الثلاثاء ١٤ يوليو ٢٠٢٠ كتبت : آليكساندرا كينياس

لاقي مشروع تخرج فاطمة محمود “استوصوا بالنساء خيرا” استحسانا كبيرا من قبل كل من شاهد لوحات المشروع الـ ١٣، والتي ناهضت من خلالها قضية ختان الاناث. و أثارت هذه اللوحات صدي كبيرا لفت انتباه العاملين بصندوق الأمم المتحدة للسكان، مما دفعهم للتواصل معها لاستخدام هذه اللوحات في حملات التوعية الخاصة لقضية ختان الإناث، ونشرها في تقريرعلى موقعهم الرسمي ، للتوعية ضد ختان الإناث. ليس هذا فقط، بل قاموا بتكليفها بتصميم لوحات جديدة لقضايا أخري مثل زواج الأطفال، العنف ضد النساء، تحديد النسل، التفرقة بين الأبناء.

تخرجت فاطمة محمود، ٢٤، من كلية الفنون الجميلة – جامعة حلوان، قسم التصوير الجداري عام ٢٠١٩. ولمشروع تخرجها صممت ١٣ لوحة من الموازيك والاكليريك وكولاج لقصاقيص الجرائد والمجلات والصور الفوتوغرافية وغيرها، تناهض من خلالها العنف المتعمد ضد المرأة بكافة اشكاله، سواء كان معنوي او جسدي، وأثره السلبي على الصحة النفسية والجسدية. واختارت فاطمة ختان الإناث تحديدا ليكون موضوع مشروع تخرجها. وارادت فاطمة من خلال لوحاتها ان تخاطب بسطاء الشارع المصري ولفت انتباههم حول قضية ختان الاناث مستخدمه فوتوغرافيا لبعض الفتيات والرموز التي تدل على العنف المستخدم ضد المرأة المصاحب لعمليات الختان، مثل الموس والذي يمثل أحد أبشع الوسائل المستخدمة لتشويه المرأة جسديا ومعنويا. استعانت أيضا ببعض العبارات المناهضة لهذه العادة البغيضة باللغة العامية واللغة العربية الفصحى وذلك لتدعيم الفكرة.لمشاهدة لوحات مشروع تخرجها إضغط هنا

وعن سبب إختيارها قضية ختان الإناث تحديدا لتكون محور مشروعها قالت، “في البداية كان مشروع دراسى عادى اقترحته علينا د. زينب نور في قسم التصوير الجداري. وتأثرت كثيرا عند بحثي وقراءتي عن الختان، وعن قصص الفتيات الآتي لاقين حتفهن جراء هذه العملية، هي جريمة بكل معني الكلمة، وظلم يقع علي الفتيات بسبب معتقدات مغلوطة بلا اي سند علمي او ديني، وشعرت لاول مرة أن دور الفن لا يتوقف علي لوحات جمالية وديكورات والوان، بل بأهمية دوره في رفع وعي الناس، سواء عرضت اللوحات في جاليري او حتى الجرافيتي فى الشارع.”

وعن كيفية تطور المشروع الدراسي الي مشروع تخرج، قالت فاطمة،” صممت فاطمة عدة اسكتشات، وأعجبت د. زينب بطريقتي في تناول افكار موضوع الختان، وساهم ذلك في قراري بانه يجب تطوير هذا المشروع بشكل أكبر ليصبح مشروع التخرج، والذي حصل علي المركز الأول لمشاريع التخرج للعام ٢٠١٩.”
بدأت فاطمة في الدراسة التمهيدية للماجستير، وهي سعيدة جدا بتعاونها مع الأمم المتحدة، والذي تعتبره دفعة قوية لها واشادة بان فنها بالفعل مؤثر، وهذا ما شجعها للعمل علي رسم الخطوط العريضة للتخطيط لتصميم المزيد من اللوحات التي تخدم وتناقش قضايا المرأة المختلفة.
جميع حقوق الصور محفوظة لفاطمة محمود رسلان،شاهدوا المزيد من لوحاتها علي انستجرام
إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني **
[…] […]