بهية في ضهر كل ست مصرية | حكايات البطلات

٧ يوليو ٢٠٢١

بدأت قصة مستشفي بهية بعد اصابة السيدة بهية وهبي زوجة المهندس\حسين أحمد عثمان بسرطان الثدي، وخلال العلاج لاحظت معاناة السيدات الفقيرة في محاربة المرض وكانت تتمنى أن توفر جهاز إشعاع للمرضى، وهو الآن في بهية كأحدث جهاز إشعاعي في الشرق الأوسط.

ولم يكتفوا بإحضار الجهاز فقط، وتحول منزلها الخاص لمركز متخصص في علاج سرطان الثدي بالمجان لكل سيدات مصر. قد تأسس مركز بهية للإكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي عام 2015

مؤسسة بهية تقدم برامج مبتكرة متخصصة في التوعية والكشف المبكر وعلاج سرطان الثدي والدعم النفسي للمرأة بإستخدام أحدث التقنيات هدفها ان تطمئن كل ست في مصر.

الكشف المبكر عن سرطان الثدى دور كبير فى إرتفاع نسب الشفاء حيث تصل لأكثر من 98% لذا يعد من أهم الدعائم التى يرتكزوا عليها، حيث تعمل مؤسسة بهية بشكل دائم على زيادة التوعية بسرطان الثدي لدى السيدات فى مختلف الفئات والأعمار.

هدفهم الرئيسي هو تقديم الدعم لمحاربات بهية، ويشمل الدعم النفسي والرعاية والتوجيه والعمل على مشاركة المريضة خلال رحلتها في بهية؛ وذلك بمشاركتهن في أنشطة وورش عمل تشمل الرسم، المشغولات اليدوية، جلسات الدعم النفسي مع مدربين متخصصين.

السرطان مبيخوفش

السرطان مبيخوفش.. ممكن الناس بتخاف من كلمة سرطان بس لما جالي المرض أتعاملت معاه بهدوء وربنا أداني طاقة علشان أكمل الرحلة بسلام…

المحاربة الجميلة سيمونة عندها ٣١ سنة عرفت بالمرض بالصدفة وبعدها جت على بهية من غير تفكير… وتحكي قائلة: خلال يوم عملت كل الفحوصات وعرفت النتيجة وعملت العملية بعدها على طول من خمس شهور فقط

دلوقتي سيمونة في مرحلة العلاج الهرموني بعد ما خلصت العلاج الإشعاعي بكل قوة وإيمان إن الرحلة هتنتهي بسلام.

سيمونه حكتلنا عن دور زوجها في الدعم وقد إيه هي كانت حريصة إنها متحسسش أولادها وأهلها بأي حاجة علشان ميقلقوش أكتر:” حاولت أتماسك قدام أهلي وأولادي علشان لسه صغيرين وبعد ما عملت العملية بأسبوع بلغت أهلي”

بعد العملية سيمونه بدأت العلاج الطبيعي وخلال شهر ونص رجعت لحياتها الطبيعية من تاني

تجربة المحاربة سيمونة علمتنا إن الهدوء في التعامل مع الأحداث الصعبة في حياتنا بيكون أعظم طريقة للنجاة من أي حاجة صعبة بسرعة

اللي بيزرع حنية بيلاقيها

تحكي ناهد:” بسنت بنتي أتعينت في بهية بعد ما جالي مرض السرطان، وكنت كل ما أعمل جلسة أروح عند مكتبها وأشوف حب الناس ليها وعلاقتها القوية بالمحاربات وفي الأخر أقولهم .. على فكرة دي بنتي” 

صحيح اللي بيزرع حنية وعطف بيلاقي ولاده بيردوهاله الأضعاف وبيعملوا ده مع كل الناس .. الأم في العادي ممكن تفرح بشغل بنتها وكاريرها لكن أنا فرحتي كانت بعلاقات بسنت في الشغل وحب الناس ليها 

وسواء بسنت أ و محمد أخوها الأتنين فيهم سماحة واحترام بيخلوني أبقى فخورة بيهم دايماً

أنا اللي بقوي بسنت لما بتضعف وأنا اللي بقولها إنها صح طول ما عندها مبادئ وبتخدم الناس وبتتألم لتعبهم .. حبي ليها خلى حب الناس بيحاوطها في كل خطوة وبفتخر بيها وبفرح إنها بنتي

المحاربة ناهد فارس

كلكيعة وسن صغير

” ٢٣سنة وعندي سرطان ثدي، ويمكن الدعم والعيلة وقوتي هما اللي ساعدوني أتخطى التجربة دي

كل يوم بواجه أسئلة كتيره زي إيه ده عندك سرطان ثدي ؟ هتتجوزي إزاي؟ جالك المرض ده إزاي؟ وأسئلة كتيره غيرهم،، والإجابة هي “ربنا بيختبرني “

وكانت بداية القصة من سنتين كنت في منحة لدراسة الهندسة في الصين، وظهرتلي كلكيعة وفي أول أجازه كلمت بهية وعملت التحاليل كلها والنتيجة ظهرت إن عندي سرطان ثدي…

كل اللي شغلني في مرحلة التعب والعلاج حلمي في الدراسة وإني مش هكون مع صحابي

ودلوقتي سنتين مروا وأنا أهو مخلصة علاجي، رجعت لدراستي ودلوقتي بعمل مشروع التخرج،، التجربة في سن صغير خلتني أتعلم .. ويكون في قلبي ثقة كبيرة إني هخف وإن تجربة السرطان هتكون محطة من محطات كتير بعدي بيها وبنجح علشان السرطان مرض لكن مش بيلغي الأحلام… السرطان بيخلينا نعرف نحلم أكتر”

المحاربة زينب ابو العنين

الأمومة فكرة كبيرة

 مش شرط الأم هي اللي خلفت ممكن تكون صديقة وإنسانة بروح الأم، أنا سماح يسري من فريق الدعم النفسي في بهية.. ودايمًا بتعامل مع زمايلي في الشغل بروح الأم والصديقة، كلهم أصحابي وأحيانا أولادي اللي بخاف عليهم، وكمان علاقتي بأصحاب بناتي قوية جدا وكلهم بينادوني باسم ” موحة “

الثقة الزيادة سلاح ذو حدين، أنا خدت نصيبي الحلو من الثقة مع ولادي؛ علشان اللي بيزرع ثقة مع التربية بيكسب حب مضاعف من ولاده ومش بكونلهم أم بس
بكون الأم والصديقة القريبة 

تجربة المرض غيرتني كتير واتحولت من سماح ست البيت .. لسماح ست البيت والصديقة والشخصية المنطلقة اللي أتعلمت حاجات كتير في بهية بسبب المرض

من بعد ما جالي المرض ولادي بقوا متطوعين هنا في بهية وكل يوم بنتطور مع بعض وبنتعلم العطاء
اللي بيخلينا نسعد بعض ونساعد غيرنا

المحاربة سماح يسري 

عفاف وعبير” اتنين بروح واحدة 

اتنين اخوات كبروا سوا وقلبهم على قلب بعض وحياتهم كلها سعادة ودفا،، وفي يوم عبير حست بتعب ومن هنا بدأت حكايتها:

“أنا حسيت بتعب بسيط فالناس نصحوني أروح بهية واتصلت وحجزت وفي أقل من 15 يوم كشفت وعملت التحاليل..”

أختي عفاف كانت معايا في كل خطوة وهي اللي عرفت أن عندي سرطان وخبت عليا وطلبت من الدكاترة محدش يقولي؛ علشان خافت أزعل أو أرفض العلاج

بعد فترة سألت الدكتورة :”هو أنا عندي سرطان؟”،، فقالتلي أطمني وشرحتلي اللي عندي.. ساعتها قلتلها “الحمد لله أنا راضية،، زيه زي دور البرد أو شوية الصداع” مكنش على لساني غير “الحمد لله”،، المرض ده هدية من ربنا فلازم نقبلها بالرضا ….

وبدأت آخد الكيماوي وفي الجرعة التانية حصلت مفاجأة غيرت كل حاجة اكتشفت أني حامل فمعرفتش أفرح ولا أزعل؛ لأني خفت على الجنين من الكيماوي ،، وجت بنتي سليمة الحمد لله،، حسيت وقتها إن ربنا عوضني وكافئني على صبري

عفاف هي الضهر والستر اللي ربنا بعتهولي ،، لو حست أني تعبانة بتكلم الدكاترة بدالي تقولهم الأعراض اللي عندي”

المحاربة عبير الغباشي

** إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني

أضف تعليق