التبني .. بين الواقع والسينما| رضوي حسني

٨ يونيو ٢٠٢١
كتبت | رضوي حسني

السينما مرآة للواقع، والواقع هو انعكاس للسينما، ترى هل الأمر نفسه ينطبق على حكايات الكفالة، والتبني التي نسجها لنا الواقع، فاستلهمت منه السينما قصص أفلامها؟!

لطالما عاهدنا الصورة النمطية للابن المتبنى الذي يلقى الرعاية الكاملة من الأهل، وربما الحب أيضا؛ لكن حينما تأتي اللحظة الحاسمة، والمصيرية في حياة الابن البيولوچي، والذي قد ينافسه عليها الابن المتبنى، هنا فقط تتقلب مشاعر الأب، وتميل كفة ميزان حبه إلى صالح ابنه الذي يحمل دمه، ولا مانع من صفعة على وجه ابنه الآخر ليتذكر أنه مجرد يتيم بلا أب، أو أم، وأهم بطل لمثل هذه المشاهد هو أول من تبادر اسمه إلى أذهانكم الآن.. عبد الحليم حافظ، وتحديدا في فيلم “الخطايا”!

وهناك تلك الفتاة التي بلغت مرحلة المراهقة، وتغيرت عاطفتها تجاه والدها الكفيل لتسلك منعطفا قد يودي بحياة الأسرة بأكملها لا محالة، لا سيما حياة الأم، كما حدث مع شيريهان في أحد أهم أفلامها.. “العذراء والشعر الأبيض”.

وهناك أيضا الفتاة التي لاموها إخوتها البيولوچيون على تمتعها الكامل برعاية والدتها الحقيقية، متناسين أنها بيعت لأم أخرى، لتعيش أكثر من عشرين عاما في كنفها، وكنف أمها البيولوچية التي رفضت التخلي عنها؛ لكنها حتى وإن تمتعت بحياة أترف، وأكثر استقرارا إلا أنها خدعت، وكانت مجرد سلعة لتأمين العيش لباقي إخوتها، وبطلة هذه القصة هي يسرا في فيلم “لا تسألني من أنا”.

وقصص أخرى، وأخرى حيكت سينمائيا، وسلطت الضوء على عدة موضوعات كجشاعة الآباء البيولوچيين في فيلم دهب لفيروز، وفيلم قدارة الذي سلط الضوء على قضية الإتجار بالأطفال.

وعلى النقيض، مقابل عشرات الأفلام التي حملت لنا تنميطا سلبيا لملف التبني، والكفالة، هناك أفلام قليل عددها نجحت في تغيير هذه الصورة، وربما أهمها هو فيلم “شباب اليوم” الذي حظيت فيه فتحية (مريم فخر الدين) على الحنان، والاهتمام الكامل، فلم يكن دافع والديها  الكفيلين سوى الحب الخالص حتى مع تعرض الأسرة إلى عقبات، وظروف هددت استقرارها إلا أن الحب دائما ما انتصر على كل هذه الظروف. .. وغيرها من الأفلام.

ومع هذا الكم من الأفلام المصرية، وعلي عكس الأفلام الأجنبية التي تتناول هذا الموضوع، أنني لم أجد بعد ذلك الفيلم الذي يغذي لدي المعرفة الكاملة، ويمنحني الوعي الكافي بقضية الاحتضان بنظرة بحتة، وتحليل موضوعي يركز على العلاقة بين الابن بأمه، وأبيه الكفيلين والمشاعر والدفئ الاسري؛ وتغير النظرة النمطية التي رسمتها الأفلام و رسخت في عقول الكثير الناس عن هذا الموضوع؛ لأن الحياة برهنت لنا من خلال قصص الكفالة المصرية على أن الابن الكفيل هو أحيانا السبب الأكبر في عودة الحياة إلى أسرته، وزرع روح جديدة داخلها لا تعرف سوى الحب الخالص لهذا الملاك الصغير.

السينما مرآة للواقع، والواقع هو انعكاس للسينما، ترى هل الأمر نفسه ينطبق على حكايات الكفالة، والتبني التي نسجها لنا الواقع، فاستلهمت منه السينما قصص أفلامها؟!

لطالما عاهدنا الصورة النمطية للابن المتبنى الذي يلقى الرعاية الكاملة من الأهل، وربما الحب أيضا؛ لكن حينما تأتي اللحظة الحاسمة، والمصيرية في حياة الابن البيولوچي، والذي قد ينافسه عليها الابن المتبنى، هنا فقط تتقلب مشاعر الأب، وتميل كفة ميزان حبه إلى صالح ابنه الذي يحمل دمه، ولا مانع من صفعة على وجه ابنه الآخر ليتذكر أنه مجرد يتيم بلا أب، أو أم، وأهم بطل لمثل هذه المشاهد هو أول من تبادر اسمه إلى أذهانكم الآن.. عبد الحليم حافظ، وتحديدا في فيلم “الخطايا”!

وهناك تلك الفتاة التي بلغت مرحلة المراهقة، وتغيرت عاطفتها تجاه والدها الكفيل لتسلك منعطفا قد يودي بحياة الأسرة بأكملها لا محالة، لا سيما حياة الأم، كما حدث مع شيريهان في أحد أهم أفلامها.. “العذراء والشعر الأبيض”.

وهناك أيضا الفتاة التي لاموها إخوتها البيولوچيون على تمتعها الكامل برعاية والدتها الحقيقية، متناسين أنها بيعت لأم أخرى، لتعيش أكثر من عشرين عاما في كنفها، وكنف أمها البيولوچية التي رفضت التخلي عنها؛ لكنها حتى وإن تمتعت بحياة أترف، وأكثر استقرارا إلا أنها خدعت، وكانت مجرد سلعة لتأمين العيش لباقي إخوتها، وبطلة هذه القصة هي يسرا في فيلم “لا تسألني من أنا”.

وقصص أخرى، وأخرى حيكت سينمائيا، وسلطت الضوء على عدة موضوعات كجشاعة الآباء البيولوچيين في فيلم دهب لفيروز، وفيلم قدارة الذي سلط الضوء على قضية الإتجار بالأطفال.

وعلى النقيض، مقابل عشرات الأفلام التي حملت لنا تنميطا سلبيا لملف التبني، والكفالة، هناك أفلام قليل عددها نجحت في تغيير هذه الصورة، وربما أهمها هو فيلم “شباب اليوم” الذي حظيت فيه فتحية (مريم فخر الدين) على الحنان، والاهتمام الكامل، فلم يكن دافع والديها  الكفيلين سوى الحب الخالص حتى مع تعرض الأسرة إلى عقبات، وظروف هددت استقرارها إلا أن الحب دائما ما انتصر على كل هذه الظروف. .. وغيرها من الأفلام.

ومع هذا الكم من الأفلام المصرية، وعلي عكس الأفلام الأجنبية التي تتناول هذا الموضوع، أنني لم أجد بعد ذلك الفيلم الذي يغذي لدي المعرفة الكاملة، ويمنحني الوعي الكافي بقضية الاحتضان بنظرة بحتة، وتحليل موضوعي يركز على العلاقة بين الابن بأمه، وأبيه الكفيلين والمشاعر والدفئ الاسري؛ وتغير النظرة النمطية التي رسمتها الأفلام و رسخت في عقول الكثير الناس عن هذا الموضوع؛ لأن الحياة برهنت لنا من خلال قصص الكفالة المصرية على أن الابن الكفيل هو أحيانا السبب الأكبر في عودة الحياة إلى أسرته، وزرع روح جديدة داخلهالا تعرف سوى الحب الخالص لهذه الملائكة الصغار.

** إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني

أضف تعليق