الأربعاء ١٢ أغسطس ٢٠٢٠ قام بتلوين الصور د. خالد عبد الرحمن

مشاهدتنا للافلام الاسود وابيض تشعرنا بالحنين الي الزمن الماضي، نتذكر جميلات العصر الذهبي للسينما والآتي أحببنا جمالهن الطبيعي، بدون تدخل عمليات التجميل كما نري الكثيرات اليوم. جمالهن واناقتهن ورقتهن كان يقارن بنجمات هوليود، وكن جميعهن أيقونات للأناقة والذوق.
بكينا وضحكنا معهم ، ووقعنا في حب فتيانهم الوسماء. بالاضافة الي المظهر والازياء، وثُقت هذه الأفلام حقبة مضت في طي النسيان، لا تعيش الا في ذكريات أولئك الذين عاشوها، والذين لم يعد يتبقي منهم الكثيرون.

نحن لا نزال نحيا هذا العصر من خلال أفلامهم. يدعونا الي بيوتهم، والتي هدمت أغلبها الآن لبناء بنايات عالية، نقضي الصيف علي شواطئ الاسكندرية ورأس البر معهم، وياخذونا معهم في جولات بسياراتهم المكشوفة اللامعة ذات الموديلات الحديثة حينها، والتي أصبحت الآن تصنف تحت بند التحف القديمة، او الخردة.

في حين أن الكثير من الشباب اليوم لا يتذكرون أسماء أيقونات العصر الذهبي للأفلام المصرية ، فإن أولئك الذين نشأوا وهم يشاهدونها كثيرا ما تساءلوا كيف كانت ستبدو هذه الأفلام لو تم تصويرها بالالوان، وها هم اليوم أصبح بامكانهم ان يختلسوا نظرة علي بعض المشاهد الملونة من هذه الأفلام بفضل برامج التلوين الرقمية، والتي مكنت المصورين المحترفين والهواة من تلوين الصور الأسود وأبيض بدقة كبيرة.

وفي هذه الصور الملونة، لم تعد طلة هذه الفنانات كمن جاءت من عصر مضي، بل أصبحت صورهن أشبه بصور رفيقاتنا الآتي نشاهدها علي السوشيال ميديا. تبدأ عملية التلوين أولاً بإصلاح وترميم الصور الأسود والابيض، قبل إضافة الألوان اليها. ومع النتائج المذهلة لعمليات تلوين الصور، لا يسعنا إلا أن نعجب أكثر بجمال وأناقة فنانات العصر الذهبي لسينما المصرية.
هذه الصور من مجموعة الناقد سمير فريد والموجوده بمركز صور جامعة نيويورك أبو ظبي، قام خالد عبد الرحمن بتلوينها رقميا من خلال تقنية الذكاء الإصطناعى عن طريق موقع My Heritage






















** إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني