سيدات مصر تنظم ندوة “من أجل سندريلا أخري” لتغيير النظرة النمطية عن الفتيات في كتب الأطفال



٢٦ نوفمبر ٢٠٢١

القاهرة، مصر ـــ تنطلق اليوم الندوة النقاشية “من أجل سندريلا أخري” والتي تنظمها مبادرة سيدات مصر أون لاين يومي ٢٦، ٢٧ فبراير ٢٠٢١، لمناقشة كيفية تغيير النظرة النمطية السلبية عن الفتيات في كتب الأطفال.

ستقام الندوة عبر تطبيق زووم، وستذاع حصريًّا عبر بث حي في صفحة “سيدات مصر” على الفيس بوك، وسيشارك بها كوكبة من الكاتبات، وفنانات رسوم الأطفال، والناشرات، والمهتمات بأدب الطفل، وتعد هذه الندوة انطلاقة لورشة إعادة كتابة القصص الخيالية لتعزيز المساواة بين الجنسين، والتي ستُعقد خلال شهر مارس القادم.

تشارك في ندوة يوم ٢٦ فبراير كاتبات الأطفال هديل غنيم؛ ورانية حسين أمين؛ الكاتبة والناقدة دينا العبد؛ رسامة كتب الأطفال سحر عبد الله. وتشارك أيضا د. ريهام شندي باحثة في أدب الطفل وعلم القرائية (تعلم القراءة والكتابة)؛ بالإضافة إلى نورا رشاد، مدير النشر بالدار المصرية اللبنانية للنشر. في ندوة يوم ٢٧ فبراير تشارك كل من الكاتبة سماح أبو بكر عزت؛ والكاتبة والمترجمة زينب مبارك؛ والكاتبة سمر طاهر؛ والكاتبة والمحررة والمترجمة\ ميراندا بشارة؛ بالإضافة إلى رسامة كتب الأطفال سالي سمير؛ والأستاذة أمل محمود؛ الرئيس التنفيذي بمكتبات ديوان.

وتدير الندوة الكاتبة رشا سنبل

تهدف الندوة إلى تسليط الضوء على وكيفية تغيير النظرة النمطية السلبية عن الفتيات، التي تتسرب لهن من خلال الحكايات القديمة، كما في حكايات الأميرات وقصص ألف ليلة وليلة، والقصص الأخرى من التراث المصري في بعض حكايات الجدات، والأغاني المقدمة للأطفال؛ لان الصورة التي يتم تقديمها يشوبها الكثير من الخلل.

الندوة ستتناول أربعة محاور رئيسية هي: الافتنان بالمظهر، التحيز الجنسي، القيود على الفتيات، التنازل من اجل الأخرين.فمثلا من حيث الافتنان بالمظهر، فقد عمقت قصة سندريلا وغيرها من القصص النظرة السطحية لمظهر الفتيات، فهي يجب ان تكون ذات مواصفات شكلية معينة، شعرها طويل، ناعم، وجسدها ممشوق، مما خلق جيل من الفتيات لا يقبلن أنفسهن كما هن، ذوات الشعر المجعد، ممتلئات القوام، السمراوات، او ذوات الاحتياجات الخاصة، كما أثرت على كثير من الفتية، بغرس تلك الأفكار النمطية عن الفتيات، وعن أنفسهم أيضا، يجب ان يكون الفتى قوي، شجاع، لا يبكي. 

كذلك نري التحيز الجنسي في كثير من الحكايات الخيالية القديمة، التي رسخت التمييز الجنسي بين الذكور، والإناث، فلو تخيلنا أميرات يرتدين دروع لإنقاذ الأمراء النائمين مثل: قصة الأميرة النائمة، والملوك يجلسوا بجانب النوافذ يخيطون ملابس الأطفال، ويتمنوا إنجاب فتية رائعي الجمال مثل: قصة بيضاء الثلج، وتمت مكافأة الشباب الطيب بالزواج من أميرات وحشيات كما في الجميلة، والوحش، سنتفهم وقتها ما مدى التأثير السلبي لتلك القصص، وخلق جنسين غير متكافئين. 

هذا بالإضافة الي القيود على الفتيات والتي قدمتها كثير من القصص القديمة متمثلة في أن على الفتيات الانتظار حتى ينقذهن رجل ما، فعليهن الرضوخ الكامل، لا يستطعن تغيير أوضاعهن، مثل: الأميرة النائمة، وبياض الثلج. ومن خلال هذه القصص ترسخ القيود على الفتيات، فلا يُسمح لهن بغير الانتظار، لا تؤخذ أراءهن بجدية، والزواج هو الهدف الأساسي لهن، وهو الوسيلة الوحيدة؛ للحصول على حياة سعيدة. 

أما المحور الرابع الذي تناقشه الندوة فهو التنازل من اجل الأخرين: قصة عروس البحر، التي تنازلت عن صوتها، وصارت أدمية من اجل ان تكون مع من تحب، لماذا على الفتيات التنازل، تجبر كثير من الفتيات على التنازل من اجل الأسرة، خاصة ذكورها. 

وعن أسباب اختيارها هذه المحاور للمناقشة، شرحت الكاتبة رشا سنبل منسقة ومديرة الندوة قائلة، “الحقيقة ان هناك العديد، والكثير من السلبيات التي تُطرح من تلك القصص، وغيرها؛ لكننا حددنا تلك الأربع نقاط كبداية للحديث عن تلك العيوب، وتحديد كيفية إصلاح، وتغيير تلك المشاكل، والمفاهيم المغلوطة، من خلال إعادة تقديم القصص القديمة في صورة كتابات حديثة معاصرة تقلل الفجوة بين الجنسين.”

هذا وسيعلن في نهاية الندوة عن مواعيد ورشة الكتابة المجانية، الأولي من نوعها لإعادة تخيل وصياغة قصص الأطفال الخيالية المألوفة لتواكب أطفال العصر الجديد، بهدف تعزيز المساواة بين الجنسين لدى الأطفال.

** إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني

أضف تعليق