لقاء مع الاء ثروت، سفيرة مبادرة «دوي» الوطنية لتمكين الفتيات | أحمد مصطفي 

٢٢ أبريل ٢٠٢٢
كتب | أحمد مصطفي

مبادرة «دوي» الوطنية لتمكين الفتيات إختارت آلاء ثروت لتكون سفيرة لها. آلاء والتي تبلغ ١٧ عاما، من قرية المقراني بمحافظة الفيوم، وهي طالبة في الصف الثاني الثانوي. هي أيضا واحدة من بطلات فيلم «بداية الخيط» والذين يمثلون الآلاف من الفتيات المشاركات في المبادرة.

آلاء من الناشطات في حقوق الفتيات وتعمل علي نشر الوعي بقضاياهم في قريتها. بدأت مشوارها بحضور معسكر «دوي» الذي نظمه المجلس القومي للطفولة والأمومة، وهناك تعرفت على حقوق االاطفال ومسئوليتهم والمشاكل التي تواجههم. وبعدها حضرت «دوائر دوي» والتي تناولت خلالها العديد من الواضيع الخاصة بالأطفال مثل الدعم والتشجيع وكذلك زواج الاطفال والحفاظ علي الجسد. وكان موضوع زواج الاطفال له أثر كبير في نفس الاء، لأنه مشكلة موجودة بالفعل في قريتها وتعاني منها الكثير من الفتيات في مجتمعها. 

بعدها قررت الاء أن تقوم بتوعية الفتيات في قريتها بموضوع زواج الأطفال، وبمساعدة الفتيات الاتي قد يتعرضن له.  نظمت آلاء دوائر حكي لصديقاتها وزميلاتها في المدرسة في المرحلة الإعدادية والإبتدائية.  ووصل صيتها لليونيسف والمجلس القومي للمرأة، والذين تواصلوا معها، واختاروها كواحدة من سفيرات «دوي»، ومن خلال المبادرة تم إنتاج الفيلم الوثائقي «بداية الخيط» والذي وثق قصص ثلاث سفيرات للمبادرة؛ آلاء وسماء ونورا؛ وعرض الفيلم أيضا مدي ثاثير سفيرات «دوي» على المجتمع والتحديات التي يواجهونا وكيفية التغلب عليها. 

التقت آلاء وسفيرات المبادرة بالسيدة إنتصار السيسي راعية المبادرة، والقت آلاء في إحتفالية المرأة -أيقونة النجاح، بكلمة في حضور السيدة الأولي. 

 س م: ما هي أكبر التحديات التي واجهتيها في مجتمعك؟ 
آ ث: إحنا ٣ بنات وولد وعايشين في قرية في الريف، و كان التحدي “المشكلة ” اللي قابلتها في حياتي وأكثر حاجة كانت بتضايقني لما ناس من القرية تكلم  بابا وتقوله عندك ٣ بنات هتجوزهم امتي؟ – بس هو ديما كان شايف اننا لازم نتعلم ومفيش فرق بين الولد والبنت ولازم اوصل لمكانة كبيرة ونوصل لطموحنا واحلامنا.

س م: ما هو أكبر موقف واجهتيه ولازلت تتذكرينه حتي الآن؟ 
آ ث: هي مواقف كتير، زي لما أجي أتكلم عن زواج الاطفال مع بنات واهلهم كمان – كانوا بيخدوها بتريقة، ولما بنات في قريتي  قالت لي انتي جاية تغيري حاجة معتاد عليها انت مجنونة. بس الحمدالله واحدة واحدة بقي لقيا تاثير في المجتمع،  وكذا بنت رفضت انها تتجوز لما عرفت اضرار الزواج، وكمان عرفت ان لازم يكون ليها قرار في حياتها، وان ضروري تحقق حلمها وتكمل تعلمها، وان زواج الاطفال ده جريمة. 

س م: وماذا عن رعاية السيدة انتصار السيسي لمبادرة دوي؟ 
آ ث: رعايتها للمبادرة بتمثل للمبادرة وليا كتير اووي، ان شاء الله المبادرة هتوصل لكل بنت في مصر، وهدفها هيتحقق، واهتمامها بالمبادرة دي هيخلي بنات كتير تتوعي وتتكلم صوتها يوصل ويدوي .

س م: حدثينا عن لقادك مع السيدة إنتصار السيسي. 
آ ث: قابلتها في الاحفال باليوم العالمي للمراة . وقالت لينا انا وسفيرات دوي انها مبسوطة بينا ومبسوطة ان في بنات زينا،  وانها بتشجعنا وبتدعمنا علشان نقدر نغير حاجات كتير في المجتمع .ونصحتنا اننا نتكلم ونكمل .

س م: ألقيتِ كلمة خلال الاحتفالية الأخيرة بيوم المرأة – أيقونة النجاح- أمام السيدة إنتصار السيسي، وعدد من الشخصيات الهامة في المجتمع، حدثينا عن كواليس تحضيرك للكلمة أكتر.
آ ث: يوم الاحتفال باليوم العالمي للمراة .. حسيت ان عليا مسئولية كبيرة، كان بالنسبة لي خضة كدة – بس من ناحية الكلام اللي حاقوله مكنتش قلقانة لاني بقول اللي حاسة بيه، وبمثل المبادرة اللي اثرت فيا ومؤمنة بيها ومقتنع بيها وعاوزة اوصلها. حاولت علي قد ما اقدر اوضح مبادرة دوي وابين هي بتعمل اية عشان تمكين البنات، وإزاي بتساعد وبتساند البنات والهدف منها والأنشطة اللي بتقدمها. اللي كان صعب شوية هو اني كان لازم أتكلم قدام ناس كتير، بس اتشجعت كدة واتكلمت، و الحمدالله اننا اخدنا الرعاية من السيدة انتصار السيسي، وانبسط اوي ان المبادرة هتوصل لكل بنت ف مصر .

س م: ماذا كانت ردود أفعال فتيات قريتك في الفيوم، بعد اختيارك سفيرة للمباردة وألقائك لكلمة أمام السيدة إنتصار السيسي؟
آ ث: صديقاتي كانوا مبسوطين اوي.. لدرجة ان كلهم نزلوا صورتي والفيديوهات اللي اتكلمت فيها، وكلموني وقالولي انهم وفخورين بيا واني شرفتهم. وكمان قالولي إن نفسهم يكونوا زيي وسألوا ازاي يشتركوا في مبادرة دوي؛ وانتي عملتي اي عشان توصلي لكدة ونعمل اي عشان نبقي زيك .. حسيت ان ليا تاثير. 

س م: ما هي أكثر المواقف الداعمة لم في حياتك الشخصية؟ 
آ ث: أكثر موقف بيدعمني في حياتي .. هو دعم أهلي ليا .. دايما بيدوني ثقة ودعم؛  وطول ما انا واخدة دعم من أهالي مش هيفرق معايا كل التحديات اللي هقابلها في حياتي ولا هبص لكلام الناس؛ ولا حاجة هتقدر تقف قدامي ولا قدام طموحاتي  .. اكثر حاجة بتديني طاقة اني باقدر أكون موثرة، وعاوزة إني احقق كلام بابا الله يرحمه،  اثبت كلامه اني هعمل حاجة كويسة وهغير في مجتمع ان شاء الله .

س م: ما هي أحلامك للمبادرة، وما هي أحلامك الشخصية بعيدًا عن المبادرة ؟
آ ث: بالنسبة للمبادرة، أنا عندي تفاؤل وحماس كبير للمبادرة، وديما وانا قاعدة بفكر بيني وبين نفسي بتجيلي افكار إزاي نطور المبادرة علشان  يكون ليها وسائل اكثر توصل لكل البنات، واتكلمت مع سفيرات دوي عن إزاي نقدر نوصل المبادرة للبنات اللي زينا؛ ومش هسكت غير لما  تبقي مبادرة دوي شئ اساسي ف كل بيت في مصر، وإن ميكونش في بنت في مصر متعرفهاش .. ديما احنا بنقلد البلاد اللي برة، بس هنخلي ان شاء الله بلاد اللي برة هي اللي هتقلد مبادرتنا و وتبقي مبادرة عالمية .

احلامي الشخصية  هو إني اكون طبيبة نفسية – ان شاء الله احقق دا – ومبسوطة ان دخلت التجربة دي اللي بجد غيرت شخصيتي وغيرت طريقة تفكيري، وبقيت إيجابية..  ومكملة ان شاء الله.  

*إذا أعجبتك هذه المقالة أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني

أضف تعليق