ولأنك حياة | «سيدات مصر» تطلق حملة لرفع الوعي حول الرضاعة الطبيعية، وأهميتها للأم والطفل

السبت ٣٠ يوليو ٢٠٢٢
سيدات مصر

بمناسبة الأسبوع العالمي للتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية تطلق مبادرة سيدات مصر حملتها الجديدة «لأنك حياة»؛ لتثفيف السيدات، وتوعيتهن بفوائد الرضاعة الطبيعية، وآثارها الإيجابية على صحة كل من الأم، والطفل. إلى جانب تشجيع الأمهات على اعتماد هذا النمط الصحي في تغذية أطفالهن، والابتعاد عن الحلول الأخرى البديلة ما دامت صحتهن تسمح بذلك. وتستمر الحملة بدءً من ١ أغسطس، وحتى ٧ أغسطس، وهي نفسها الفترة التي يتم خلالها الاحتفال عالميًّا بهذه المناسبة من كل عام.

وتعود أول مرة للاحتفال بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية إلى عام ١٩٩٢، وذلك بهدف توعية الأمهات خصوصا، والمجتمع عموما بشأن الرضاعة الطبيعية، مع المطالبة بحصول الأمهات على كافة حقوقهن للمرور بفترة رضاعة صحية، وآمنة، وعادلة على كل الأصعدة الاجتماعية، والاقتصادية، والنفسية، والصحية.

كما توصي منظمة الصحة العالمية بضرورة اعتماد الأمهات على الرضاعة الطبيعية لما فيها من فوائد عظيمة للأم والطفل، وتنقسم توصياتها إلى ثلاث مراحل هي :

  • بدء الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى من ميلاد الطفل
  • اعتماد الطفل في غذائه خلال الشهور الستة الأولى من عمره على حليب الأم فقط.
  • إدخال الأطعمة البسيطة بجانب حليب الأم إلى نظام الطفل الغذائي بعد عمر الستة أشهر، وحتى العامين (عمر الفطام)

وتأتي الحملة لتؤكد على أهمية هذه التوصيات، ولكي تعزز الدور الذي تلعبه مبادرة سيدات مصر في رفع الوعي، والثقافة المجتمعية  بقضايا المرأة محققة بذلك رؤيتها في تمكين السيدات المصريات في كافة المناحي. 

ويعد إطلاق هذه الحملة بمثابة تعزيز لمبدأ، وقيمة الرضاعة الطبيعية كثقافة، وعادة مجتمعية من خلال إبراز ما تحمله من فوائد عظيمة تعود بنفعها، وفوائدها على الصحة النفسية والبيولوجية لكل من الأم، والطفل. وهو ما سيعيد نظر الأمهات في تبني فكرة الرضاعة الطبيعية، والاعتماد عليها كوسيلة أولى في تغذية الرضع، وكذلك من شأن الحملة أن تحسن من نظرة المجتمع تجاه سلوك إرضاع الطفل، والتشجيع عليه بدلًا من نهر الأم كلما أقبلت على ذلك في الأماكن العامة، أو أماكن العمل. إلى جانب زيادة وعي المرأة بحقوقها اجتماعيا، ومهنيا خلال فترة الرضاعة الطبيعية.

ويلعب قانون العمل المصري (المادة ٥٢) دورًا مميزًا في التغلب على بعض صور التمييز النوعي تجاه المرأة العاملة، ففي مقترحه الأخير نص على حقها في الحصول على:

  • إجازة وضع لمدة أربعة أشهر، بحد أقصى ثلاث مرات طوال مدة عملها بالخدمة المدنية.
  • الحق في إرضاع طفلها خلال العامين التاليين لتاريخ الوضع، فضلًا عن فترة الوضع المقررة، على فترتين أخريين للرضاعة لا تقل كل منهما عن نصف ساعة. ولها الحق في ضم هاتين الفترتين. وتحسب هاتان الفترتان الإضافيتان من ساعات العمل، ولا يترتب على ذلك أي تخفيض في الأجر.

وتحتل الرضاعة الطبيعية مكانة عظيمة منذ بداية التاريخ لدرجة أنها كانت بمثابة فعل مقدس لدى الإغريق حتى أنها  أصبحت جزء من أشهر الأساطير المنقولة عنهم كأسطورة هرقل، وهيرا التي منحته القوة غير المقهورة بفضل حليب ثديها، وغيرها من الأساطير التي جعلت من حليب الأم ترياقًا للحياة، والقوة.

وفي عصور مصر القديمة كانت للرضاعة الطبيعية الأولوية بالنسبة للأم حتى بلوغ طفلها عمر ٦ شهور، ناهيك عن وجود المرضعة التي كانت تعين الأم في إرضاع مولودها؛ لضمان حصوله على الغذاء المتكامل.

وفي هذه الحملة تسلط سيدات مصر الضوء على كل ما يتعلق بفترة الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأم، والطفل، وذلك  من خلال تقديم المبادرة لسلسلة من المقالات المتصلة المنفصلة تستعرض فيها قصة «حياة»، الأم مصرية، والتي كانت تحاول خلال شهور حملها الأخيرة أن تثقف نفسها بالبحث، والإطلاع.

ومن خلال قصة حياة ستقوم الحملة بالإجابة عن الأسئلة التي تشغل بال السيدات الحوامل، والأمهات المرضعات – متمثلات في «حياة – فيما يخص مسألة الرضاعة الطبيعية: كنشأة ثقافة الرضاعة الطبيعية، وتأثرها بتطور الزمن، والمخاوف النفسية التي تعاني منها المرأة تجاه مبدأ الرضاعة الطبيعية. وكذلك تسلط الحملة الضوء على فوائدها، والتمييز الاجتماعي التي تتعرض له الأمهات بسببها.

**إذا أعجبتك هذه المقالة، اشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني

أضف تعليق