موجز تطور تعليم الفتيات في مصر في العصر الحديث | رضوى حسني

١٣ سبتمبر ٢٠٢٢
كتبت | رضوي حسني

Photo via Care Egypt

على الرغم من بدء تعليم الفتيات منذ عام ١٨٣٢ بتأسيس مدرسة للقابلات، والولادة؛ إلا أن المدارس المنشأة بعد ذلك لم تكن سوى أجنبية، ولم تؤسس أول مدرسة حكومية لتعليم الفتيات إلا في عام ١٨٧٣، وهي مدرسة السيوفية التي أسستها الأميرة جشم آفت خانم أفندي، زوجة الخديوي إسماعيل، وكانت مدرسة مجانية.

وكانت مدارس الفتيات تختلف في مناهجها عن مدارس البنين.

وفي عام ١٨٩٥ تأسست مدرسة عباس الأول الابتدائية بنات التي أتاحت للفتيات تعلم نفس المناهج الدراسية المقدمة للبنين، والحصول على الشهادة الابتدائية لأول مرة في عام ١٩٠٠.

وفي عام ١٩٠٥ بدأت المصريات يحصلن لأول مرة على دبلوم مدرسة السنية، والذي يتيح لهن العمل كمدرسات بالمدرسة بدلًا من نظيراتهن الأجنبيات، وكان ذلك بتعيين ملك حفني ناصف، وڤيكتوريا عوض. أما نبوية موسى فحصلت على الدبلوم في عام ١٩٠٦، وعينت بمدرسة عباس الأول الابتدائية بنات.

وبخصوص التعليم الثانوي، فتأسست مدرسة الحلمية الثانوية بنات عام ١٩٢٠ لتصبح أول مدرسة ثانوية للبنات، ومن أوجه التمييز النوعي حينها عدم تشابه المناهج المقدمة فيها مع المناهج التعليمية في مدارس البنين.

وفي عام ١٩٢٢ قرر الملك فؤاد ابتعاث ٦ فتيات من المتفوقين للدراسة في بريطانيا حتي يصبحو نواة للطبيبات المصريات .وتم عمل مسابقة لاختيار البنات واطلق علي تلك البعثة اسم كتشنر .

ورغم كل تلك الجهود المكللة بالنجاح، لم يكن تعليم الفتيات إلزاميًّا إلا بنص المادة ١٩ الواردة بدستور عام ١٩٢٣، والتي أقرت كحق أساسي للبنين، والفتيات.

في عام ١٩٢٦ قررت وزارة المعارف إرسال بعثات الي بريطانيا وفرتسا في كافة التخصصات لاستكمال الدراسة العلمية.

وشهدت نهاية العشرينات إنجازًا آخر يحسب للمرأة المصرية في مسيرتها نحو انتزاع حقوقها، وكان ذلك بالتحاق أول خمس فتيات لجامعة القاهرة، جامعة فؤاد الأول سابقًا، هن: سهير القلماوي، فاطمة سالم، زهيرة عبد العزيز، نعيمة الأيوبي، وفاطمة فهمي.

ومنذ إقرار الدولة بمجانية التعليم في عام ١٩٥٢، ارتفعت نسبة التحاق الفتيات بالجامعات بين العامين ١٩٥٢ و١٩٨٠ من ٨.٢٪ إلى ٣٢.٦٪. ؛ ولكن المعدل بطئ الذي لا يتماشى مع كل هذه السنوات الطويلة من الكفاح، والنضال النسوي، ويرجع السبب في ذلك إلى المعوقات الاجتماعية التي تجابهها المرأة داخل المجتمع، والتي تحول بينها وبين أبسط حقوقها في الحياة، وأهمها ألا وهو حقها في التعليم.

**إذا أعجبتك هذه المقالة، اشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني

أضف تعليق