الجمعة ١٩ يونيو ٢٠٢٠

بينما كانت سالي الديب تشاهد برنامجاً تليفزيونياً يستضيف النائبة “أنيسة حسونة” ويستعرض معاناتها مع مرض سرطان الثدي، طرأت ببالها فكرة نقل تجربة النائبة “أنيسة حسونة” مع المرض، بالرسم مرورا بجميع المراحل وانعكاسه علي نفسية وشكل المريضة.
وتحولت هذه الفكرة الي مشروع تخرج سالي، ٢٥، من كلية الفنون الجميلة جامعة الاقصر ٢٠١٨ – قسم جرافيك. مشروع التخرج والذي أطلقت عليه عنوان (حياة) هو عبارة عن حملة توعوية عن سرطان الثدي تجسيد حالة الألم والمعاناه حتي الشفاء التام في لوحات فنية
ظلت سالي لمدة عام تجمع صوراً وحالات عن مرضي السرطان، وإستلهمت قصة النائبة أنيسة حسونة من كتابها (بدون سابق انذار)، والذي حكت خلاله تجربتها الشخصية مع المرض. إقتبست سالي الأحداث وترتيبها، وترجمتها الي قصص بشكل فني مختلف في عدة لوحات، لتستقر علي الشكل النهائي لمشروعها المكون من ١١ لوحة (بوستر)
تقول سالي :”لما بدأت ارسم كنت رفضة اكتفي بنقل ملامح المرض علي وجه المريضة، اصريت تحويل ماقراته الي اعلي حالة روحية فنية وتخيل مشاعر المريضة في كل مرحله وابرازها بالرسم.”
وكانت (سالي) قد اختارت إسم” حياة” للمشروع باعتباره الأنسب للفكرة. ارادت الفنانة ضخ الأمل لمريضة السرطان بشفاء بطلة المشروع وظهورها من جديد بكامل جمالها الانثوي. كما استخدمت العديد من الرموز والألوان ف اللوحات؛ أولها: (الغراب) والذي يشير الي شراسة هجوم المرض الانثي، ويليه استخدام اللونين (الأصفر /الرمادي) والذين يرمزان للمرض.
استخدمت اللون (الأزرق) والذي يعطي حالة الطمأنينة والسلام التي تصل إليها المريضة بمرور الوقت، كما استخدمت (الفراشة) كإشارة للجمال الانثوي لذي تأثر بالمرض، و”العنكبوت، وكأن بداخلها شبكة خلايا متشبعة من المرض والآلام؛ وأخيرا (الحمام) والذي كان دليلاً علي الشفاء التام والحرية.
منذ تخرج سالي ٢٠١٨ م حاولت الوصول للنائبة/ أنيسة حسونة لإهدائها المشروع الذي حصد درجة الإمتياز لكنها لم تفلح الي الآن.
** إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني