السبت ٢ مايو ٢٠٢٠ – كتبت – دينا المهدي
أنتِ من تحددين نجاحِك، وليس نوعك الذي يحدده … تلك هي الرسالة التي توجهها سيدات مصر إلى العالم
وفي ضوء أهداف مبادرة “سيدات مصر”، أطلقت المبادرة حملة بعنوان “ولأنها امرأة” للمهنيات بهدف مشاركة قصص نجاحهن واعادة تعريف العبارات التي تُستخدم للتقليل من شأن المرأة والمتحيزة ضدها لتعكس قيمتها العظيمة وإمكاناتها وقوتها.
تهدف هذه الحملة إلى تحقيق مساواة طويلة الأجل في قطاع السيدات المهنيات الذي غالبًا ما يتم تجاهله، وكذلك لفتح حوار حول الصور النمطية المتعلقة بالنوع الاجتماعي!
ولكن كما يحدث دائمًا، لم يوافق البعض على الحملة، معتقدين أن العبارات النمطية والمهينة لها طابع شخصي وأنها لا تستخدم بشكل شائع في المجتمع. كما عبر البعض الآخر عن أن أفضل طريقة للقضاء على هذه العبارات هو طرح عبارات جديدة وإيجابية تشجيعية ، وأن استخدامها في هذه الحملة قد يعززها أكثر، حتى لو كان بهدف مواجهة الدلالات السلبية المرتبطة بهذه العبارات الشائعة.
وتجدر الإشارة إلى أن السيدات اللواتي ظهرن في الحملة هن بالفعل مهنيات مصريات قدمن عبارات متحيزة ضدهن وتعرضن لها شخصيًا. وذلك الأمر أعطى ثقل للحملة. فمن المهم عند القيام بأعمال هادفة أن يكون الناتج صادق وحقيقي.
تحت رعاية شركة EVA Cosmetics، تم إطلاق الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي في نهاية أبريل ٢٠٢٠ حتى لا تضيع وسط زحام فعاليات شهر المرأة في مارس. ونود أن يستمر صدي الحملة لأطول فترة ممكنة – فتمكين المرأة لا يقتصر على شهر واحد فقط. لهذا السبب قمنا بدعوة متابعينا لمشاركة العبارات المتحيزة التي يضطرون إلى مواجهتها كل يوم.
تجاوزت الحملة التوقعات بكل المقاييس؛ حيث طلبت الكثير من السيدات الانضمام إلى حملتنا. ولكن الأهم من ذلك أننا قمنا بتمكين المهنيات في جميع أنحاء مصر والمساهمة في كسر الصور النمطية.
ونظرًا للتفاعل الإيجابي الساحق مع حملتنا “ولأنها امرأة”، نوجه الشكر لكل من شجع جهودنا سعيًا لنشر رسالة قوية من سيدات مصر إلى العالم.
إذا كانت رسالتنا مهمة بالنسبة لكم، ندعوكم إلى مواصلة هذا التفاعل والدعم من خلال مشاركاتكم للبوستات وإعجاباتكم وتعليقاتكم. وإذا صادفتم أي عبارات متحيزة ضد المرأة، شاركوا قصتكم معنا.
** إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني