خمس طرق تساعدك على التخلص من التوتر النفسي

السبت  ٢ سبتمبر ٢٠١٧
كتبت – أليكس كينياس 

6360784055078026691855329476_106589940_95770100

الحياة كما نعيشها اليوم أصبحت بلا شك أحد أكبر مصادر التوتر النفسي الذي نعانيه. الأعباء الوظيفية، الزحام المروري، الضوضاء والبيئة الصاخبة، المواقف المزعجة التي نتعرض لها والأشخاص المستفزين الذين نتعامل معهم، كل هذا يسهم بشكل كبير في إرتفاع حدة التوتر النفسي، والذي أصبح داءا مزمنا يعبرعن نمط الحياة السريع الذي نحياه.

هذا الداء أصبح جزءا من الحياة اليومية، لدرجة ان الكثيرين منا لم يعد يلحظ كم التوتر النفسي الذي يعانون منه، والذي لا يؤثر بالسلب فقط علي مزاجهم، وعلاقاتهم، وحياتهم الاجتماعية وأدائهم العملي ولكن له أيضا أثرا ضارا علي صحتهم بشكل عام وعلي صحتهم النفسية و قدرتهم الذهنية بشكل خاص.

التطلع الى حياة خالية تماما من التوتر هو أمر مستحيل  ولكن بإتباع النصائح التالية  بإلإمكان أن نصل الي بعض الحلول والقرارات التي قد تساعد علي التخلص من بعض مسبباته:

١- حددي أسباب التوتر: بالرغم من أن الحياة تلقي في وجوهنا بالكثيرمن العقبات والمعوقات، فليس من العدل إلقاء اللوم دائما على الاّخرين كسبب لتوترنا، لا يوجد شك في ان بعض المواقف التي نتعرض لها خارجة عن سيطرتنا وارادتنا، والتي تعرضنا لكثير من التحديات التي يجب التعامل معها بشكل يومي، ولكننا ايضا مذنبين في حق أنفسنا، لأننا في بعض الأحيان نكون المتسببين في توتر حياتنا. كم من المواقف التي تعرضنا لها والتي أدت الي إصابتنا بالتوترالنفسي، كانت نتيجة لسلوكنا وأفعالنا وأسلوبنا في التعامل مع الأخرين. لذلك عندما ندرك أننا نساهم في جلب التوتر في حياتنا، يجب ان نتخذ الاجراءات لتجنب ذلك.

maxresdefault-2

٢- تذكري أن كل منا محارب في معركة الحياة: إذا تفهنا جيدا وتقبلنا فكرة اننا لسنا محور هذا الكون وأن هناك أناس اّخرون يواجهون هم أيضا تحديات وضغوط يومية، هذا سوف يجعلنا أكثر صبرا وتعاطفا مع من حولنا. الكل يُقًدِر من يتعامل معهم بمودة واحترام، بالتالي فإن المبادرة بالتعامل مع الاخرين بهذه المبادئ من شأنه القضاء على المواقف التي تسبب لنا التوتر النفسي، بدون لازمة

٣- تعلمي الابتعاد عن المواقف التي تسبب التوتر: بالإمكان تفادي العديد من المواقف التي تُعرضنا للتوتر النفسي بسهولة، وذلك بالابتعاد عنها. فبينما نحن لا يمكننا التحكم في سلوك الاّخرين تجاهنا، لكن يمكننا اختيار ردود أفعالنا لسلوكهم هذا. لذلك فعند تعرضنا الي أحد هذه المواقف، علينا أن نبعد غرورنا من طريقنا والمضي في طريقنا بسلام. في كثير من الأحيان يكون الابتعاد عن الموقف المسبب لنا بالتوتر هو في حد ذاته انتصار.

de_stress

٤- تقبلي الأخرين بدون أن تحاولي تغييرهم: يجب أن نقاوم الرغبة في الاشتراك في كل معركة يتم دعوتنا للخوض فيها. هذا يعني أن نحد من الانجراف في مناقشات مع أشخاص لهم وجهات نظر مختلفة عنا. بدلا من الدخول في تحديات مع الأخرين، علينا ان نتقبل و نحترم إخلافاتنا. و بدلا من محاولة تغيير اوالتحكم في طريقة تفكيرهم، وهو ما يختلق بيئة خصبة  للتوتر، دعونا نركز علي محاولة تغيير أنفسنا لنصبح  أكثر تسامحا وتقبلا للأخرين بالرغم من اختلافاتهم.

٥- لا تأخذي كل موقف على محمل شخصي: هناك مثل إنجليزي يقول: من ليس لديه حصان في السباق، فعليه أن يبعتد عن المضمار. هذا المثل معناه إنه ليس من شأننا ما يدورفي حياة الأخرين. تذكري دائما باننا لسنا مسؤلين – في أي وقت من الاوقات – عن سلوك ومعتقدات وتصرفات وأفعال الاخرين. ولهذا، فعلينا ان نتركهم يديرون شأنهم ويحلون مشاكلهم بنفسهم. بالطبع من المهم ان نهتم بمشاكل و مشاعر الأخرين، ولكنه من المهم أيضا الا نحمل انفسنا بأعبائهم.

maxresdefault

للأسف في حياتنا اليوم، الشعور بالتوتر أصبح شيئا مفروغا منه، ولكن كيفية تعاملنا مع التوتر هو ما سوف يساعدنا على مقاومته. تقييم المواقف التي نمر بها بطريقة إيجابية، التنفس بعمق، التفكير بعقلانية وتفهم اننا بإمكاننا دائما تغيير النتائج لصالحنا، كل هذا سيلعب دورا كبيرا في تخفيض – او على الأقل تقليل جرعة التوتر التي نصادفها في حياتنا اليومية.

إذا أعجبتك هذه المقالة، اشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني ** 

 

 

أضف تعليق