قمة صوت مصر تسعى لطرح الصورة الإيجابية عن مصر والترويج السياحي لها كوجهة عالمية

١٥ أغسطس ٢٠٢٣
سيدات مصر

1. ما هي الرؤية وراء تأسيس قمة “صوت مصر”؟ وما هي الأهداف التي تسعى لتحقيقها من خلالها؟

منذ بداية عملي في مجال العلاقات العامة، دائمًا كان لدي حلم تأسيس منصة خاصة تهدف إلى خلق الهوية الوطنية وتحسين الصورة الذهنية للدولة المصرية أمام العالم، وأن تكون شريكا فعالا في تحقيق رؤى الدولة المصرية في عمليات التنمية، فضلًا عن تسليط الضوء على الشراكات بين الحكومة والقطاع العام والخاص والمجتمع المدني وحتى الأفراد أصحاب الرؤى والأفكار المختلفة.

كل هؤلاء بالطبع لديهم أفكار وتجارب متميزة وقد تكون خارج الصندوق، ويمكن من خلال تلك المنصة، الجمع بين تلك الأفكار ونقدم التجارب والحكايات المختلفة لمصر والعالم، كما أن المنصة تتواصل أيضًا مع جهات عالمية.. فهي بمثابة تساعد على وجود سفراء لمصر في الخارج، ومن هنا جاء إسم “صوت مصر”، وانطلقت لأول مرة في مصر عام 2016، لتكون بمثابة أول مؤتمر دولي للهوية الوطنية”Nation branding “في مصر.

وتنعقد “القمة” بشكل سنوي ويشارك فيها عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين، والمسؤولين الحكوميين والوزراء والشخصيات العامة البارزة المصرية والدولية، كما أنها تحظى أيضًا بتغطية إعلامية كبيرة وسط حضور عدد كبير من كبار الإعلاميين والصحفيين ورؤساء التحرير.

2. بعد توقف 3 سنوات، ما الجديد في قمة صوت مصر هذا العام؟

قبل الحديث عن تفاصيل المؤتمر الجديد، لا بد أن أنوه أنه خلال 3 أعوام الماضية وسط التحديات المختلفة التي واجهتها مصر والعالم بسبب جائحة كورونا، استطاعت “القمة” أن تفرض نفسها وبقوة من خلال تواجدها عبر منصاتها المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي لتواكب الأحداث العالمية، وتعطي رسالة أمل وتفاؤل للمستقبل وذلك من خلال استضافتها لمجموعة من الوزراء والمسؤولين والخبراء لمناقشة أهمية خلق واقع جديد ومستقبل مختلف في مصر والعالم.

أما عن إنطلاق “قمة صوت مصر” 2023، فهناك عدد من النقاط البارزة التي تجعل انعقادها مميزًا هذا العام، وجاء على رأسها مكان المؤتمر السنوي لـ”القمة” حيث إنه يقام في موقع سياحي إستراتيجي وهي منطقة سوما باي على ساحل البحر الأحمر، ، التي تعد واحد من أحلى وأجمل شواطئ العالم، واخترنا هذا المكان تحديدًا لرسائل مختلفة أبرزها تعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية عصرية عالمية وجذب الاستثمارات ودعم الاقتصاد القومي من خلال التنمية السياحية، بالإضافة إلى الشخصيات الهامة والبارزة التي تم دعوتها للقمة من جميع أنحاء العالم.

والعامل الآخر الجديد هذا العام هو تكوين مجلس إدارة لقمة صوت مصر لأول مرة يضم مجموعة متميزة جداً من شركاء الأعمال وشركاء النجاح، يترأسه رجل الأعمال محمد منصور، وزير النقل الأسبق، ونخبة من الشخصيات البارزة في المجالات المختلفة.

3. «قمة صوت مصر» هذا العام تسعى للترويج لمصر كوجهة سياحية استثنائية…؟ كيف ذلك؟

في ظل الظروف الراهنة والحاجة إلى توفير العملة الصعبة لنمو الاقتصاد، نجد أن السياحة هي الملاذ والركيزة الأساسية لتوفير العملة الصعبة ودعم الاقتصاد القومي وتحقيق التنمية، فهناك رسائل كثيرة تحملها قمة صوت مصر 2023 تماشيا مع توجهات الدولة المصرية ورؤية مصر 2030 على رأسها إبراز الصورة الإيجابية والمشرقة لمصر العصرية، وتنفيذ استراتيجية الترويج السياحي لمصر، وذلك من خلال تنسيق الشراكات والارتباطات بين الجهات المختلفة داخل مصر وخارجها، وتسليط الضوء على واحدة من أجمل بقاع الأرض وهي منطقة سوما باي بالبحر الأحمر.

فلا يختلف أحدًا على هذا المكان الساحر حيث المنتجعات الرائعة والشواطئ الجميلة والمياه الدافئة على مدار العام بطول سواحل البحر الأحمر الخلابة، وقد تم إختيار هذا المكان الاستراتيجي لانعقاد المؤتمر السنوى للمرة الأولى، للخروج من القاهرة لمنطقة ساحلية وهو فكر جديد عامة لإقامة المؤتمرات، للإستمتاع بمناخ وطبيعة المدن السياحية في مصر، وتسليط الضوء على التنمية السياحة في مصر وتحقيق التنمية المستدامة بما يساهم في الدفع بالاقتصاد المصري.

4. القمة تشهد هذا العام حضور شخصيات عالمية بارزة.. حدثينا عن بعض المتحدثين والشخصيات المشاركة؟

تشهد “القمة” هذا العام 2023، التي تنطلق تحت رعاية وزارة السياحة والآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، حضورًا مميزًا لمجموعة من المتحدثين المحليين والدوليين، وعدد من القادة وأصحاب القرار من المستثمرين ورجال الأعمال والسياحة ورؤساء الشركات العالمية وكبار المسؤولين الحكوميين، ويأتي على رأسهم الخبير الدولي ورجل الأعمال البريطاني السير بن إليوت، مؤسس شركة Quintessentially، و«ستيف شيبرسون –سميث» رئيس المعهد الملكي البريطاني للعلاقات العامة CIPR وأحد كبار المسؤولين التنفيذيين بشركة فودافون، والفنان والمصمم الدولي “لويس بارثيليمي” الذي يسخر موهبته للحفاظ على الحرف التقليدية وإحيائها، ويتعاون مع الحرفيين من جميع أنحاء العالم، ورجل الأعمال ووزير النقل الأسبق محمد منصور، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار الأسبق والمرشح لمنصب مدير عام منظمة (اليونسكو)، والسيدة راوية منصور، رائدة الأعمال، و رئيس شركة “رامسكو” للتشييد وبناء القرى البيئية، عزة فهمي مصممة الحلي والمجوهرات العالمية، ومحمد دياب المخرج المصري المقيم بالولايات المتحدة ومخرج فيلم مارفل الشهير Moon Knight، وغيرهم.

5. هذا العام تم تكوين مجلس إدارة للقمة لأول مرة، لماذا والهدف منه؟

فكرة القمة هذا العام مختلفة، وقررنا ألا تكون مجهود شخصي، فبعد 7 سنوات من تأسيسها، أتشرف بكل فخر واعتزاز، بأن “قمة صوت مصر” تتوسع ويصبح لها أعضاء مجلس إدارة لأول مرة برئاسة رجل الأعمال محمد منصور، وزير النقل الأسبق، وذلك لدوره المميز في إبراز صورة مصر في المجتمع الدولي، بالإضافة إلى نخبة من الشخصيات البارزة والمتخصصين في المجالات المختلفة، فقد تمكنا من من الخروج بالعلاقات العامة من دورها النمطي المتعارف عليه لتكون عضواً فاعلاً ومؤثراً في القضايا الهامة والمحورية في الدولة، تعمل كجسر بين القطاع الخاص والدولة وعقد الشراكات المثمرة، ومع رسوخ القمة وتأثيرها على مدار السنوات السابقة تم الآن تشكيل مجلس إدارة للقمة والذين أصبحوا جميعًا جزءًا من هذا الكيان الذي تشرفت بتأسيسه، وبالتأكيد سيضيفوا له الكثير والكثير خلال السنوات المقبلة.

ويضم مجلس إدارة القمة في عضويته أيضًا كلًا من السيدة راوية منصور رئيس مجلس إدارة شركة رامسكو، محمد سلطان الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات بالبنك التجاري الدولي، إبراهيم المسيري الرئيس التنفيذي لشركة أبو سومة للتنمية السياحية المتطورة، أحمد عبيد المؤسس والعضو المنتدب لشركة RMC ، هشام جاد الله رئيس مجلس الإدارة لشركة أوراسكوم بيراميدز، إيمي موافي الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي MO4 Network، وأخيرًا مي سلامة الشريك المؤسس لملتقى صناعة الإبداع Creative Industry Summit.

6. برأيك إلى أي مدى حققت “القمة” أهدافها بأن تكون حلقة الوصل بين القطاع العام والخاص.. وما مدى أهمية تلك الشراكات في الوقت الراهن وإنعكاس ذلك اقتصاديًا؟

“قمة صوت مصر” نجحت بشكل كبير طوال سنوات انعقادها، في تسليط الضوء على أهمية الشراكات بين القطاع العام والخاص، وأهمية ذلك لدعم الاقتصاد المصري.. وهذا ما نلمسه جديًا على أرض الواقع، وتتعاون “القمة” هذا العام مع عدد من الشركاء بمختلف المجالات، كل منا يٌكمل الآخر بخبرته وموهبته ومجاله، كما أن “القمة” لم تكن تخرج للنور لولا جهود الشركات المختلفة والداعمين لنا ولرؤيتنا الطموحة.

كما أود التنويه أيضًا بأن “القمة” نجحت في جمع مختلف الشخصيات المصرية والدولية من كافة القطاعات المختلفة، وصناع القرار بالقطاع العام والخاص وكبار المسؤولين بالدولة المصرية ورجال الأعمال والمستثمرين ورجال الفن والسياحة تحت مظلة واحدة، من أجل تبادل الخبرات والآراء المختلفة فيما يصب في مصلحة الدولة المصرية، ويساهم في بناء الهوية الوطنية وتحسين الصورة الذهنية لمصر أمام العالم، وتحقيق التنمية الفعالة اقتصاديًا واستثماريًا وذلك في ظل رؤية الدولة المصرية الحديثة 2030، كما أنها نجحت في طرح التحديات الراهنة التي تواجه الدولة المصرية والخروج بتوصيات تساهم في إحداث تغيير جوهري في شتى المجالات.

7. ما هي الأهداف التي تسعى قمة صوت مصر إلى تحقيقها في الدورة المقبلة؟

هناك العديد من الرسائل التي تحملها “قمة صوت مصر” في مؤتمرها السنوي المقبل، والتي تتماشى جميعها مع توجهات الدولة المصرية ورؤية مصر 2030 على رأسها إبراز الصورة الإيجابية والمشرقة لمصر العصرية أمام العالم، وتنفيذ استراتيجية الترويج السياحي لمصر، فضلًا عن طرح الرؤى والأفكار البناءة، وتعزيز دور القطاع الخاص في استقطاب الاستثمارات والدفع برسالتنا في تعزيز صورة مصر بالخارج، والترويج لها كوجهة سياحية عالمية، بالإضافة إلى النهوض بقطاع الاستثمار في مصر، وذلك من خلال تنسيق الشراكات والارتباطات بين الجهات المختلفة داخل مصر وخارجها، وتسليط الضوء على واحدة من أفضل المناطق السياحية الاستراتيجية وهي منطقة سوما باي على ساحل البحر الأحمر، بالإضافة إلى الاستفادة بخبرات الشخصيات الهامة والبارزة التي تم دعوتها للقمة من جميع أنحاء العالم.

ويمكن توقيت إنطلاق المؤتمر السنوي للقمة جاء في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الاقتصاد المصري والعالمي لكي يبعث رسالة أمل في مستقبل أفضل ودعم وتحفيز القطاع الخاص ودوره في دعم الشراكات المصرية والدولية بالقطاعات المختلفة، وهذا الأمر شجعنا أكثر على المضي قدمًا دون الالتفاف لأي شكل من الصعوبات أو التحديات المختلفة.

8. في رأيك، ما الأسباب التي جعلت مصر من أكثر الوجهات السياحية إقبالاً في الآونة الأخيرة؟

تعد مصر من أكثر الوجهات السياحية إقبالًا في الآونة الأخيرة نظرًا لأنها تمتلك مقومات أثرية وثقافية يأتي السياح لزيارتها من جميع أنحاء العالم مثل الأهرامات والمعابد والمتاحف وغيرها فضلًا عن مناخها المعتدل طوال العام، وقد قامت الدولة المصرية بالتعاون مع القطاع الخاص بجهود كبيرة في الفترة الأخيرة لدعم قطاع السياحة و وضعه على أولويات مقومات التنمية الاقتصادية، حيث أنها تعد عملة رابحة في عملية التنمية، وتتضمن ذلك إقامة الفعاليات الفنية والثقافية الهامة، على رأسها حفل موكب المومياوات الملكية الذي حظى باهتمام عالمي، واحتفالية طريق الكباش، فضلًا عن استغلال القصور الرئاسية والأماكن السياحة، والأخرى المصحوبة بخلفية أثرية وتاريخية، في إقامة الحفلات الغنائية مثل قصر القبة، وقصر عابدين، والمتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية، وغيرها.

وطبقاً لمؤشرات صندوق النقد الدولي من المتوقع أن ترتفع إيرادات مصر من السياحة خلال ال5 سنوات المقبلة بشكل تدريجي لتصل إلى من 28.8 ل 30 مليار دولار بحلول منتصف 2028، وقد وضعت الدولة السياحة على الأجندة القومية الاقتصادية الخاصة بمصر كمكون أساسي لعودة العملة الصعبة خلال الفترة القادمة.

وأود التطرق أيضًا إلى واحدة من أهم المحطات المهنية في حياتي، وهي عملي في وزارة السياحة كمساعد لوزير السياحة للترويج في 2021، مع الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، فقد عملنا على تحقيق العديد من الأهداف في هذا القطاع الحيوي، وجاء أبرزها الترويج للسياحة المصرية ونشر صورة مصر العصرية الحديثة أمام العالم، وقد استكملت المسيرة بعد عملي بالسياحة واتبعت هذا النهج من خلال عملي في القطاع الخاص وتحديدًا من خلال منصة “قمة صوت مصر”.

9. من وجهة نظرك، ما التحديات التي تواجه المرأة في الشرق الأوسط؟

بالطبع هناك العديد من التحديات التي تواجه المرأة في الشرق الأوسط، معظمها يرتبط بالثقافة القديمة فمازال الفكر الخاص بأن المرأة تقوم بأشياء معينة ويُتوقع من الرجال القيام بأشياء أخرى، مطروحًا إلى حد كبير، بالرغم من اكتساح النساء العديد من المجالات والتخصصات القيادية التي كانت حكرًا على الرجال فقط، ولاشك أن الدولة المصرية لازالت تتخذ خطوات جادة في ملف تمكين المرأة، للمساهمة في زيادة تفعيل دورها بالمجتمع، وتغيير الصورة النمطية عنها في الداخل والخارج، وهذا الدعم زاد من ثقة المرأة عمومًا وجعلها تشعر بالحماس والانتماء و تواجه المواقف المختلفة بحكمة وشجاعة وخاصة التحديات المهنية.

فأصبحنا الآن نرى النساء متواجدات بقوة في المناصب القيادية المختلفة، في الوزارات والبرلمان والمناصب الإبداعية وعالم الأعمال، كما تشغل النساء أيضًا العديد من المناصب في الشركات والمؤسسات والأسواق المالية، وقد أثبتت المرأة جدارتها في تلك المناصب بالمجتمع، وأنها قادرة ومؤهلة على التغيير وتولي المناصب القيادية المهمة وعلى أكثر من صعيد، لذا فإني متفائلة بشكل كبير وفخورة بتطور مكانة المرأة في مصر والشرق الأوسط.

10. نود التعرف على إسهامات سي سي بلاس وقمة صوت مصر لدعم المرأة؟

قمة صوت مصر كانت دائما داعماً للمرأة من خلال إتاحة الفرصة للعديد من رائدات الأعمال والسيدات لعرض أفكارهن والرؤى المختلفة لهن من خلال القمة والتركيز على دور المرأة كعضو أساسي في المجتمع، كما ساهمت سي سي بلس في دعم العديد من السيدات رائدات الأعمال من خلال تسليط الضوء على أعمالهن والتعريف بها أو من خلال المشاركة في المبادرات المختلفة والشراكات التي تدعم هؤلاء السيدات سواء في مجال الفن والثقافة أو الأعمال التجارية وغيرها.. ومن أهم الدلائل على دعم سي سي بلس للمرأة أن السيدات والفتيات يمثلن أكثر من 80% من القوى العاملة بالشركة ونحن نمثل فريق عمل أفتخر به على مدار السنوات الماضية..

أضف تعليق