هاجر مجدى تؤسس مبادرة كابلات للفنون للأطفال في الأماكن النائية والمهمشة

٢٨ يناير ٢٠٢١
سيدات مصر

لم تكن هاجر من المتفوقين دراسيا، ولكن لان السفر كان أحد أحلامها، التحقت بكلية السياحة والفنادق، لربما تحقق حلمها في السفر من خلال عملها في هذا المجال، ، ولكن نظرا لظروف السياحة، لم يتحقق حلمها . بل عملت في مجال المبيعات لمدة خمس سنوات بعد تخرجها. 

وطوال رحلتها الحياتية كانت هاجر دائما تسعي لاكتشاف ذاتها ومهاراتها، ومن هنا وجدت شغفها في تعلم الفنون بالاضافة الي إهتمامها بتعليم الأطفال التعبير عن الذات من خلال الفن.

و فى سنة 2012 قامت بالتعاون مع أصدقائها من الإسكندرية باطلاق مبادرة كابلات، وهي ورشة فنية و أنشطة مجتمعية للأطفال، تساعدهم علي استكشاف والتعبير عن الذات من خلال ورش متنوعة. اختارت إسم كابلات لأنها تشبه عقول الأطفال بالأسلاك متصلة ببعضها البعض، “مما يعني احتياج الأطفال للتجربة حتى يكتشفوا أنفسهم،” كما تشرح هاجر.

 ومع إطلاق المبادرة،  بدأت هاجر عملها مع الأطفال، فى شوارع الإسكندرية ، والجمعيات والمدارس الحكومية من خلال مظلات تابعة لكيانات أخرى لأن مبادرة كابلات لم تأخذ شكلها القانوني حتى الآن.، وذلك من خلال تعبيرهم عن الذات باستخدام الفنون المختلفة.

ومع نجاح التجربة في الإسكندرية، بدأت تفكر في أن  توسع نطاق مبادرتها للوصول الي الأطفال المهمشة في الأماكن النائية، و صقل مواهبهم طبقا لثقافاتهم المختلفة.

وبمساعدة الأهالي في جزيرة هيصة بأسوان، قدمت هاجر و فريق المبادرة من المتطوعين والمتطوعات، ورش مسرحية و جرافيتي لأطفال الجزيرة. 

وكذلك وعلي مدار ثلاثة سنوات متتالية قدمت ورش عمل رسم والعاب مسرحية لأطفال قبائل العبادة  في مرسى علم، وذلك خلا فعاليات مهرجان ع الجنوب للموسيقي. 

بالإضافة الي ذلك، أقامت ورش عمل للأطفال في واحة سيوة لاإعادة التدوير والرسم والألعاب من خلال دمج ثقافتهم الأمازيغية للأعمالهم الفنية.

من أكبر التحديات التي تواجهها هاجر هي عدم وجود تمويل لمصاريف الورش و تنقل فريق المبادرة للوصول للأطفال، لان المبادرة قائمة علي التطوع، فتتحمل هاجر و المتطوعين في المبادرة بهذه التكاليف، والغير متوفرة باستمرار. ضعف الموارد المالية والامكانات المادية يصعب عليها أيضا الحصول علي مقر دائم  توفر فيه ورش العمل للأطفال، مما يضطرها أحيانا تسجيل فعالياتها من خلال مؤسسات أخري، مما يشكل لها تحديات أخري تؤثر سلبا علي علي محتوي الورش و نجاحها في الوصول الي غايتها . 

ولكن بالرغم من كل ذلك، لم تستسلم هاجر، بل هي تعتزم المضي في طريقها، لان ما يدفعها للمواصلة والاستمرا هو إيمانها بحق كل الأطفال للمساواة في الفرص، “فكلهم متفوقون ولكن بطرق مختلفة، بخلاف التفوق الدراسي.”

إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني **

أضف تعليق