حوار مع رئيسة مجلس سيدات الأعمال بالغرفة التجارية بالاسماعيلية عن عالم الأعمال وتمكين المرأة | رضوي حسني

١٢ ديسمبر ٢٠٢٠
أجرت اللقاء – رضوي حسني

د. دينا ياقوت هي واحدة من أكثر سيدات الأعمال المصريات نجاحًا، وتميزًا على الصعيدين المحلي، والعالمي. أُنتخبت مؤخرًا عضوًا مجلس المستشارين بالجمعية الأوروبية للإدارة والتسويق،، ونائبا للرئيس لشؤون و تحالفات المرأة على مستوى العالم، وهي الجمعية التي تضم نخبة من الخبراء، والأكاديميين من حول العالم؛ لتصبح بذلك أول سيدة مصرية و افريقية يتم اختيارها لهذا المنصب.

تخرجت د.دينا ياقوت من كلية الصيدلة، وعملت لفترة فى قطاع البحوث و التطوير باحد مصانع الادوية ثم قررت اقتحام مجال ريادة الأعمال، وأسست صيدلتها الخاصة والتي كانت وسيلتها لدخول عالم الأعمال.  حصلت على دبلوم مهني في التسويق بتفوق من المؤسسة الملكية للتسويق بالمملكة المتحدة و التى يرأسها الأمير تشارلز أمير ويلز، و كان تفوقها سببا فى اختيارها مستشارا  بالمؤسسة حتى الآن، ثم التحقت ببرنامج ريادة الأعمال والقيادة في كلية وارتون التنفيذية بجامعة بنسلفانيا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ضمن 34 سيدة على مستوى الشرق الأوسط .

تعمل كاستشاري إعادة هيكلة الشركات، والمصانع، إلى جانب كونها محاضرة تسويق، وإدارة أعمال، وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالاسماعيلية، ورئيس مجلس سيدات الأعمال بالغرفة التجارية. كذلك لها دورٌ بارزٌ في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة حيث ساهمت في تأسيس و متابعة مشروعات خاصة لحوالي 180 سيدة مصرية بمحافظة الاسماعيلية.

من خلال حوارنا معاها حاولنا أن نكشف بعض من جوانب شخصيتها كسيدة أعمال ناجحة ثانيًّا، لأنها أولًا – على حد قولها – أم تؤدي واجبها تجاه ابنها على أكمل وجه.

س.م : بما أنكِ لم تكوني يومًا شغوفة بدراسة علم الصيدلة؛ فلماذا لم تطرقي باب إدارة الأعمال، والتسويق منذ البداية؟

د.ي: ليست مسألة شغف؛ لأني أحب الكيمياء، والبيولوچيا، وكان ذلك بمثابة الفيصل فى اختيار الكلية؛ نظرًا للحيرة التي انتابتني عقب نجاحي بتفوق في الثانوية العامة حيث حاول والدي إقناعي بالالتحاق بكلية الطب بينما كانت ميولى تتجه إلى دراسة اللغات، والترجمة، وعالم إدارة الأعمال خاصة، وأنني أجيد اللغتين الفرنسية، والانجليزية بطلاقة، فكانت رغبتي هي الالتحاق بكلية الاقتصاد، والعلوم السياسية؛ ولكنِّي استخرتُ الله، وكانت أخيرًا كلية الصيدلة هى الخطوة الأولى، والاختيار. 

س.م: لكل انسان ناجح عبرة ألهمته الطريق الصحيح، فما العبرة التي ألهمتكِ طريق نجاحكِ حتى وصلتِ لما أنتِ عليه اليوم؟

د.ي: أعترف بفضل الله كثيرًا عليْ؛ لأنه أعانني كثيًرا خاصةً، وأنني كنتُ أسافر يوميًّا إلى كلية الصيدلة طوال سنوات الدراسة؛ نظرًا لعدم تأسيس كلية للصيدلة فى الاسماعيلية فى ذلك الوقت، فكان السفر هو ما زادنى قوة، وتحمل فى سبيل تحقيق ما أريد خاصةً أنني كنت صغيرة، وأن طبيعة الدراسة تتطلب منَّا البقاء فى المعامل لوقت طويل، وهذا كان تعاملي الأول مع العالم خارج إطار الطفولة، والمدرسة، وفى مشوار السفر الذى امتد لخمس سنوات متتالية تعرفت على شخصيات كثيرة، وتعرضت لمواقف عديدة تعلمت منها الصلابة فى سبيل استكمال الطريق الذى اخترته، ويبدو أن هذا السفر أصبح رفيقي، وامتد لباقي مشواري حتى الآن.

وأهم ما تعلمته هو أن الله لا يضعكِ فى الاختبارات، والتحدياث عبثًا، وإنما لأن بكِ من القوة ما لا تدركينه إلا بالانتصار في تحدي تلو الآخر. هذه المواقف هى ما تجعلك تعيدين اكتشاف نفسك، ومواطن قوتك التى لم تدركيها من قبل. فأصبحت أرى التحديات هدية من الله أتعرف بها على نفسي بشكل لم أعلمه قبلا .

س.م: بكل ما يقع على عاتقكِ من مسئوليات كبيرة كيف توازنين بين دوركِ كأم ناجحة، وكونكِ سيدة أعمال رائدة؟

د.ي: دوري كأم هو دومًا الأول، والاساسي، ولا نقاش فيه، وهذا ما قلته في مواقف عديدة، ولا أتصور بطبيعة الأمور أن العمل قد يقع أبدًا فى مفاضلة مع الأبناء، فمن خلال العمل نحن نرسم للأبناء صورة ذهنية عن المثابرة، والنجاح . ولا أخفيك سرًا أنه حدث تعارض بهذا الصدد مرات عديدة، وكان دومًا الحل هو تنظيم اتخاذ القرار بما لا يؤثر على مهامي كأم، إضافةً إلى دراسة تبعات القرارات بشكل منهجي كان مؤداه عدم الإضرار أبدًا بأي التزامات لأي طرف، فكان الأمر يتم دومًا بحكمة تضمن نجاح التعامل، وكانت كافة القرارات فى نصابها السليم.

فلا أستطيع التغاضي عن أى شىء يخص ابنى فهذا التزامى الأول، و مهمتي الأساسية، أما العمل فهو ما يمنحني الطاقة التي أبثها فيه، والعكس فالدائرة بالنسبة لي تتكامل، ولا تتفاضل.

أنا موجودة فى مجال إدارة الأعمال منذ أكثر من عشرين عامًا، وبالتالي أعلم جيدًا ما يتطلبه أي أمر لإنجاحه، ولم يعد الأمر صعبًا كما كان فى البدايات ففي عملي الخاص لدى فريق مميز يساعدني، وفي المجلس فأنا أشرف على سير العمل مع وجود أسرة نساند بعضنا البعض فى إنجاح العمل بإخلاص، وتفاني، وأشكرهم جميعًا على ذلك.

س.م: كيف تصفين علاقتكِ بابنك؟

د.ي: الأبناء هذه الأيام بحاجة لأصدقاء، و ليس الشكل التقليدي للأهل كما كنا فى الماضي، وهذا عبء إضافي؛ ولكن لا يجب إغفاله على الإطلاق. فنحن أصدقاء، ونتعامل على هذا الأساس. فنخطط معًا، وننفذ سويًّا، واتركه يتغلب علي فى بعض الأمور، وأنا أغلبه فى البعض الآخر. فالأولاد الآن لهم ميول، واهتمامات مختلفة، ويجب على الأهل استيعابها، وتفهمها بحسب المراحل التى يمرون بها.

الصبر، والتفهم، والقدر المناسب من الحزم الذكي، ومحاولة عيش سنهم هو ما يجب أن نتحلى به حتى نصل بهم لبر الأمان، وهذا ما  أحاول أن أفعله طوال الوقت، وأتمنى أن أنجح فيه معه؛ على الرغم من اختلاف ميولنا فهو يحب السياسة، والأخبار العالمية، والتاريخ العسكري، وأنا أحب علوم إدارة الأعمال، والمشروعات، والانسانيات، وعلوم الدواء، ولهذا نحاول دومًا أن نجذب بعضنا البعض لمنطقة مشتركة، وهى موجودة. فنشاهد سويا الكرتون، وأفلام المغامرات، والأكشن.

س.م: في رأيك ما هي المقومات الواجب توافرها في سيدة الأعمال الناجحة؟

د.ي: التحديات التى تواجه سيدات الأعمال عمومًا هذه الأيام كثيرة جدًا، ولحسن الحظ أن داعميها أيضًا كثيرون جدًا، ومعايير النجاح هي نفسها في كل المجالات، والميادين؛ لكن الصفات التي تجعل المرأة رائدة أعمال ناجحة تختلف بين امرأة، وأخرى؛ لأن ما قد تعتبره احداهن شرطًا ضروريًّا للنجاح، قد تراه امرأة أخرى أمرًا ثانويًّا.


وهذا يترتب على اختلاف البيئة، والتعليم، وطبيعة المشروع، ومتغيرات أخرى؛ لكن هناك أساسيات واجب توافرها، ولا خلاف عليها مثل: الثقة في النفس، والتعامل الإيجابي، وكذلك العزيمة، والرغبة في التعلم، وإمكانية التأقلم مع مختلف الظروف كما يجب أن يكون لديها القدرة، والمثابرة؛ لتخطي العقبات، والتحديات.

س.م: ما أهمية وجود المرأة في مواقع قياديَّة؟

د.ي: المرأة حينما تكون في موضع المسؤولية في المجتمع فإنها تثبت لنفسها، وللجميع قدراتها المنطلقة من المشاعر الخاصة بها كسيدة، و كأم. فهى التي تجعلها تخشى على الجميع فى بيئة العمل كأبنائها، وتنطلق في قيادتهم بدافع إنساني نبيل لا من منطلق المنافع الذاتية.

فالمرأة بطبيعتها لديها القدرة على الصمود، والعزيمة، وهى قائدة بالفطرة، كما أن وجود المرأة في المناصب القيادية يحسن من بيئة العمل؛ لقدرتها على الإنصات للآخر، وتفهمه، ومن ثم إيجاد، وابتكار آليات عمل تناسب، و تحفز العاملين على الإنتاج، والعطاء بمفهوم الأسرة الكبيرة.

فالقيادة المتزنة هي أمر تتمتع به المرأة فى الوقت الذى قد يجد فيه الجميع صعوبة في تحقيق التوازن المناسب بين الأمور الشخصية، والمهنية، وهنا تأتي أهمية تواجد المرأة؛ لأنها تعيش تلك المتغيرات بحكم دورها، ومسؤولياتها في المجتمع، وبالتالي تتمتع بالمرونة؛ للانتفاع من المراحل الإيجابية، وأيضًا؛ للتغلب على الصعوبات، والتحديات.

س.م: كامرأة في موقع قيادي، ما هي أكبر التحديات التي واجهتيها؟ 

د.ي: الأمر المشجع حقًا هو أنني أعمل مع قيادات ناضجة، وعلى رأسهم المهندس إبراهيم العربي – رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية – والمهندس أحمد عثمان – رئيس الغرفة التجارية بالاسماعيلية – وهما قيادات تؤمن بأهمية وجود المرأة كشريك أساسي، وفعَّال فى العمل، وفي المناصب القيادية، ويؤمنون كذلك بضرورة تمكين المرأة بل، وترحب بإعطائها كافة مقومات النجاح؛ لذلك ولله الحمد لا يوجد لدي ما يسمى بتحديات في العمل، و بعيدًا عن ذلك فإن أية تحديات يمكن للمرأة ان تتغلب عليها إذا تم تحليل أسبابها، ودراسة آليات علاجها، وكيفية التعامل معها، والأمر الذي توجب عليْ التعامل معه فى البداية هو خلق أطار العمل، وصياغة شخصية المجلس، والأنشطة المنوط بها؛ لضمان حسن الأداء، والتميز فى العمل.

س.م: من خلال تقلدكِ لمواقع قيادية عدة، ما المساعدات التي تقدمينها لمساعدة، وتمكين المزيد من السيدات للوصول إلى مواقع قيادية في مجالاتهن؟

د.ي: لا أبخل أبدًا بتقديم المشورة، والدعم لكل سيدة لديها رغبة حقيقية فى التميز والنجاح، وتكون تلك المشورة معتمدة أساسًا على المقومات العلمية، والخبرات المتراكمة التي اكتسبتها على مر السنوات السابقة بواسطة الدراسة، والعمل، وكذلك معتمدة على بحث، وتقديم ما تحتاجه المرأة فعليًّا؛ لتتبوأ المكانة التى تستحقها فى مكانها.

أؤمن بأن كل سيدة لها شخصيتها المتفردة، ومقومات خاصة بها تميزها عن الأخريات، وبالتالى فإن نوع المساعدة، والدعم يختلف باختلاف شخصية السيدة، وهذا التنوع نقدره جدًا.

فالاعتماد على العلم، ومتابعة كل جديد فى العالم، وفى المجالات التي تمتهنها المرأة أصبح أمرًا لا غنى عنه، ومع كل جديد تتكون فرص، ومجالات تمهد لقيادة المرأة على أسس أكثر تمكنًا، وقدرة.

س.م: متى أُنشئ مجلس سيدات الأعمال بالغرفة التجارية؟ وكيف يُسهم في تمكين رائدات الأعمال بالإسماعيلية؟ وما الخدمات اللي يقدمها لهن؟

د.ي: أُنشىء مجلس سيدات الأعمال بالغرفة التجارية بالاسماعيلية عام 2016 تحقيقًا لرؤية الدولة بتمكين المرأة اقتصاديًّا إيمانًا بأن النهوض بالمرأة يتواكب مع نهضة المجتمع، وحركة الإصلاح الاجتماعى فيه خاصة، وأن هناك اهتمام خاص بالتمكين الاقتصادى للمرأة المصرية من كافة الجهات، والهيئات، والمؤسسات المعنية بالدولة.

يسهم المجلس في تنمية وتطوير محافظة الاسماعيلية من خلال قيادة، وتنظيم أنشطة القطاع الخاص لتمكين، و تدعيم انتماء سيدات الأعمال إلى القطاع الخاص. 

وعمَّا يقدمه المجلس من خدمات فهي تتمثل في تقديم الخدمات لرائدات أعمال جدد، وصاحبات مشروعات قائمة، وتحليل احتياجات السيدات لجعل مشروعاتهن قادرة على المنافسة السوقية، وتقديم المشورة، وتواصل دائم لدعم صاحبات الأعمال، بالإضافة إلى توفير أماكن دائمة للعارضات؛ لعرض منتجاتهن بالمجان، وتقديم دورات تدريبية تناسب احتياجات السيدات صاحبات المشروعات، إلى جانب عمل معارض دورية لتسويق منتجات صاحبات المشروعات بالمجان، وتوفير فرص تمويلية، وخدمات مالية لصاحبات المشروعات.

س.م: ما هي نقاط الالتقاء بين التمكين الاقتصادي للمرأة، ودعمها النفسي، والاجتماعي من واقع ما عايشتيه من قصص حياتية بحكم رئاستكِ للمجلس؟

د.ي: الاستقلال المادي للمرأة يُمكنها من اتخاذ القرارات فى حياتها بإرادة حرة، و بقناعات تامة دون أن تشعر أنها مجبرة على وضع ما لمجرد أنها فى احتياج مادي، أو تعاني قصورًا في وضعها الاقتصادي. التمكين الاقتصادي يمكِّن المرأة من تحقيق توازنها النفسي، ويدعم شعورها بالأمان. ولا يخفى على أحد العبء المادي الذي يقع على كاهل الأسرة من أجل استيفاء حتى المتطلبات الأساسية، فعندما يتم توفير فرص تمكن المرأة من إيجاد مصدر دخل يساعدها على المشاركة في احتياجات الحياة سيقل الضغط كثيرًا عن السابق، وهذا ما يقوم به مجلس سيدات الأعمال بالغرفة التجارية بالاسماعلية حتى أنه اتسعت مظلته لتشمل السيدات اللواتي ليس لديهن سجلات تجارية لرفع العبء المادي عن كاهلهن، ومساعدتهن في الحصول على خدمات المجلس، والخدمات التمويلية بدون مقابل لبدء مشروعات آمنة، وبلا مخاطر. 

فنحن نتعامل مع سيدات من جميع الخلفيات، والظروف، والمراحل العمرية حيث نساعد السيدات التاجرات، وصاحبات المشاريع، ورائدات الأعمال، والأمهات، والأمهات المعيلات، والسيدات المنفصلات كما نحاول أن نكون الداعم، والسند للسيدات اللواتي يقمن برعاية أسرهن بمفردهن حيث نقوم باستيعاب مخاوفهن، وقلقهن، ونقدم المشورة، ونعرض إمكانيات المجلس لهن، ونسير معهن الطريق حتى يصلن إلى بر الأمان، ويستطعن القيام بمهامهن على الوجه المناسب لهن، ولأسرهن.

س.م: ما أهم الإنجازات التي حققها مجلس سيدات الأعمال على الصعيدين المحلي، والدولي؟

د.ي: نعمل بروح الأسرة، وكفريق واحد، وهذا ما أدى لنجاح المجلس فى فترة وجيزة حيث يضم المجلس نخبة من سيدات الأعمال اللواتي يتمتعن بالقدرة، والمهارة على القيام بمهامهن على أكمل وجه. 

وعلى الصعيد المحلي نقوم برعاية قاعدة كبيرة من رائدات الأعمال، وصاحبات المشروعات المسجلة وصل عددهن لحوالي 180 سيدة، كما نعمل على توفير قروض لأكثر من 200 سيدة أخرى، وندعم السيدات للانضمام للاقتصاد الرسمى حيث قامت أكثر من 20 سيدة بإنشاء مشاريعهن الخاصة، و السجلات التجارية.

أما على الصعيد الدولي انضم مجلس سيدات الأعمال لقائمة الموقعين على حقوق تمكين، ودعم المرأة بالأمم المتحدة، وأصبحنا المؤسسة رقم 31 التى توقع على المبادئ في مصر، وتم دعوتنا لحضور مراسم الاحتفال بالجمعية العامة للأمم المتحدة؛ ولكن حالت ظروف كورونا دون ذهابنا، واليوم نحن شريك فاعل في أغلب المنتديات الدولية التي تعني بتمكين المرأة على مستوى العالم، والأسبوع الماضي قمنا بعمل جلسة أعمال مشتركة مع وزارة التجارة الباكستانية؛ لإيجاد فرص استثمارية للسيدات.

س.م: ما الخطوات القادمة التي يستعد مجلس سيدات الأعمال لخوضها برئاستكِ؟

د.ي: نستعد للتكامل مع المؤسسات التي تعني بالمرأة، ودعمها اقتصاديًّا، ومجتمعيًّا داخل، وخارج مصر كما نستعد لتجهيز السيدات للتصنيع عن طريق تدريبهن على بعض الصناعات التى تناسب طبيعة المرأة المصرية.

ويقوم المجلس حاليًا ببحث خدمات مالية أكثر تنوعًا لخدمة احتياجات السيدات، وفى المرحلة القادمة سيتم التوسع فى قاعدة المستفيدات من خدمات المجلس فى جميع أنحاء المحافظة.

س.م: وأخيرًا، وبصفتكِ أحد النماذج المصرية الملهمة، ما الكلمة التي توجهيها لسيدات مصر  لتشجعينهن على تحقيق النجاح.

د.ي: السيدة المصرية هى مخزن الطاقات، وبوابة الأمل للعبور من الصعاب، والتحديات. فالمرأة المصرية هى قصة يرويها العالم من قبل بدء التاريخ، وحتى نهاية الزمان. والمخزون الموروث الذى مكن السيدة المصرية من حماية المجتمع طوال هذه الدهور هو مخزون استثنائي بجميع المقاييس؛ لذلك أوجه تلك الكلمة للسيدة المصرية : أنتِ قادرة على النجاح، وتستحقين ذلك فلا تترددي على اتخاذ خطواتكِ الأولى للمكانة التى تستحقينها. الفرص متاحة دومًا مع بداية كل يوم، فأشرقي لأنك أهل لهذا. ولكل سيدة بطلة تحمل على عاتقها مسؤوليات جسام أنتِ قادرة،  وتستطيعين لأن النجاح يليق بكِ. 

إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني **

1 comments

أضف تعليق