مشوار مريم رضوان | من النحت علي الثلج في الصين الي تصميم تركيبات فنية في فرنسا 

١٦ يناير ٢٠٢٤
سيدات مصر

مريم رضوان، هي أول فنانة مصرية تنحت علي الثلج في درجة حرارة ٢٧ تحت الصفر. بعد مشاركتها في مسابقة أربين الدولية ٢٠١٨ للنحت على الثلج والجليد في دورتها الـ ٣٢، والتي أقيمت في الفترة من ٦ الي ١٣ يناير في الصين – والذي كان هذا الحدث هو الاول من نوعه الذي تشارك فيه مصر. — سافرت مريم عام ٢٠١٩ الي اوروبا فى رحلة طويلة بدأت بإقامة فنية فى فنلندا، شاركت خلالها فى أكثر من سيمبوزيوم نحت على خامات مختلفة، منها الجليد. ومن فنلندا انتقلت الي فرنسا لدراسة الماجستير فى الفنون المعاصرة. و حصلت على الماجستير من المدرسة العليا للفنون في باريس. و كان موضوع رسالتها عن الصوت، والذي كان موضوعا جديدا من نوعه، اشاد به اساتذتها في الجامعة. 

وعن مشوارها الأكاديمي وما بعد الماجستير في فرنسا تقول مريم:

اشتغلت (في رسالة الماجستير) على المحيط الصوتي. رسالة الماجستير طرحت السؤال : هل يعتبر الصوت هو الأداة المناسبة لاستحضار المكان؟ و كانت الإجابة أنها نعم. أنا مريت بكل الصعوبات خلال فترة دراستي للماجستير وكنت فيها لوحدى. كوفيد و فترة الحظر فى فرنسا و ماكانتش سهلة. 

طورت موضوع الرسالة من خلال انى كنت بخلق المحيط الصوتي لمدينة القاهرة فى حجرتي، خلال فترة الحظر، عشان احس انى فى مصر و اعرف انام. كنت بشغل إذاعة القرآن الكريم على النت فى الخلفية. و اشغل قنوات تليفزيون. و من هنا طورت البحث اكتر على موضوع الصوت. مثل الاذان و الاصوات الخاصة بالشارع المصرى زى بائع الروبابيكيا و بائع الانابيب. فرنسا هدوء تام من اول الساعة ٦ مساء . فطورت مشاريع أداء و فيديو فى هذا الاتجاه . 

بعد اربع سنين و نص دراسة ماجستير و دبلومة فى التربية الفنية للإعداد فنان و معلم بالفن فى فرنسا شايفة انى امرأة  ناجحة برغم الصعوبات. انا مصرية، ومن المنطقة العربية، وامرأة محجبة عايشة وحدها، ودي كلها تحديات، حتي في فرنسا، النجاح مش سهل، وبالرغم من كل ده، نجحت وقدرت اتواجد، وعلشان كده انا فخورة بنفسي.  بالاضافة الي اني فنانة تشكيلية متعددة الوسائط، انا كمان بادرس في الكونسرفاتوار وبقدم فن مسرح.

انا بحب الفن و حابة اكمل كمان فى فرنسا لأن ايقاع الحياة سريع و فى تطورات كبيرة. بعد الماجستير نقلت الي مدينة بورج في وسط فرنسا، أكتشفها وللبحث عن فرص أفضل.قدمت معرض عن المرأة و الافتتاح كان يوم ١٨ ديسمبر اللي يتزامن مع اليوم العالمى للهجرة . كان المعرض يستعرض كتابات سيدات من مختلف البلاد و الثقافات، جمعتهم مدينة بورج. والمعرض ده حيلف مدن فرنسا كلها. 

أنا شاركت بتجربتي و النتيجة هتكون فى كتاب حينشر بعد فترة. الشغل ده حيحفظ فى ارشيف المدينة إلى مدى الحياة، وكونى المصرية الوحيدة اللى شاركت مع المجموعة دى حاجه اسعدتنى. الحديث عن تجربتي كفنانة مصرية في المدينة كمان يعتبر أمر مهم، لأني بأعبر عن وجهة نظر مختلفة، وبتكلم عن الفن وعن علاقة مصر بالفن.

في خلال سنة واحدة، من خلال شغلي، اتعرفت علي المحافظ المسؤل الثقافي وعمدة المدينة، اللي اشادوا بشغلي الفني، لأني صممت تركيبة فنية ناجحة جدا لمعرض في المدينة، واستخدموا صور التركيبة لبوسترز ومقالات المعرض. 

انا في سني الصغير وفي خلال وقت قصير قدرت اظهر ان المرأة المصرية قادرة تنافس وسط الكل و وسط أهل البلد نفسهم.

المصريات مبدعات فقط محتاجين فرصة تظهر ابداعاتهم. 

** إذا أعجبتك هذه المقالة، أشترك في المجلة لتصلك مقالاتنا في بريدك الالكتروني

أضف تعليق