١١ فبراير ٢٠٢٢
كتبت : دنيا جمال
اسم الأب لا يُغير سلوكا و لا يُورث نفعا
لطالما سألت نفسي لماذا لا تُكتب الأطفال بإسم الام في السجل و في البطاقات الشخصية بالرغم من أن لها الاحقية أكثر من الاب ، فهي التي حملت الطفل و وضعته و تحملت و عانت من اجله، و هي التي تتولى تربيته و كل أموره من طعام و شراب و مرض و مذاكرة و رعاية ..
لماذا يحمل طفل في شهادته و من ثم بطاقته اسم أب لم يحتمل صوت بكاؤه في غرفة نومه و ذهب لينام في غرفة اخري، أب رفض الذهاب معه عند الطبيب بحجة أن لديه عمل ؟
و لماذا آخر يحمل اسم أب لا يمثل له سوي بنكا يصرف منه ، ف لو هذا صحيح فلابد لاصحاب القروض من أن يحملوا أسماء مموليهم في بطاقتهم الشخصية!!
لماذا هناك من يحمل اسم أب بالرغم من انه لا يفقه شيئا عن الأبوة، أب كان و مازال و سيظل يستهين بمشاعر أولاده ،آب لم يعطيهم حنان كانوا بأشد الحاجة إليه في وقتا ما ،اب لم يجعلهم من اولوياته ليعطي لهم جزءا من اهتمامه ، أب لم يجد لهم الوقت لرعايتهم!
لماذا يفقد طفلا الهوية لمجرد أن أباه رفض الاعتراف به و نسبه إليه!
لماذا لا يلحق اسم الام اسمه بدلا عن اسم الأب الذي لم يدرك ان لديه مسؤلية اتجاه هذا الطفل و فضل أن يهرب منها علي أن يتحملها!
لماذا يظل المجتمع متمسك بإسم الأب بالرغم من ان الأب نفسه لم يتمسك بطفله ؟
اسم الأب في الأوراق الرسمية ليس تعويضا كافيا عن حنانه و عطفه و حنيته ومن ثم ليس كفيلا ان يُغير سلوكا و أو ان يُورث نفعا للطفل.
كتابة الطفل باسم الام سواء كانت متزوجة او مطلقة أو أرملة لرجل لا يتحمل مسؤلية طفله حقا لها و رحمة لطفلها من أب لن يربطه به سوي اسم فقط.
** إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني