ليلى سالم؛ حفيدة السيدة بهية ترفع شعار “كل جنية بهية أولي بيه” وتحلم بالقضاء علي سرطان الثدي

٢٣ أبريل ٢٠٢١
كتبت: دينا المهدي


انطلاقًا من اهتمام مؤسسة بهية بتطوير الخدمات الطبية والمركز البحثي التابع لها، وتوفيرها لخدمات الكشف المبكر وعلاج سرطان الثدي للمزيد من السيدات، بدأت الأعمال الإنشائية لمستشفي بهية الشيخ زايد. 

وكان لنا هذا اللقاء مع السيدة ليلي سالم، عضو مجلس الأمناء لمستشفي بهية و حفيدة السيدة بهية وهبي، والتي ستعرفنا علي حملة “كل جنية بهية أولى بيه”،

– لا يعرف كثير من الناس أن مستشفى بهية تم تسميتها على اسم جدتك السيدة بهية وهبى، ممكن تعرفينا أكتر عن جدتك؟ وما هي قصة المستشفى من البداية وفكرة انشاءها؟

بدأت قصة بهية بعد إصابة جدتي رحمها الله، السيدة بهية وهبي بسرطان الثدي، وخلال رحلة العلاج كانت تضطر للسفر إلى أمريكا ولندن ودول بعيدة للعلاج فلم نكن نستطيع أن نكون كلنا معها دائماً، وقد كان سفرها بسبب جهاز اشعاع خاص غير متواجد في مصر ولا الشرق الأوسط فكانت تتمني دائماً قبل وفاتها أن يتواجد هذا الجهاز في مصر حتى يوفر على المرضى معاناة السفر والتنقل لأماكن بعيدة ويكفي المرض وآلامه وحتى من كان لدية القدرة على السفر نتيح له العلاج في بلدة ووسط أهله..

وبعد وفاتها كان أولادها “أمي وأخواتها” يريدون أن يحققوا حلمها بأن يحضروا هذا الجهاز إلى مصر ولم يكتفوا بذلك ولكن فكروا في عمل شيء أكبر فقاموا بهدم الفيلا التي تمثل بيت العيلة ومنزل جدتي وقاموا ببناء مستشفى بهية لتكون مركز متخصص في علاج سرطان الثدي بالمجان لكل سيدات مصر.

-ما هو دورك ومسؤولياتك في مستشفى بهية؟ 

أتولى الآن منصب عضو مجلس أمناء مؤسسة بهية 


– كم استغرق منكم تنفيذ هذا المشروع؟ 

قد تأسس مركز بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي عام 2015، ويتكون من 6 أدوار، ويضم أجهزة بقيمة 150 مليون جنيه، 


– ما هي عدد الحالات التي يستوعبها المبنى الحالي؟

أن متوسط الطاقة الاستيعابية لاستقبال المحاربات لمستشفى بهية بالهرم منذ بداية إنشائها كان حوالي 50 محاربة يومياً ووصل الآن إلى 800 محاربة يوميًّا

-ممكن تكلمينا عن حملة بهية هذا العام وشعار “كل جنية بهية أولى بيه”؟

قررنا هذا العام رفع شعار ” كل جنية بهية أولى بيه” من خلال العمل على تركيز كافة أوجه الدعم والتبرعات وضخها في بناء مستشفى بهية الجديد بالشيخ زايد، على أن تكون الحملة الإعلانية بسيطة جداً وفي أضيق الحدود، وذلك في إطار خطتنا للانتهاء من بهية الشيخ زايد في أسرع وقت ممكن للقضاء على قوائم الانتظار، وإتمام عملية العلاج للمحاربات تحت سقف واحد. 


– مشروع بهية الشيخ زايد ماذا يضيف.. طاقته الاستيعابية ومساحة والخدمات الجديدة التي يوفرها؟

من المتوقع بعد استكمال فرع زايد الجديد أن يصل عدد المستفيدات من بهية لـ 600 ألف سيدة سنويًّا بواقع 100 ألف حالة بفرع بهية الحالي، و500 ألف في فرع الشيخ زايد، والمقام على مساحة 5927.61 متر مربع والذي تم وضع حجر الأساس له في أواخر العام الماضي.

أما الخدمات الجديدة فإن هناك جزء من أرض مستشفى زايد الجديدة مخصصة لتكون مركز أبحاث، على أمل بإذن الله أن يكون لنا في بهية دور في الوصول لعلاج لمرض سرطان الثدي بالتعاون مع وزارة الصحة وبعض الجهات العالمية للقضاء على سرطان الثدي لأنه أكثر الأمراض التي تصيب المرأة وكما تم التوصل لعلاج لفيروس سي يتم الوصول لعلاج لسرطان الثدي.


– كيف تجدي الدعم من الدولة أو المواطنين؟

بهية حصلت بالفعل على الدعم من العديد من الجهات على رأسهم الدولة المصرية بمؤسساتها ووزاتها مثل وزارة الإسكان ووزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة، وكان واضح جداً مساندة ودعم الدولة للمجتمع المدني، والحقيقة كان الدعم والمساندة أكبر وأكثر من التحديات التي واجهتنا، وكل ذلك كان دافع لنا للاستمرار والنجاح وتقديم الأفضل. وهناك الكثير من الجهات الداعمة الأخرى على رأسها البنوك ورجال الأعمال وشركاء بهية الكرام من الفنانين والشخصيات العامة والعديد من الشركات الكبيرة والأفراد.


– حدثينا عن مشروعاتك المستقبلية؟ ما هي الأحلام التي ما زلت تسعين إلى تحقيقها؟ 

المشروعات المستقبلية تتمثل في الانتهاء من مستشفى بهية الشيخ زايد وكذلك الانتهاء من مركز االأبحاث المقرر إقامته بالمستشفى وأتمنى، كما ذكرت من قبل الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، وجود بهية في كل محافظة من محافظات مصر والقدرة على استيعاب كافة المحاربات اللاتي بحاجة إلى العلاج والدعم في كل أنحاء الجمهورية، أما الحلم بالنسبة لي فهو الوصول لعلاج لمرض سرطان الثدي الذي أتمنى أن يتحقق بتوفير علاج آمن وفعال لكل مريضة وإيقاف الآلام والمعاناة لكل ست مصرية ومحاربة وأم.


– ما النصيحة التي تقدميها لفتيات وسيدات مصر؟

أحب أن أقول لكل فتاة وسيدة في مصر يجب أن تسعي وراء حلمك وهدفك بكل جد وتعب، فلا يوجد هناك مستحيل لا يمكن تحقيقه ، ولا يجب الخضوع لليأس والإحباط مهما اتخذ الحلم من وقت ومحاولات لتحقيقه، ولدينا أكبر مثال مؤسسة بهية التي أصر أولادها على تحقيق حلمهم وحلمها؛ وعلى الرغم ما أتخذه تحقيق هذا الحلم من جهد ووقت إلا أنهم نجحوا وبأكثر مما توقعوا، واستطاعوا مضاعفة النجاح بفروع أخرى لبهية، فعندما يتحلى الأنسان بالإرادة والعزيمة يستطيع التغلب على كل الصعاب وهذا ما نراه يوميا مع المحاربات من شجاعة في هزيمة المرض بعد رحلة من العلاج والوصول إلى التعافي والشفاء وقدرتهم على مواصلة حياتهم .

للتبرع لمستشفي بهيه إضغط هنا

One comment

اترك رداً على Dina Al-Mahdy إلغاء الرد