعها لأنك في النهاية تخدع نفسك.

إذا لم تكن اختيارك الأول، فأرجوك اتركها ولا تزعج سلامها النفسي. اتركها بدلاً من أن تحبها بنصف قلب. اتركها بدلاً من أن تكذب عليها. اتركها؛ لأنها لا تحتاج إليك. اتركها لأنها ستتركك في النهاية.

ستتركك عندما تشركك في عالمها بينما تشاركه أنت مع امرأة أخرى. سوف تغادر عندما تدرك أنه لا فرق بين وجودك وغيابك. ستتركك لأنها تعلمت أن تختار نفسها عندما لا يختارها الآخرون.

إذا لم تكن هي اختيارك الأول، فلا تتوقع أن تكون كذلك. لأنها الفتاة التي تريد أن تحب حتى أنفاسها الأخيرة. لأن تلك الفتاة تؤمن بالحب الأبدي وبفكرة أن تشيخ مع الرجل الذي تحبه.

تلك الفتاة ستمنحك العالم والمجرات والكون – لكنها تحتاج أن تقابلها هناك – وليس في منتصف الطريق. فلا تطلب منها تكتم حبها. لا تطلب منها أن تكون رقم اثنين. تلك الفتاة تريد كل شيء أو لا شيء، ولن تتزوج حتى تجد رجلاً مستعدًا لهذا النوع من الحب ولا يخشى أن يختارها كل يوم.

وهي تعلم أنه موجود في مكان ما، يحلم أن يقابل امرأة مثلها، وإذا قابلها، لن يخيفه أي شيء سوى فكرة فقدانها.

فيا عزيزي الرجل، إذا لم يكن بإمكانك أن تكون الشخص الذي يحبها بصدق، وإذا لم تكن قادرًا على البقاء إلى الأبد، فإذا لم تستطع أن تجعلها المرأة الوحيدة في حياتك، كل ما عليك أن تفعله هو الرحيل.

**إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني

أضف تعليق