ياسمين حسن | رحلة من كلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية إلى قائدة عالمية في شؤون المرضى

١٦ يناير ٢٠٢٤
سيدات مصر

رحلة ياسمين حسن، خريجة الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية، إلى أن تصبح اليوم قائدة عالمية في شؤون المرضى، تعتبر دليلاً على التحدي لتحقيق أهداف سامية في مساعدة المريض وتوفير كل إمكانيات العلاج المتاحة وغير المتاحة في مجتمعنا.

ياسمين تخرجت من الجامعة الألمانية في القاهرة في عام 2014، وظهر التزامها تجاه الدعوة لصالح المرضى منذ انضمامها إلى الجامعة في سنواتها الأولى، حيث انخرطت في النشاط الطلابي (اتحاد طلبة الصيدلة) للمساعدة الميدانية وتنظيم حملات وقوافل طبية لدعم المرضى، مثل التبرع بالدم. كما عملت بشكل تطوعي واسع مع منظمات غير ربحية على الصعيدين الوطني والدولي، حيث كان التركيز على رفع الوعي حول الأمراض ودعم المرضى.

حققت أول إنجازاتها في عام ٢٠١٣ وهي لا تزال طالبة، حيث قادت حملة طبية لقياس السكر في مصر ونجحت في تحطيم الرقم القياسي في موسوعة جينيس لاختبار السكر العشوائي في مصر. يُعتبر ذلك إنجازًا وطنيًا وضع مصر على خريطة العالم في مجال الاهتمام بصحة المرضى والتنافس الدولي لتحطيم الأرقام القياسية في موسوعة جينيس في المجالين الطبي وصحة المرضى. هذا الإنجاز يظهر الاهتمام والإيمان العميقين لدى ياسمين بالرسالة السامية التي تبلورت عندها، وأصبحت شغفها في السنوات التالية لمستقبلها العملي، مُظهرة عطائها الكبير داخل مجتمعات المرضى ومساهمتها البارزة في تحسين جودة حياتهم.

سافرت إلى كندا لرفع مستوى مسارها المهني في مجال الصيدلة واكتساب خبرات على المستوى العالمي، وقد نجحت والتحقت في العمل مع كبرى شركات الأدوية في كندا. عملت مع شركات متعددة الجنسيات مثل ماكيسون وريكسال، واهتمت بالالتحاق في أهم البرامج العلاجية في هذه الشركات، حيث تركز هذه البرامج على دعم المرضى والصيدلة التخصصية، وكيفية تقديم الدعم للمريض من جوانب صحية ونفسية واجتماعية ومادية. كما قامت بالتعامل مع الجمعيات الداعمة للمرضى بكافة الأنواع من الأمراض المزمنة والأورام وغيرها.

بعدها عادت إلى مصر لتبدأ في تطبيق منهجها وفلسفة دعم المرضى في مصر والشرق الأوسط، حيث كانت جزءًا من فريق فيزيتا (صيدليات رقمية)، وشاركت بشكل كبير في إطلاق إحدى أولى الشركات الإلكترونية للصيدلية في مصر، متميزة في دعم المرضى بشكل فريد لكل مريض.

ثم انتقلت بعدها إلى إحدى كبرى شركات الأدوية العالمية، استرازينيكا، في مصر والشرق الأوسط. تولت منصب مدير دعم المرضى (Patient Centricity lead)، وهو الأمر الذي يُعتبر الأول من نوعه في شركات الأدوية، حيث بدأت الشركة في اهتمامها وتأسيس هذه الوظيفة على غرار الشركات العالمية. من هنا، استأنفت ياسمين رحلتها الجديدة في دعم مرضى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، وكيفية دعمهم في جميع مراحل رحلتهم، بدءًا من التشخيص المبكر إلى العلاج وما بعد العلاج. لم يكن هذا يحدث في السابق كونها من الأوائل الذين بدأوا بعمل استراتيجية جديده لدعم المرضى.

وقامت بتدريب مجموعة من الصيادلة العاملين في نفس البرنامج، حيث كان الهدف هو تعليم ودعم ومساعدة المريض خلال رحلته من أول التشخيص حتى العلاج، من خلال توجيهه إلى مسارات الرعاية الصحية وبرامج دعم المرضى والجمعيات الداعمة للمرضى. أقامت أيضًا العديد من الندوات والمؤتمرات الخاصة بمرضى السرطان، وآخرها أُقيم في قصر البارون لدعم سرطان الثدي.

إنجازات ياسمين في استرازينيكا مصر والشرق الأوسط وضعتها على الخريطة العالمية لشركة استرازينيكا جلوبال، مما جعلها تتفوق في سن صغير لتولي منصب رئيس قطاع عالمي لشؤون المرضى في مجال الأورام في أسترازينيكا بالشركة الرئيسية بالولايات المتحدة.

بالرغم من صغر سنها، انعكس دور ياسمين كقائدة عالمية في شؤون المرضى بالتفاني والشغف في دعم ورعاية الملايين من البشر على مستوى العالم، وهذا يشكل رحلة ملهمة لياسمين من خريجة لديها حماس وشغف الي شخصية مؤثرة في مجال الرعاية الصحية العالمية.

إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني *

أضف تعليق