الخميس ٦ ديسمبر ٢٠١٩ – سيدات مصر
” دراسة الطيور كانت واحدة من أجمل وأقوى القرارات التي اتخذتها في حياتي. إنه تخصص جديد وصعب هنا بسبب نقص المعدات والأدوات الأساسية اللازمة.” ــ د. بسمة شتا
بسمة شتا، أو كما يطلق عليها بيردير (مراقبة الطيور)، حاصلة علي درجة الدكتوراه في علم الحيوان من جامعة دمياط ، متخصصة في علم أيكولوجيا الطيور. كونها سيدة، لم يكن من السهل عليها إقناع أساتذتها ومجتمعها برغبتها في أن تصبح عالمة بيئية للطيور، حيث العمل في البيئات الصعبة والظروف القاسية، مثل ركوب القوارب مع الصيادين وتسلق الجبال للوصول الي أعشاش الطيور.

كان الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لها كامرأة في إنشاء قسم بيئة الطيور في الكليات المصرية، ليس فقط لأنه لم يكن مجالًا مشهورا، ولكن أيضا لان الرجال تجنبوه بسبب صعوبته ومحدودية الموارد ونقص التمويل.
تعترف بسمة بأن البداية كانت البداية صعبة، لكن عملها الميداني كان يثير اعجاب الناس في الشوارع وتجمعات الطيور، بينما كانت تمارس عملها في مراقبة ودراسة الطيور. وكان من يراها يصيبه الفضول لمعرفة ما هو الميكروسكوب وكيفية النظر من خلاله وما هي أسماء الطيور وما أهمية عدها و رصده.

سافرت بسمة في أنحاء مصر والخارج لدراسة الطيور في بيئاتها الطبيعية، وهي معروفة في المجالات العلمية بأبحاثها في مجال البيئة. كما أنها مصنفة كخبيرة في الطيور بين جميع الجامعات المصرية. هذا ألهم المزيد من الطلاب لدخول مجال علم الطيور، وتعليقا علي هذا تقول بسمة، “من المثير للدهشة أن الغالبية العظمى من طلابي الآن من الفتيات!”

حلمها الكبير هو إنشاء معمل ضخم لدراسات علم الطيور، للطلاب في مصر ومن جميع أنحاء العالم المهتمين ببيئة الطيور.وتختتم حديثها قائلة، ” نحتاج هنا إلى المزيد من الدعم المعنوي والتمويلي. نحتاج إلى المزيد من الفرص لحضور المؤتمرات الدولية ولقاء علماء الطيور من جميع أنحاء العالم ليروا انجازاتنا ولنصبح جزءًا من المجتمع الكبير لعلم الطيور”.
إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني **