٣٠ أغسطس ٢٠٢١
أليكساندرا كينياس

تتجلى عظمة الحضارة المصرية القديمة في الأعمال الفنية والتحف التي خلفتها، بما في ذلك المجوهرات. استطاع المصريون القدماء من الوصول الي مصادر المعادن الثمينة والاحجار الكريمة، اما المتواجدة في الأراضي المصرية او التي حصلوا عليها من خلال التجارة مع البلدان الأخرى. وقد أحدث اكتشاف الذهب بكثرة في صحراء النوبة الي ثورة في صناعة المجوهرات المصرية. ومع أدواتهم المتقدمة واكتشافهم تقنيات التصنيع ووفرة أمهر الحرفيين، كان المصريون القدماء من أول من أسس صناعة المجوهرات في العالم القديم. وقد أنتجوا قطعا فنية من الحلي تضاهي دقة تفاصيلها وتصاميمها المجوهرات التي تنتج اليوم، وتصاميمهم الرائعة لا تزال تلهم صناع المجوهرات في جميع أنحاء العالم.

في مصر القديمة، تزين الرجال والنساء والأطفال، منعامة الشعب والنبلاء على حد السواء بأفضل المجوهرات الملونة التي أتاحتها لهم امكاناتهم، ارتدي الأثرياء منهم المجوهرات الفخمة المصنوعة من الذهب والأحجار شبه الكريمة والزجاج الملون، والذي كان باهظ الثمن لندره وجوده، كذلك لقد أحبوا القطع المصممة على أشكال الحيوانات المختلفة مثل النمور والظباء والطيور المجنحة والجعران والثعابين وغيرها. أما عامة الشعب فكانوا يرتدون الحلي المصنعة من النحاس والخرز الملون المصنع من الطين المطلي والأحجار وأسنان الحيوانات والعظام. وكانت الفضة نادرة في مصر، ولم تستخدم بشكل كبير.

لم يرتدي المصريون القدماء المجوهرات فقط للزينة، ولكن أيضًا لأنهم آمنوا بقوتها السحرية في جلب الثروات والفأل الحسن، وحمايتهم من الأمراض والحسد، وتجنب الأرواح الشريرة، سواء أثناء حياتهم أو بعد موتهم، لذا فهم كانوا يتزينون بالمجوهرات حتى بعد الموت. وكان أفراد العائلة المالكة والنبلاء يدفنون ومعهم مجوهراتهم وحليهم، مما أتاح لبعثات تنقيب الأثار باكتشاف هذه الكنوز؛ والتي تعرض في المتاحف في مصر وحول العالم.









إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني **