كوكب حفني ناصف (١٩٠٥ – ١٩٩٩): أول طبيبة جراحة مصرية 

١٣ سبتمبر ٢٠٢٢
سيدات مصر

عملت “كوكب” كطبيبة في مستشفى “كيتشنر” لمدة 30 عامًا، وكانت أول من تولت رئاسة المستشفى بعد تغيير اسمه الي مستشفى شبرا العام، درست الجراحة على يد “نجيب باشا محفوظ” لتصبح أول جراحة مصرية، كما كانت أول مَن تقلد منصب “حكيمباشي” من المصريات، بالإضافة إلى تأسيسها أول مدرسة للتمريض في مصر وكونها أول امرأة تنضم لعضوية نقابة الأطباء.

بدأت رحلة “كوكب” مع الطب حينما حصلت على منحة دراسية لدراسة الطب في إنجلترا عام ١٩٢٢، وكانت من بين 5 مصريات فقط نلن هذه الفرصة.

كان يتم توزيع فتيات البعثة على عائلات هناك ليتثنى لهم معرفة اللغة الإنجليزية وأنماط الحياة في البلد ووقع حظها على عائلة كانت لهم فتاة قريبة من سنها فكانت تقضي معظم أوقاتها معها وتعلمت منها الكثير.

أتمت “كوكب” دراستها الثانوية والتحقت بالجامعة وأقامت في المدينة الجامعية، وكانت فلوس المنحة تصرف كل ثلاث شهور، وكانت تدبر نفقاتها بحنكة عكس بعض زميلاتها اللاتي كن يصرفن فلوس المنحة في أول شهر. 

وأتمت دراستها بنجاح، بعد التخرج طلبت أن تسافر إلى إيرلندا لإحدى مستشفيات أمراض النسا والولادة ليتم تدريبها وهو ما حدث بالفعل.

تعلمت “كوكب” الشعر والتطريز من أختها الأديبة والمفكرة النسوية أو باحثة البادية “ملك حفني” أثناء الإجازات الصيفية وساعدها ذلك في مجال الجراحة، انشغل أخوانها الذكور بالسياسة وهو ما جعل روح الوطنية تدُب في منزلهم لذا حاولت تقديم كل ما بوسعها لتتمكن الفتيات من العمل كممرضات في مستشفى “كيتشنر” إذ كانت تحلم أن تصبح المستشفى مصرية خالصة. 

عملت “كوكب” على تطوير مستشفى “كيتشنر” بمساعدة مجلس إدارتها الذي كان يضم في ذلك التوقيت نُخبة من بشوات مصر منهم ”حافظ باشا عفيفي وحسين باشا سري” حيث زاد عد الأسِرَّة بالمستشفى من 90 إلى 350 سرير، كما تم إنشاء مدرسه تمريض وحضانة لأطفال العاملات من أطباء وتمريض حتي يستثني لهم التفرغ التام لعملهم والاطمئنان علي أطفالهم، بل وأصبحت المستشفى التي  أصبحت مديرتها فيما بعد واحدة من أفضل المستشفيات التي يتسابق الأطباء والأساتذة على العمل بها لجودة الإمكانيات وحُسن التعامل ومهنية الإدارة.

د/ كوكب لديها ابنتان هما (ليلي وبهيرة) وعدد من الأحفاد، عاشت حياة هادئة مختلطة بخفة 

الدم وروح الدعابة ولم تتغير حياتها رغم انشغالها منذ يومها الأول وحتى وفاتها عام 1999.

**إذا أعجبتك هذه المقالة، اشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني

أضف تعليق