خلود حسين | “قصقوصة” جلد وفدان جَلَد

٢ يناير ٢٠٢٢

بألوان ملابسها المميزة وابتسامتها المشرقة بدأت خلود حسين – 28 عاما – الحديث عن رحلتها من ربة منزل ترعى طفليها في قرية الكوبانية غرب النيل بأسوان، إلى صاحبة مشروع ناشئ. ” أنا أصلا من أسوان، لما اتجوزت انتقلت للقرية، كنت بشتغل في شركة سياحة وبعدين بطلت وقعدت في البيت علشان أربي الولاد. كنت بنظم دروس في القرية لكن توقفت بعد فترة بسبب الانتقادات للدخول والخروج لأن تقاليد القرية مش بتسمح بكده، فدورت على شغل أكسب منه وفي نفس الوقت أكون في البيت”.

وشاركت خلود في تدريبات للحرف اليدوية وصناعة منتجات من الخرز والجلود ثم جاءت فكرة المشروع بالاستفادة من هادر الجلود الذي تخلفه الورش المحلية في عمل منتجات يدوية واكسسوارات ودمجه مع الخرز والكروشية والخوص. تضيف خلود، ” اتفقت مع شريكتي وصديقتي اننا نتحد ونعمل مع بعض مشروع من البيت. بدأنا مشروعنا في 2020، في الوقت ده كانت كل الناس بتدور على باب رزق تاني بسبب الكورونا”.

واختارت خلود لمشروعها اسم “قصقوصة” لأنه يعتمد على إعادة تدوير بواقي الجلود وتحويلها لمنتجات يمكن الاستفادة منها. ” كنا الأول بنعمل شوية اكسسوارات لكن دلوقتي شغالين على خداديات ولوحات من الجلد والخوص بتصميمات من التراث النوبي”.وتؤكد خلود أنها عوضت نقص الخبرة في إدارة المشروع بالتدريبات على ريادة الأعمال في حاضنة أعمال مسار أسوان والتي استطاعت من خلالها تطوير مهاراتها ” التدريبات فرقت كتير في التصميمات وتطوير النمط بتاعي، واتعلمت حاجات كتير، لما هفتح المحل بتاعي هتفرق معايا”.

وتعتمد خلود على موسم السياحة في أسوان حيث تعرض منتجاتها في المتاحف والبازارات السياحية في أسوان والغردقة لكنها تحلم بأن يكون لها متجرها الخاص في القاهرة بعد أن تمكنت من مضاعفة رأسمالها 5 مرات حتى الآن.

ويبقى السعي لمساعدة النساء المعيلات هدفا لخلود ” دربت 20 سيدة من القرية لحد الآن وهيشتغلوا معايا في المشروع. أنا حابة أكون براند (علامة تجارية) وأساعد ستات كتير علشان يكون فيه مكسب اجتماعي، حابة أدرب الستات في كل قرى أسوان”.

** إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني

أضف تعليق