حملة “أبطال من أجل التغيير” لتعزيز المساواة بين الجنسين وإعادة تعريف مفهوم الرجولة

الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠٢٠             – كتبت دينا المهدي

سيدات مصر” تدعو جميع السيدات للانضمام إلى حملتها للإشادة بالرجال الأكثر تأثيرًا في حياتهن
82150458_2778177975609965_1869321207766056960_n
تصوير محمد حسام الدين

على مواقع التواصل الاجتماعي، تنهال علينا جميعًا أخبار عن رجال مصريين يسيئون معاملة المرأة، وينكرون حقوقها، ويقفون في طريق سعادتها ونجاحها.ولكن الخبر السار هو أنه لا يزال هناك رجال مصريون ملهمون يشجعون السيدات في جميع مناحي حياتهن.

وحتي يومنا هذا ، لا تتمتع المرأة حول العالم بالمساواة في الحقوق مع الرجل. وفي 90٪ من الدول، تقيد القوانين المتحيزة للرجال السيدات، رغم أنهن الضحايا الرئيسيين للعنف الأسري والتحرش وعدم المساواة. الكفاح من أجل المساواة بين الجنسين هو صراع من أجل الكرامة والعدالة والحرية في جميع جوانب حياة المرأة. الكثير من الرجال إما تجاهلون أو هم بطيئون في الاعتراف بالظلم الذي تواجهه المرأة.

لحسن الحظ، بدأ المزيد والمزيد من الناس يدركون أن مناصرة المرأة لا علاقة لها بكراهية الرجال ولها صلة تامة بالمساواة بين الجنسين. والأفضل من ذلك فقد لفتت كوكبة من المشاهير والشخصيات العامة في مصر الانتباه الجميع إلى قضية المساواة بين المرأة والرجل، كما يناصر الرجال منهم المساواة بين الجنسين، مثل دكتور مجدي يعقوب، والعالم فاروق الباز، والممثل أحمد حلمي، ولاعب الكرة محمد صلاح، وغيرهم من المشاهير.

انطلاقًا من عزمنا على تصحيح تلك المفاهيم المغلوطة وإيمانًا بقضية المساواة بين الجنسين، تطلق مبادرة “سيدات من مصر” حملة اجتماعية جديدة تحت شعار “أبطال من أجل التغيير” والتي تتجسد فيها رؤيتنا وأهدافنا وهي تحقيق العدالة بين الجنسين وتشجيع الكثير من الرجال على الإيمان بتلك القضية أيضًا. وعليه تطلق “سيدات من مصر” أول احتفال بالرجال المصريين الملهمين الذين يدعمون السيدات في جميع مناحي حياتهن وذلك يوليو 21 يونيو 2020؛ وستكون هذه الحملة هي البداية. وشروط المشاركة في حملة “أبطال من أجل التغيير” ليست صعبة. كل ما عليكِ أن تفعليه هو إرسال قصة عن رجل يؤمن بالمساواة في الحقوق بين النساء والرجال.

ندعو جميع السيدات المصريات للانضمام إلى حملتنا عن طريق إرسال قصص عن الشخصيات الذكورية الملهمة والمؤثرة في حياتهن سواءً من أفراد أسرهن أو شركائهن أو أقرانهن أو أقاربهن أو أصدقائهن أو رؤسائهن أو أساتذتهن، الذين يدركون أن تمكين المرأة لا علاقة له بكراهية الرجال وله صلة تامة بالمساواة بين الجنسين.

نسعى إلى تغيير الصورة النمطية السلبية للرجل المصري والإشادة بالرجال الأكثر تأثيرًا في حياتنا. لذا نبحث عن قصص رجال مصريين ينادون بحقوق المرأة بفخر، ويواجهون الخوف المغلوط من تمكين المرأة، ويدافعون عن المساواة بين الجنسين؛ ويدركون أن المرأة تصبح أكثر سعادةً عند تمكينها واحترامها، مما ينعكس على كل من حولها.

فكما نكتب قصصًا عن رجال مؤذيين للمرأة، نحتاج إلى نشر قصصًا (تكتبها السيدات) عن رجال داعمين لها. فتسليط الضوء على تلك القصص يساعدنا على خلق التوازن والحفاظ عليه وإتاحة الفرصة لإعادة بناء الثقة بين الجنسين. وهذه هي الأهداف الرئيسية لحملتنا.

لذلك دعونا نشجع المزيد من الرجال على الإيمان بالمساواة بين الجنسين وعلى إعادة تعريف مفهوم الرجولة. شاركونا في حملتنا بقصصكن الملهمة عن هؤلاء الأبطال المجهولين. ساعدونا في نشر الإيجابيات.

ارسلوا قصصكم لصفحة سيدات مصر علي هذاالرابط

إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني **

أضف تعليق