المرأة والمناخ | ميساء جيوسي

٢ نوفمبر ٢٠٢٢
ميساء جيوسي

عنوان هذا المقال ليس من باب فصل المسؤولية بين الرجل والمرأة فيما يختص بملف المناخ الأكثر أهمية في وقتنا الحاضر ، لكن من باب التأكيد على أهمية الدور الذي تلعبه النساء حول العالم في الوصول لحل عاد ملحا لهذه المعضلة الكونية.

ولأن المرأة للأسف في الكثير من دول العالم ولاسيما الدول الفقيرة التي تتعرض لكوارث طبيعية بفعل تغير المناخ تكون أول وأكثر الفئات تضررا وما يترتب على ذلك من تبعات تهدد حياة النساء في دول اجتاحها الجفاف أو الفيضانات او غيرها من تقلبات المناخ الحادة. فدرجات الحرارة على الكرة الأرضية بإزدياد مضطرد ونشهد مناخ متطرفا في كل بقاع الأرض.

والمرأة هنا قد تحمل ضعف المسؤولية فهي الزوجة، والأم، والأخت، والإبنة التي من خلالها يمكن نشر التوعية للمجتمع خلال إحاطة إسرتها بالوعي الهام حول المحافظة على مقدرات البيئة، وحول تحمل مسؤولية حتى وإن بدت لنا صغيرة لكننا حتما سننتج وعيا جمعيا كبيرا يقودنا لتغيير لم يعد رفاهية وإنما ضرورة تهدد بقاء البشر وإستمرار الكوكب.

ولعل للمرأة المصرية حظوة في هذا التوقيت تحديدا، حيث تستضيف مصرنا الحبيبة في مدينة شرم الشيخ أحد أهم وأكثر المؤتمرات العاملة على مواجهة تحديات المناخ حول العالم Cop 27. مؤتمر سيحضره العديد من رؤساء العالم وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن كما صرح البيت الأبيض. يهدف المؤتمر للعمل على الوصول للحلول المطلوبة والخطوات العملية بشكل سريع وفعال.

ويعقد المؤتمر في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 الى 18 نوفمبر. ومنذ توليها رئاسة المؤتمر ومصر بكافة أذرعها وعلى رأسها وزارة الخارجية المصرية والوزير سامح شكري بصفته رئيسا للمؤتمر، تعمل بسيمفونية متناغمة في الداخل والخارج على قدم وساق لجعل هذا المؤتمر ليس فقط نجاحا مصريا يشهد له على الساحة الدولية وإنما ترجمة عملية لما يجب القيام به من خطوات من شأنها التسريع في عملية إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

همسة لكل إمرأة وشابة وفتاة وأم، لا تستصغري جهدا في ما يمكنك القيام به سواء بنشر الوعي في الحفاظ على المياه وإستخدام المواد الصديقة للبيئة وتجنب شراء الكثير من المنتجات التي يستخدم المصنعين فيها مواد غير قابلة لإعادة التدوير، فالوعي هو الخطوة الأولى نحو العمل.

نتمنى للجهود الحثيثة التي بذلت نحو التحضير لهذا المؤتمر أن تكلل بالنجاح لننعم ولينعم أبناءنا وأحفادنا بكوكب نظيف متجدد الحياة.

**إذا أعجبتك هذه المقالة، اشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني

أضف تعليق