خمس فنانات يشاركن قصص شغفهن بفن ماكياج الرعب

السبت ٧ أكتوبر ٢٠١٧
كتبت – ندي عبد العزيز

 لعبت مستحضرات التجميل  دورا هاما فى حياة النساء والرجال على مرالعصور، وكانت الحضارات القديمة تستخدم الماكياج ليس فقط كوسيلة للتجميل و لكن كان له استخدامات أيضا في الطقوس الدينية وللوقاية من بعض الامراض، فمثلا كان يستخدم الكحل لحماية العين من أشعة الشمس القوية، كما أن البعض كان يعتقد أنه يحمي العين من بعض الأمراض .

وفى العصرالحديث أصبح الماكياج من أساسيات الحياة لدى المرأة التى تطمح دوما فى ابراز جمالها من خلاله، فأصبح الماكياج فن كباقى الفنون يسعى الكثيرون لتعلمه.

وينقسم فن الماكياج الى  ثلاثة أنواع:

النوع الاول :  Street Makeup ويعتبر هذا النوع الأكثر شيوعا فهو ببساطة يختص بجعل الممثل أو الممثلة يبدو بشكل أفضل أمام الكاميرا، عن طريق إخفاء عيوب الوجه والجلد بمساحيق التجميل المختلفة، والتي بإمكان أي فتاة عادية ان تستخدمها هي أيضا في منزلها.

 النوع الثانى : Character Makeup هذا النوع من الماكياج السينمائي يستخدم لتغيير ملامح الوجه، وذلك بجعل الممثل يبدو أكبر  أو أصغر سنا، أو اعطائه لون بشره يختلف عن لون بشرته الحقيقى، مما يساعد الممثل فى تقمص عشرات الشخصيات المختلفة والظهور بأكثر من شكل حتى فى الفيلم الواحد

 النوع الثالت : Special Effects Makeup  ويندرج هذا النوع ضمن المؤثرات الخاصة، ففى هذا النوع قد يتم استخدام الاقنعة وأجزاء ميكانيكية وأخرى بلاستيكية، وذلك في محاولة لخلق كائن غير أدمى، حيث يتحول الممثل الى حيوان أو مسخ مخيف، او مشوه او مبتور الأطراف.

و بالرغم من غرابة هذا النوع من الماكياج الا أنه أصبح مصدر اعجاب للكثيرين، ولكن قله من الناس إستطاعوا تعلمه نظرا لصعوبته وتكاليف خاماته العالية.

وقد كان لنا لقاء مع خمسة فتيات مصريات تحدين أنفسهم و المجتمع، وتعلمن فن مكياج الرعب وابدعن فيه

خلود أبو العنين

20246262_1472276352866807_8753700340028729583_n

تخرجت خلود والتي تبلغ من العمر ٢٢ عاما من كلية تربية نوعية قسم تربية فنية جامعة دمياط، بدأت العمل كماكيير وهى فى سن ١٨،  وحصلت وقتها على لقب أصغر ماكيير خدع. وكانت تجربتها الأولى مع ماكياج الرعب عندما طلب منها أحد زملائها فى الجامعة أن ترسم له جرح ليصوره فى فيلم قصير يقوم باخراجه، وباستخدام بعض الأدوات البسيطة نجحت خلود فى رسم الجرح ثلاثى الابعاد  ، ومن هنا زاد شغفها بماكياج الرعب فأصبحت تشاهد فيديوهات الميكنج لأفلام الرعب لمعرفة الخامات المستخدمة.

وبدأت تجرب هذا النوع من الماكياج وتنشر الصور على صفحتها  في الفيسبوك، وحازت الصورعلى اعجاب الكثير وتداولت اعمالها وانتشرت بشكل لم تكن هى تتوقعه، وبالفعل اتصل بها مساعد مخرج مسلسل الوسواس ليطلب منها العمل معهم فى المسلسل. ووافقت خلود علي العمل في المسلسل بالرغم من الضغط الشديد من قبل اهلها بسبب ظروف السفر بمفردها، ولكن سرعان ما استطاعت خلود أن تثبت للجميع تفوقها في هذا الفن، وأصبحت مطلوبة للعمل في العروض المسرحية فى دمياط ومحافظات أخري. وحصلت على جائزة الماكياج الاولي لمسرحية تم عرضها في مدينة بورسعيد.

وبالرغم من اثبات جدارتها فى هذا المجال لم تكتفي خلود بالتعلم من الفيديوهات الأجنبية ولكنها بدأت في دراسة كتب التشريح وتكوين العضلات والشرايين والاوردة والعظام الخاصة بكلية الطب وطب أسنان، وتسعى خلود دائما نحو الحلم الذى لطالما أمنت به منذ البداية وهو افتتاح أول مدرسة في مصر لتعليم فن ماكياج الخدع.

ديانا سمير

20376056_1475420629219046_3946436974184603999_n

 تدرس ديانا سمير والتي تبلغ من العمر ١٩ عاما في كلية السياحة والفنادق قسم تراث ومتاحف، جامعة القاهرة. لطالما أحبت ديانا مشاهدة أفلام الرعب والأكشن ولكن ما كان يثير اهتمامها أكثر هو طريقة عمل الماكياج الخاص بهذه الأفلام،   ونظرا لشغفها بفن ماكياج الخدع بدأت ديانا منذ عامين ونصف بتجربة عمل جروح باستخدام خامات بسيطة صنعتها هي بنفسها، وبعد عدة محاولات لم تكن نتائجها كما ينبغي، شاهدت فيديوهات لطريقة عمل هذا النوع من الماكياج، وتعرفت على المواد المستخدمة، فعلمت نفسها بنفسها حتى وصلت الي مستوي عالي من الاحتراف. تشترى ديانا الأدوات والخامات التي تستخدمها أون لاين من الخارج. وقد أتقنت ديانا العمل فى مجال ماكياج الخدع، وعملت ضمن فريق فيلم الحب المحرر والذي عرض على مسرح النيل، وكذلك عملت فى أفلام مع كلية الاعلام وأيضا فى بعض المسرحيات. تقوم ديانا بتنظيم ورش عمل لتعليم فن ماكياج الخدع السينمائية، وتحلم بعمل فيلم رعب مصري.

نادين محمد

19944419_1457741944320248_3919290491263819390_o-e1507436239435.jpg

 نادين و البالغة من العمر ١٦ عاما، طالبة في مدرسة سان فنسان دي بول، تعشق نادين التجربة والمحاولة في كل ما يثير اهتمامها  ،

منذ عامين ونصف تعرفت نادين مصادفة على فن ماكياج المؤثرات الخاصة والخدع السينمائية وذلك من خلال مشاهدة فيديو عن ماكياج المؤثرات الخاصة، اثار هذا الفن اهتمامها ولحبها للتجربة كل ما هو جديد، قررت أن تعلم هذا الفن.

كانت أولى تجاربها عمل أظافر مكسورة، وبالفعل نجحت التجربة وبدأت تخطو أولى خطواتها في تعلم هذا الفن بالرغم من الانتقادات التي واجهتها، الا انها بإصرار كبير وحماس نجحت في تحويل تلك الانتقادات الى تشجيع وثناء كبير على موهبتها.

وبدء يطلب منها أصدقائها أن تقوم بعمل هذا الماكياج لهم في الهالوين وكذلك قامت بتنفيذ ماكياج للشخصيات في إحدى المسرحيات في المدرسة. لا تستخدم نادين خامات خاصة لعمل هذا النوع من الماكياج، بل تقوم هي بتصنيع المواد التي تستخدمها من الجيلاتين، جليسرين، ألوان طعام، صوص الشكولاتة، قطن، دقيق، فازلين، غراء غير سام وألوان مائية. ومازالت نادين تسعى الي تعلم المزيد عن هذا الماكياج، ولكنها تفضل أن تكون هواية الي جانب دراستها.

علا أحمد

20156004_1466788060082303_8126736656716426582_n

علا أحمد و البالغة من العمر ١٦ عاما، طالبة في الصف الثالث الثانوى، وقد تخصصت فى علم الرياضيات رغبة منها فى دخول كلية الهندسة قسم  نووي. ورثت علا حبها للرسم من جدتها التى كانت تصطحبها معها الى الأتيليه الخاص وهي طفلة، فكانت تراقب جدتها وهى ترسم،  ومن هنا أصبح الرسم أولى هواياتها التى احترفتها بعد ذلك. ولحرصها علي ممارسة الهوايات المختلفة، فقد تعرفت على فن ماكياج المؤثرات الخاصة، والذى بدء اهتمامها به وممارسته منذ عام ونصف بعد ان شاهدت فيديو عنه علي اليوتيوب.  وبالرغم من الهجوم الشديد الذى تعرضت له علا من قبل أسرتها والمحيطين بها  بسبب تلك الهواية الغريبة، الا ان أصدقائها كانوا الدافع الرئيسى لاستمرارها في ممارسة هوايتها. ومن المشكلات الأخرى التي واجهت علا هي عدم توفر الخامات والأدوات الخاصة لممارسة هذا الفن نظرا لغلو سعرها، الا انها نجحت فى تصنيع خامتها بنفسها، فصنعت الدم الصناعي باستخدام ألوان الأكل والعسل والماء، حاليا تسعى علا فى تطوير هوايتها من خلال مشاهدة المزيد من الفيديوهات التعليمية الخاصة بهذا النوع من الماكياج .

ايناس الصعيدى

20664007_1485865104841265_6936672105974557801_n

تخرجت إيناس الصعيدي و البالغة من العمر ٢١ عاما من كلية الزراعة عام ٢٠١٧، فن المؤثرات الخاصة بالنسبة لإيناس هو أحد الطرق للتعبير عن نفسها،  وهى تحب هذا الفن ليس فقط لانه يسمح لها بالاختلاق ولكن لأنه أيضا يحتاج الى الكثير من الخيال. تعلمت ايناس فن المؤثرات الخاصة بمفردها، وبحثت عبر الانترنت حول كل ما يتعلق بهذا الفن، وشاهدت العديد من الفيديوهات التعليمية، وبدأت تطبق ما تعلمته على نفسها حتى برعت فيه.

كانت أولى تجاربها فى هذا الفن وهى بعمر الثامنة عشر عندما أرادت التنكر فى شخصية مخيفة لحفلة الهالويين، وباستخدام بعض الخامات البسيطة التى قامت هى بإعدادها، نجحت ايناس في رسم الشخصية التي كانت ترغبها.

نحاحها في مجال ماكياج الرعب لم يأتي بالصدفة، فقد جاء اهتمامها بهذا الفن كإمتداد لهواياتها الفنية للرسم بالرصاص و بالألوان.

 بعد تمكنها من هذا الفن، أصبحت ايناس تشترى الأدوات والخامات من الخارج لجودتها وتنوعها. وقد قامت بتنفيذ ماكياج المؤثرات الخاصة لعدة مسرحيات تم عرضها في مكتبة الاسكندرية و في جامعتها، كذلك عملت في بعض الأفلام القصيرة. وهي تسعي للاحتراف والتميز في مجال المؤثرات الخاصة.

إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني **

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليق